طليعة لحج .. متى يعود إلى موقعه بين الكبار ؟

> «الأيام الريــاضـي» صالح الصانع:

> عندما أتذكر الإنجازات الكروية التي حققها نادي الطليعة الرياضي الثقافي بلحج في السبعينيات والثمانينيات باعتباره كان واحدا من الأندية الكروية العملاقة في بلادنا، ووصوله إلى منصات التتويج أكثر من مرة بفضل كوكبة من النجوم الكروية التي لم تعوض حتى الآن، والقائمة طويلة لهؤلاء النجوم، نذكر منهم على سبيل المثال:بيليه لحج، العبدي، القريشي، الشمشوم، كمبل، الشلن، عوض سعيد، ابن حسين، العواضي جميل، أولاد شوكرة محمد وجميل وعاصم، والباسبيت، ناصر النمري، العميري، الحجري حسن، وأولاد لعرج نبيل وشكري، وآخر تلك الكوكبة على سبيل المثال: عبدالله صالح (الصعرة)، الطنان، عبدالله السادة، محمد سنان، فيصل شوكرة، سند عيسى، ناصر البدوي، علي السيد، خالد علي ثابت، عبدالله مسعود، رياض، وسيم، محمد مشبح، والكمين نصر.

إن تلك الكوكبة من اللاعبين رسمت لوحة جميلة من الإبداع الكروي في حقبة زمنية مرت من تاريخ هذا النادي العريق الذي كان ثمار دمج الناديين العريقين (الاتحاد والأهلي) في 6/8/1973..فهو يمتلك القاعدة الجماهيرية الواسعة في المحافظة وخارجها.

ولكن منذ أن تعرض هذا النادي العريق والكبير للهبوط في الموسم الكروي 1993/1992م إلى الدرجة الثانية ثم الثالثة ترك هذا الهبوط أثره البالغ في نفوس كل الأوساط الرياضية في لحج والمحبين من جماهيره وغمرهم الحزن الشديد.

إن مرور 15 عاما على هبوط هذا النادي العملاق يجعلنا باستمرار نطالب قيادة وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لكرة القدم والقيادات الرياضية والسلطة المحلية بلحج بالوقوف إلى جانب هذا النادي وتقديم الدعم له ورفع مخصصه المالي من صندوق النشء لكي تتغلب قيادة النادي الحالية ممثلة بالرياضي الشاب رياض الصماتي الذي يعتبر كفاءة رياضية مقتدرة، استطاع خلال العامين الماضيين أن يحقق طفرة من النجاح للنادي مع بقية المخلصين في مجلس إدارة النادي، حيث أولى الاهتمام والرعاية للفريق الكروي الأول والفئات العمرية (البراعم، الناشئين، والشباب).

كما تحمل مسؤولية استمرارية النشاط الرياضي لكرة القدم وبقية الألعاب الأخرى، التي حققت بعض الإنجازات للنادي مثل: حصوله على بطولة المحافظة في لعبة السلة وكمال الأجسام والكونغ فو والكرة الطائرة وسباق الدراجات، كما عمل على التخلص من الديون التي كانت جاثمة على النادي (مليون ومائتي ألف ريال)، وإعادة بناء غرفة النادي..واليوم أتمنى من كل قلبي أن يجد نادي الطليعة الرياضي الدعم المادي وزيادة مخصصه المالي، لكي يتغلب على معاناته ويتمكن من معالجة قضايا اللاعبين وحل مشاكلهم، والإعداد الجيد للموسم الكروي القادم.. لذا يجب أن يستشعر الجميع بمن فيهم اللاعبين مسئولية أن نادي الطليعة موقعه الطبيعي هو بين الكبار في دوري نخبة كرة القدم، والمطلوب تضافر الجهود لعودته إلى سابق مجده، وهذا لن يتحقق إلا بوجود الدعم المالي للنادي، وزيادة المخصص المالي لتوفير متطلبات اللاعبين، وتطوير اللعبة في بقية الفئات العمرية.

وما تحقق حتى الآن من قبل رئيس النادي الرياضي رياض علي بصالح الصماتي يبشر بأن القادم يصب في اتجاه تطوير الفريق الأول لكرة القدم.. وإن طفرة النجاح التي يمر بها النادي تتطلب شحذ الهمم من الجميع وطالما أن النادي يمتلك العديد من اللاعبين المتميزين فإن مؤشر عودته إلى الأضواء قريبة في ظل وجود المجلس الإداري الناجح حاليا الذي يعمل لما فيه مصلحة تطوير الفريق بالرغم من إمكانياته المتواضعة!.

وتبرز هنا حاجة نادي الطليعة الرياضي الثقافي إلى الرعاية والاهتمام والدعم من قبل فرع الوزارة والسلطة المحلية والاتحاد العام للكرة لأن تاريخ الطليعة الناصع يفرض علينا الوقوف معه للعودة إلى موقعه بين فرق النخبة، بدلا من تواجده في دوري المظاليم..فهل نحن قادرون على تجاوز كبوة الهبوط ونحقق رغبة الجماهير الرياضية ومحبي النادي العملاق في الانعتاق ؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى