رمضان شهر الثقافة

> «الأيام الريــاضـي» سعيد عمر باشعيب:

> لقد تعودت أنديتنا أن تجد من شهر رمضان الكريم شهر العبادة والصيام متنفسا لتفعيل الأنشطة الثقافية وبالتالي تحقيق وإثبات الكلمة المدونة في تسمية النادي ب(الرياضي الثقافي الاجتماعي).

فرمضان بالنسبة لهم شهر الثقافة وقد يتبع ذلك النشاط الاجتماعي، وإلا فالواقع لايعترف إلا بالجانب الرياضي فقط بينما النشاط الثقافي نسيا منسيا .. ففي هذا الشهر تنفض العديد من الأندية الغبار عن المناشط الثقافية والاجتماعية وتخرجها إلى حيز الوجود وهذا التخصيص سلبية دأبت الأندية عليها وماتزال كذلك يدفعها إلى ذلك سكوت الوزارة وتفضيلها (النوم في العسل) وعدم النبش في الحقوق الثقافية للأندية عن الحث والإلزام والتحفيز لهذا الجانب المهم والضروري.

فالوزارة هي الجهة الرسمية المسؤولة عن الشباب والرياضة والتي لم نر منها غير الدعوات والخطابات الرامية إلى الاهتمام بشريحة الشباب .. ومراكز صيفية موسمية .. والقرارات والتوصيات عن بعض المؤتمرات فيما دعم الوزارة لهذا النشاط ومخصصات الأندية موقفة .

إن اختزال عمل الأندية في الأنشطة الرياضية ووقوف الوزارة تجاه ذلك مكتوفة الأيدي لهو غمط لمواهب وقدرات وإبداعات قطاع كبير من الشباب وهذا يدعو الوزارة إلى الوقوف بحزم في مسؤوليتها تجاه الشباب فتخاذلها وتخاذل الجهات الرسمية عن دورها أوجد منافذ لأطر أخرى تقوم بهذا الدور وهو ما أوصلنا إلى التعبئة الخاطئة والتربية الشاذة لشبابنا والتي يعاني من ويلاتها الوطن.

فالحراك الثقافي الاجتماعي في شهر رمضان والمتمثل في مسابقات القرآن الكريم والثقافة الإسلامية والإفطارات والجلسات الرمضانية وقيام بعض الأندية بتلمس هموم المحتاجين يدعونا للتساؤل .. لماذا لاتكون السنة كلها رمضان ؟

وأصحاب الميول الثقافية موجودون على طول العام والمجتمعات بحاجة إلى من يقوم بدوره تجاهها والأندية فيها مسؤول ثقافي ولجان ثقافية فأين دورهما ؟

وماهو عمل هذا المسؤول الثقافي وهذه اللجان الثقافية؟ .. وهما في الأصل كيان مجتمعي يكمل الأسرة والمدرسة والمسجد وفقاً وثقافة البلد وعاداتها وتقاليدها .

ماذا سينتقص من الأندية لو خصصت محاضرة شهرية في أي من مجالات الحياة.. فتح عيادة مجانية يوم في الشهر .. مسابقة مكتوبة تحملها مطوية الى البيوت .. فتح مكتبات داخل الأندية .. وهذا كله لن يكلف الكثير مقابل ما تستهلكه الأنشطة الرياضية والتي لا نجني منها غير إشباع رغبات فحسب .. وهي في وقتنا الحاضر جاءت بعكس ما نتمنى، وصدرت الهموم والمتاعب .

الأندية رياضية .. ثقافية .. اجتماعية.. فهل لنا أن نحقق ذلك في أنديتنا؟ ..من نجري للحاق بهم مثقفون في الإدارة، مثقفون في اللعب، مثقفون ومؤدبون في التشجيع ولم يأت لهم ذلك من الملعب وحده، فالنادي لديه كيان سامي يربي ويعلم ويؤدب .. وشهر مبارك وكل عام وأنتم بألف خير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى