ليالي شهر رمضان ماضيا وحاضرا بالوهط

> «الايام» محمد احمد عباد الدويل:

> إن أهالي منطقة الوهط يستعدون لمتطلبات شهر رمضان الكريم قبل قدومه بشهر تقريبا، حيث تقوم ربات البيوت بتوفير جميع اللوازم والمتطلبات الأساسية لهذا الشهر (أعاده الله علينا وعليكم باليُمْن والخير والبركات).. وسنتناول في موضوعنا هذا مقارنة بين الماضي والحاضر في بعض طقوس ليالي رمضان.

ليالي احتفالات ختم القرآن في المساجد

كانت تقام احتفالات ختم القرآن الكريم في بعض مساجد أولياء الله الصالحين بالوهط ومنها:

- مسجد ولي الله الصالح عمر بن علي في 21 رمضان.

- مسجد ولي الله الصالح عبدالله بن علي في 27 رمضان.

- مسجد ولي الله الصالح الحبشي في 29 رمضان.

- مسجد ولي الله الصالح الشيخ صلاح في 29 رمضان.

- ولي الله الصالح (الوحش) حفيد عبدالله بن علي في 17 رمضان.

وكان مناصب هذه المساجد يقومون بإعداد وجبتي الإفطار والعشاء للفقراء والمساكين والمحتاجين ورواد المساجد، وتكون مميزة عن بقية الوجبات المعتادة في شهر رمضان بمنطقة الوهط.. وقبل إقامة طقوس واحتفالات ختم القرآن الكريم كان الأطفال يلعبون لعبة (وا قاسم)، خاصة بعد الإفطار، ويرددون «وا قاسم خلنا باعلق، وا قاسم بطلع المشرق»، حيث يقوم الأطفال بتجميع الحطب ويشعلون النيران ثم يأتون بسعف النخيل ويحرقون أطرافه وتتكون شعلة، ويطوفون بها حتى النهاية مع ترديد «وا قاسم....». وبعد ذلك يذهب الأطفال مع آبائهم إلى المساجد التي يتم فيها ختم القرآن الكريم، وتتم الاحتفالات بذكر الله سبحانه وتعالى والنبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أما اليوم فقد تلاشت هذه العادات وأصبحت احتفالات ختم القرآن الكريم تقام في ثلاثة من مساجد أولياء الله الصالحين بالوهط فقط هي: عبدالله بن علي، وعمر بن علي، والحبشي، بعد صلاة التراويح من دون قيام الأطفال بلعب لعبة (وا قاسم).

مقارنة ليالي السمر بين الشيبان والشبان في رمضان

في الماضي الشيبان (الجيل القديم) يتجمعون في مبارز (دكاكين) بالوهط، منها دكاكين أحمد صلاح دويل، عبدالله شويل، المرحوم عبدالله عبدالحبيب، المرحوم عوض عباد، والمرحوم عمر محفوظ، وغيرهم.. حيث البعض منهم يتناول القات، والبعض الآخر يأتي مستمعاً لما يتم في هذه المبارز من قراءة لبعض الكتب ذات الفائدة التي منها (فتوحات الشام، سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وغزواته، قصص عنترة بن شداد، وقصص ألف ليلة وليلة) وغيرها، وذلك من بعد صلاة التراويح وحتى قرب وقت السحور.

أما اليوم فنجد بعض الشباب يقضون ليالي رمضان في مضغ القات ومشاهدة التلفاز لمتابعة مباريات كرة القدم والمسلسلات والأخبار السياسية ومتابعة الأحداث في الوطن اليمني والعالم العربي والأجنبي.. والبعض الآخر يقضون أوقاتهم في لعب كرة الطائرة تحت الأضواء الكاشفة في بعض حارات الوهط.

ما يميز الوهط في ليالي رمضان

إن إنتاج المُشَبَّك (وهو نوع من أنواع الحلويات) هو ما يميز منطقة الوهط عن بقية المناطق اليمنية، حيث يعتبر المشبك المنتج الوحيد المميز في الوهط، الذي يختلف تماما عن مشبك الحديدة.. ويزداد الإقبال على مشبك الوهط في هذا الشهر الكريم، وتزداد كمية المبيعات على مستوى المنطقة وخارجها، ويمكن للزائر أو المسافر عبر طريق الوهط إلى طور الباحة أو القبيطة أن يشتري المشبك عصرا أو مساءً.

وتشتهر بيوت كثيرة في الوهط بإنتاج المشبك، منها أسرة (قردش) و (الحبشي) و(الطحس) و (الوعل) و (القاضي) و(حيدرة مهدي) وغيرهم، كما لا ننسى المغفور له بإذن الله تعالى (حروي) الذي كان ينتج أجود أنواع المشبك في الوهط.

الختام

آمل أننا قد وفقنا في إعطاء القارئ الكريم لصحيفة «الأيام» الغراء الجزء البسيط من الطقوس والعادات والتقاليد في ليالي شهر رمضان الكريم بمنطقة الوهط.. وكل عام وأنتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى