> كمتابعين رياضيين أو لنقل كمهتمين بما يدور في الساحة الرياضية اليمنية نعلم تمام العلم حينما نتحدث بشكل جدي عن استقبال بلادنا اليمن وفاتنتها عدن للعرس الخليجي القادم خليجي20، بأن الأمرلا يتعدى كونه عبارة عن رشة جريئة (حبتين!!) على واقعنا الرياضي ومن يعايشه بكل صبر وجلد، وقد ترحل بنا معها للوقوف وجها لوجه أمام تيارات هوائية متغيرة الاتجاهات تحاول أن تضع رؤيتها ونظرتها الفاحصة على طاولة الحدث الأبرز، ولا يمنع أن تدلو بدلوها الممتلئ بكل ما لذَّ وطاب من أفكار ورؤى تساهم في إنجاح ما يسمى بالمهمة الهامة القادمة، وربما تقلل من فرص نجاحها التي نعتبرها نحن في هذا الوطن أو لنقل بعض من ساكني أرض اليمن حتى لا نتهم بالتجني والتطير معا، أصعب من مهمة متسابقي برنامج (التحدي الأكبر) الذي يجمع بين أكثر من متسابق عربي من ذوي الوزن الثقيل على شاشة التلفزيون الآملين بتقليل أوزانهم وبتغيير حياتهم في فترة زمنية محددة، ومن ثم الخروج من هذا البرنامج ممشوقي القوام يسلبون الأنظار ويغيرون من نظرتهم للحياة وتغير الحياة من نظرتها لهم، وينجحون في ذلك رغم صعوبة الأمر، فما كانوا يبحثون عنه بالتأكيد دفعهم للبحث عن (تحدي) يصلح الحال ويحول المحال إلى سهل المنال، فالرغبة بالتغيير وقوة الإرادة تصنع المستحيل، ونحن إلى يومنا هذا ومنذ سنتين لم نقم بخطوة جدية واحدة تبين مدى الرغبة القوية في إنجاح هذة الاستضافة.

لجأت إلى (التحدي الأكبر) كبرنامج ليس لأنني ممن يعانون من زيادة في الوزن ولله الحمد، ولكن لثقل خطوات العمل التي ترافق استضافتنا للعرس الخليجي الذي لم نقم بوضع لبنة واحدة على (أسوار) منشآته التي من المفترض أن تستضيف الحدث إن لم نقل على المنشأة نفسها ومع ذلك لاتزال (عدن) مهددة بسلب الإستضافة منها وكأنها هي الجانية .. الحدث الخليجي يستحق منا أن نخلص النية ونقوي العزيمة ونسعى نحو التغيير بإيمان نابع من القلب ومتجه نحو (قلب) الحدث على طريقة من القلب إلى القلب فربما إذا ما نجحنا ووفقنا الله في استضافة هذا الحدث قد نمضي نحو آفاق مختلفة شكلا ومضمونا على اعتبار أننا سنمتلك فيما بعد مقومات (البنية التحتية) التي نسمع عنها كثيرا من حولنا والتي أمسينا (بشوق) لرؤيتها ولازلنا ننتظرها بلهفة كما ننتظر أن تتحرك المياه الخليجية الساكنة إلى حد الآن والتي وبلا شك في يديها أن تنهي الغموض الذي يكتنف استضافتنا للحدث من عدمه وتحسم الأمر بشكل نهائي..!!