كوادر منقولة من عدن إلى صنعاء تلوح بالعودة

> صنعاء «الأيام» خاص:

> بعث العديد من الكوادر المنقولين من عدن إلى صنعاء بعد تحقيق الوحدة عام 90م برسالة إلى فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح - حصلت «الأيام» على نسخة منها - طالبوا فيها مساواتهم بزملائهم من المنقولين من صنعاء إلى عدن والمحافظات الأخرى الذين صرفت لهم مساكن تمليك في العديد من المشاريع السكنية في عدن مثل (ريمي والسنافر) وغيرها بالإضافة إلى الأراضي التي صرفت لهم.

وذكر المنقولون من عدن إلى صنعاء أن رسالتهم هذه تأتي بعد معاناتهم من ارتفاع إيجار السكن وارتفاع الحياة المعيشية حيث يتسلم الوكيل 4000 ريال فقط والمدير العام 3500 ومدير الإدارة 3000 ورئيس القسم 2500، مشيرين إلى «أن هذه المبالغ كانت في عام 90م تمكن من الحصول على سكن في صنعاء، أما الآن فقد ارتفع الإيجار إلى %1500 أي خمسة عشر ضعفا وصار يأخذ من البعض ثلاثة أرباع الراتب والبعض الآخر الراتب بكامله».

وقال الكوادر المنقولون في رسالتهم:«إن ما صبرنا على البقاء في صنعاء رغم صعوبة الحياة المعيشية هو أملنا في الحصول على شقة من مشروع الوحدة الهدية من الجماهيرية العربية الليبية وقد صرفت للآخرين وليس للكوادر، أو زيادة في بدل السكن ونحن الكوادر المنقولة نعتبر أنفسنا رموز الوحدة حيث انتقلنا إلى صنعاء بموجب اتفاقيات الوحدة وكان على الدولة أن توفر سكنا لنا مثل المنقولين من صنعاء إلى عدن والمحافظات الأخرى أو زيادة بدل السكن الذي لم يزدد منذ عام 90م حتى الآن رغم الارتفاع في إيجار السكن والحياة المعيشية». وأوضح المنقولون قائلين:«إن أكثر من %60 من المنقولين إلى صنعاء قد عادوا إلى عدن نتيجة ارتفاع الحياة المعيشية والبعض منهم من المضايقات التي تعرضوا لها بعد حرب صيف 1994م، ونحن إذا لم يتم مساواتنا بزملائنا المنقولين إلى عدن والمحافظات الأخرى، لن نتمكن من البقاء في صنعاء وسوف نعود جميعا إلى عدن، لأن انتقالنا إلى صنعاء تم بموجب اتفاقيات الوحدة وما نعاني منه في عاصمة الوحدة يتعارض مع تلك الاتفاقيات».

وخاطب المنقولون فخامة الرئيس بقولهم: «إن معرفتنا بمواقفكم الإنسانية وحفاظكم على الوحدة الوطنية ودعوتكم لزراعة ثقافة المحبة هو أملنا في مساواتنا بزملائنا المنقولين من صنعاء، كما أن التمييز الذي حظي به الأخوة المنقولون من صنعاء كان له أثره على نفوسنا علما بأن الكثير من المنقولين إلى عدن وهم زملاؤنا في العمل قد عادوا إلى صنعاء بعد أن باعوا المساكن التي صرفت لهم والأراضي وتحسنت حياتهم، ونحن في صنعاء ندفع الراتب لأصحاب المنازل مقابل بدل السكن»، مؤكدين أن الكوادر المنقولة عام 90م إلى صنعاء «هم مجموعة من الكوادر المؤهلة التي لديها خبرة في العمل الإداري جرى توزيعهم على العديد من المرافق المدنية والعسكرية البعض منهم عاد إلى عدن لعدم قدرته على دفع الإيجار الذي يبتلع المعاش بكامله وفضل السكن وأسرته في منزل واحد مع بقية أفرد الأسرة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى