هدهدنا يشرب البن البرازيلي

> «الأيام» علي حامد السقاف:

> متنافران كأننا جنحا ذبابهْ

متشابهات كطلقتين تلظتا إثماً على صدر الربابهْ

متطابقات كلذة تنساب في شين الشبقْ

مترامياً في كهفه حتى تجلى واتَّسقْ

ومثلثات الموت تلتهم البذور، ويرتدي نيساننا فلاً، فدوى ساقطاً يرثي شبابهْ

كنا هناك ولم نكن، في رجع نايات قديمهْ

نتسلق الأحلام زحفاً، زادنا ما فاض من أفيون أغنيةٍ، وأدعية عقيمهْ

مافاتنا أبداً نهارْ

إلا ونهتف في فضاء الخيمة المشروخ هيا يا «بثينة» اخلعي باب الوقار

مدي الضفائر للجميل، تفتحي ورداً على قمم الحصارْ

غربان صمتك حلّقت فوق الكروم السابحاتِ، على شياطين الكتابهْ

لا تسخري بالله من ثلجٍ يصلي، في ليالينا ويمطرنا كآبهْ

كنا ثمار الجوز والنارنج تكسرها الفوارس، لعبةً بين الصغارْ

قد تاهت الأرواح فوق التلٍّ واستلقت على عشب الرتابهْ

لا معنى هذا اليوم سيدتي، جنين الشعر تلدغه الخناجر،.. لم يزل يستجدي زنبقة على تابوت جثته ويفتح،..

للطريق حرائقاً تفضي إلى وحشٍ وغابهْ

قضبان ملهاتي تنادي البحر، هلاّ ياقطار الريح،.. أنساك الرحيل تكدُّسُ الغرباء في أنفاسنا، فمتى نرى زمن الوصولْ

هل آخر العربات داست صدر منفاها الثقيلْ؟

واستقتلتْ، إما رحيل فاخر أو شوكةٌ،

في خصر تفاح الوحولْ

مازلنا ننتظر النبأ

هل جاء هدهدنا الكسولْ؟

أم يشرب البن البرازيلي، طلَّقها «المخا» من ريشهِ،

ينشق وجه المعبد المكسور لوحات تمطت في ذهولْ

كيف استراح الفأر في الأحداق يغزل غيمة المجهول، غطي ..راحتيك من البكاء

هل جاءك النبأ اليقين معبأ كشرائح الجوال..

نمضغه نميمة، أو سياسة أو بغاءْ؟

تتساقط الأسماء في فوهاته، تعوي ككلب عند أبواب الجحيمْ

لاجدوى من هذا المساء، أضاعنا، آه علينا، إيه أندلس النجومْ

نتحسس الأثر المملَّح للقوافل بين نيران وماءْ

لا أرض حتى نرفع الأصوات: «ياغيمات صبيها لبن»

لاصدر متسع لوخزات الحنين، ولا جدار نبثه شوق البكاء

فتحسسي وجهي بإصبعك اليتيمة، هل عليه،... دمعة العشاق ساخنة وشعر الأنبياءْ؟

إن كان- وا أسفاه لا- !

فلماذا نستجدي السماءَ..

لماذا نستجدي السماءْ؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى