مقتل 50 في انفجار فندق باكستان وتوقعات بارتفاع حصيلة القتلى

> إسلام أباد «الأيام» د.ب.أ :

>
ذكر شهود عيان ومسئولون أن 50 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب حوالي 200 آخرين بجروح بينهم بعض الأجانب أمس السبت في ما يبدو أنه انفجار انتحاري بسيارة مفخخة بفندق ماريوت وهو من فنادق الخمسة نجوم بالعاصمة الباكستانية.

وقال شهود العيان أن مركبة عبارة عن شاحنة على الأرجح محملة بكمية كبيرة من المتفجرات اقتربت من المدخل الرئيسي للفندق وانفجرت في حوالي الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي (1330 بتوقيت جرينتش)، مما تسبب في إلحاق أضرار بالغة بمبنى الفندق المؤلف من خمسة طوابق حيث كان يقيم فيه مئات الأشخاص.

وأكد رئيس شرطة إسلام أباد أن 50 شخصا لقوا حتفهم فيما أصيب أكثر من 200 آخرين بجروح. وحذر من أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لأن عددا كبيرا من الجرحى في حالة خطيرة.

وحوصر عدد من الأشخاص بينهم أطفال أيضا على الأرجح في المبنى الذي يقع في منطقة مشددة الحراسة على بعد أقل من كيلومتر واحد عن مقر إقامة الرئيس ورئيس الوزراء.

وقال صحفي من قناة "داون نيوز" الناطقة باللغة الإنجليزية: "رأينا طفلان يبكيان يطلبان المساعدة من نافذة في الطابق الأعلى. لكن بعد دقائق معدودة وقبل أن تتمكن فرق الإطفاء من الشروع في عملها انتشر الدخان والحريق في كل مكان. ولم نر هذان الطفلان بعد ذلك".

وقال شاهد عيان لقناة "جيو" الإخبارية إن سيارة توقفت بالقرب من حاجز أمني في المدخل الرئيسي للفندق وخرج منها شخص وأبلغ حراس الأمن بأن أمامهم ثلاث دقائق للابتعاد عن المكان إذا استطاعوا ذلك.

وابتعد الرجل وبعد ذلك بدقائق اصطدمت شاحنة بحاجز أمني. وأثار انفجار صغير على الأرجح المتفجرات التي تسببت فيما بعد في انفجار هائل خلف حفرة بلغ عمقها تسعة أمتار.

وقال مسئول أمني طلب عدم ذكر اسمه إن المركبة المميتة كانت عبارة عن شاحنة محملة بحوالي طن من المتفجرات.

وقال مراسل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الانفجار كان قويا حيث تطايرت الكراسي في المباني الواقعة على بعد أكثر من نصف كيلومتر عن الفندق.

رجال أمن ومواطنون باكستانيون يتوافدون لرؤية الحريق الهائل الناتج عن عملية تفجير فندق ماريوت أكبر فنادق إسلام أباد الذي يخشى أن ينهار من قوة الانفجار حيث قتل ما لايقل عن 60 شخصا واصيب حوالي 200 آخرين مساء  أمس
رجال أمن ومواطنون باكستانيون يتوافدون لرؤية الحريق الهائل الناتج عن عملية تفجير فندق ماريوت أكبر فنادق إسلام أباد الذي يخشى أن ينهار من قوة الانفجار حيث قتل ما لايقل عن 60 شخصا واصيب حوالي 200 آخرين مساء أمس
وذكرت قناة "آج" الإخبارية أن سبعة أجانب من بين القتلى بينما قال مسئول طبي في مستشفى عام بإسلام أباد إنه يجري حاليا علاج ثلاثة مصابين أمريكيين ودبلوماسي دنماركي في المستشفى.

وأكدت وزارة الخارجية الألمانية أن ستة ألمان على الأقل أصيبوا بجروح طفيفة في الانفجار، لكنها قالت إنها غير متأكدة من مسألة عدم وجود قتلى ألمان في الحادث.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية: "تتعقب وزارة الخارجية (الألمانية) كافة العلامات. لكن حتى الآن لا نستطيع أن نؤكد أن هناك قتلى ألمان".

وأكدت وزارة الخارجية الدنماركية أن احد دبلوماسييها سقط من بين المصابين في الانفجار.

وذكرت الوزارة أن العديد من الدنماركيين يقيمون في الفندق. وصححت مصادر طبية محلية تقارير لوسائل الإعلام الباكستانية وردت في وقت سابق اليوم تفيد بأن دنماركيا واحد من بين القتلى. وذكرت مصادر طبية لوكالة الأنباء الألمانية أن دنماركيا لايزال يتلقى العلاج في مستشفى محلي.

وقال السفير السعودي في باكستان علي عوض العسيري إن 16 سعوديا كانوا في الفندق وقت وقوع الانفجار وفقد أربعة إلى ستة منهم.

ويعد انفجار فندق ماريوت هو الثالث الذي يشتبه في أنه هجوم للمتشددين أمس السبت,ووقع انفجار انتحاري بسيارة مفخخة أمس مستهدفا قافلة عسكرية في منطقة شمال وزيرستان في حوالي الساعة الحادية عشر والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (05:30 بتوقيت جرينتش) مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وثلاث مدنيين حسبما ذكر المتحدث العسكري الميجور مراد خان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وبعد ذلك بحوالي ست ساعات استهدف انفجار على جانب الطريق قافلة عسكرية أخرى في منطقة جنوب وزيرستا المجاورة مما أسفر عن مقتل جنديين.

واشتعلت النيران بأربعة من الطوابق الخمسة بعد أن سمع دوي الانفجار الذي كان قويا على بعد كيلومترات.

وحوصر عدد من الأشخاص في الفندق ووصلت سيارات مكافحة الحرائق إلى مسرح الحادث.

وقال مالك الفندق إنه تم إجلاء العديد من النزلاء عبر المدخل الخلفي فيما لايزال البعض محاصرون.

ويقع الفندق الفاخر في منطقة تتمتع بإجراءات أمنية مشددة تقع على بعد حوالي 500 متر من مقري سكن الرئيس ورئيس الوزراء.

وأحدث الانفجار حالة من الرعب في منزل رئيس الوزراء حيث كان يقيم يوسف رضا جيلاني حفل إفطار. وذكرت قناة "داون نيوز" أن الرئيس آصف علي زرداري وقائد الجيش إشفاق برفيز كاياني كانا أيضا من بين الضيوف.

ولم تعلن أي جهة بعد مسئوليتها عن الانفجار لكن مسلحي حركة طالبان بقواعدهم في المناطق القبلية في البلاد الواقعة على طول الحدود الأفغانية نفذوا سلسلة من التفجيرات الانتحارية في مختلف أنحاء باكستان على مدار الثمانية عشر شهرا الماضية.

وقد جاء الانفجار في نفس اليوم الذي تعهد فيه الرئيس زرداري أمام البرلمان "باجتثاث الإرهاب والتطرف".

وقال الجنرال المتقاعد طلعت مسعود إن حركة طالبان أرادت أن تنقل رسالة شديدة الوضوح للحكومة الباكستانية بأن "هذه هي قوتنا. يمكننا أن نصل في أي وقت إلى أي مكان حتى في المناطق الأكثر أمنا".

وقال رحمان مالك المستشار الأمني لرئيس الوزراء الباكستاني للصحفيين في مسرح الحادث "هذا إرهاب وعلينا أن نكافحه معا كشعب". وربط مالك الانفجار بالعملية العسكرية المستمرة وقال إن الهجوم ضد المتمردين سيستمر.

وقال وزير القانون الباكستاني فاروق نائق الذي تعرض مقر إقامته الرسمي أيضا لدمار جزئي بسبب الانفجار: "هذا (الانفجار) هو 9/11 لباكستان ويعد مسعى يائسا لترهيب الناس وقد فقد فيه أناس أبرياء حياتهم".

وأدان الاتحاد الأوروبي الانفجار وأعرب عن تعاطفه مع أقارب الضحايا.

وذكر بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية الحالية للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي "سيقف أكثر من أي وقت مضى جنبا إلى جنب" مع باكستان في نضالها ضد الإرهاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى