السيد عبدالرحمن بن علي الجفري رئيس رابطة أبناء اليمن (رأي) في محاضرة بالمكلا:فلنصلح إدارة البلاد وإذا كانت الوحدة سبب المشاكل فأنا أول المطالبين بالانفصال

> المكلا «الأيام» صلاح البيتي:

>
السيد عبدالرحمن علي الجفري
السيد عبدالرحمن علي الجفري
وصف السيد عبدالرحمن علي الجفري رئيس رابطة أبناء اليمن (رأي) ما دار من حديث عن تعديلات وتشكيل لجنة عليا للانتخابات بأنه «لا معنى له وملهاة من الجميع سلطة ومعارضة».

وقال: «أنا كسياسي لا أعرف ما هو الخلاف بينهما، لأنه لايوجد شيء أساسي مطروح للتعديل.. إخواننا في مجلس النواب موجودون هنا، ويدركون أن التعديلات في قانون الانتخابات شكلية وفي الإجراءات، بينما نظام الانتخابات هو هو، والآلية هي هي، والماكينة هي هي، وكل شيء هو هو.. والنواب صوتوا على التعديلات مادة مادة، بقي التصويت النهائي، لأجل ذلك أقول لكم لايوجد خلاف حول الموضوع، وأي شيء آخر قالوا لهم لانستوعبه في اللوائح الداخلية، لأنه ليس أساسيا، أي لايوجد تعديل وإنما تعديلات إجرائية».

وأشار في محاضرته التي ألقاها مساء الأربعاء الماضي بمركز بلفقيه في الفعالية التي أقامها حزب الرابطة المكرسة حول (الأوضاع الوطنية السياسية الراهنة وآفاق الإصلاحات الشاملة) إلى أن «في الموضوع قسمة أخرى للأسف لا علاقة لها بالوطن، ولذلك يكبّرون الموضوع بالطبل والطاسة كل يوم، مانشتات في الصحف عن الانتخابات، ماذا سيحصل لو وضعوا المعارضة كلها في لجان الانتخابات؟! وكلنا يعرف، لن يحصل شيء».. ومضى ناصحا: «الوقت ضيق يا إخواننا، كل يوم يمر دون الإسراع في إصلاحات شاملة، صدقوني سنندم عليه ونبكي دما.. العالم لن ينتظرنا، والرئيس قالها مرة- تذكرون- قال: اللي ما يحلق لنفسه با يحلقوا له».

وأضاف: «نحن قدمنا بتواضع شديد مشروع الإصلاحات الشاملة في 7 نوفمبر 2005، ولانريد التفاخر به، لكن أقول لكم إنه ما في أحد تقدم بمشروع مثله، لأنه كامل ومفصل، وأعد وفق دراسة علمية، ويتكون من 465 صفحة مش 4 صفحات، و140 صفحة فيها لب المشروع وفلسفة المشروع والاختلالات وأسبابها والمعالجات، و325 صفحة المتبقية عبارة عن وثائق تدعم المشروع بالحجة ومشاريع قوانين ومشاريع تعديلات دستورية.. بعد أسبوعين من توزيع المشروع على الأحزاب، أصدرت أحزاب المشترك مشروعا ثانيا وهو مشروع طيب لا نقول فيه إلا الخير».

حولنا الوحدة إلى حاجتين.. إلى صنم نعبده وصنم من تمر عندما نشعر بالجوع نأكله

واستطرد بالقول: «جئنا للوطن وأعلنا بوضوح ولازلنا نقول إننا لا بعنا ولا اشترينا مع المؤتمر الشعبي، وكثير منكم هنا من المؤتمر بالإمكان أن يسألوا قياداتهم.. نحن هكذا قلنا إنه إذا كان الرئيس سيقود عملية إصلاحات شاملة فهو الأنسب لبلادنا والأقل كلفة على البلد، لأن في يده مقاليد وأمور السلطة، وسيقود إصلاحات حقيقية، فهذا أقل كلفة من الدخول في متاهة، وهي ما وعد بها الرئيس في خطابه في عدن قبل انتخابه، وأيضا سمعتوا خطابه بعد الانتخابات في عدن أيضا في 12 ديسمبر في اجتماع المجالس المحلية لمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع عندما قال «هذا يعتبر تدشينا لأعمال المجالس المنتخبة الجديدة، وقال إنه بحلول 2010 ستتحول المجالس المحلية إلى حكومات محلية تنتقل إليها كافة الصلاحيات من المركز ولايبقى في المركز إلا الصلاحيات السيادية».

وأضاف الجفري: «نحن أصدرنا بيانا في الليلة نفسها نؤيده، وهاتفته في اليوم الثاني من الخارج وقلت له يافخامة الرئيس أنت أعلنت ثورة، والكلام الذي قلته هو أهم ما قلته في حياتك السياسية من ناحية بناء الدولة، ونحن معك».

وأشار قائلا: «للأسف كثير من المفصلين- على غير ما يقال إن الشيطان في التفاصيل- يأتون يوسوسون بأن الدولة والحكم يذهبون عنا وهذا ليس بصحيح، هذا تثبيت لنظام الحكم القائم وتثبيت للتاريخ كله.. واتفقنا مع الرئيس على القائمة النسبية وعلى نظام حكم رئاسي كامل الأركان.. بعض الناس يعترضون ويقولون نريد حكما برلمانيا، لكن نحن في الرابطة نعتقد أن الحكم الرئاسي أنسب لليمن، لا أحد يتصور أن رئيس دولة في اليمن جالس في دار الرئاسة ويوقع برتوكولات، وليس له شأن في الذي يحدث.. ونعتقد أن السلطات في الحكم الرئاسي أقل تركيزا في يد الرئيس من سلطات رئيس الوزراء في الحكم البرلماني، وهذا عملناه بناء على دراسة لأنظمة الحكم في العالم.. إذن فالحكم الرئاسي هو أكثر فصلا للسلطات في العالم، والحكم البرلماني لايوجد فيه أصلا فصل للسلطات، لأن البرلمان تنتج عنه الحكومة، أي أن الأغلبية لحزب أو لائتلاف هي التي تشكل حكومة، وبالتالي الجهاز الرقابي والتشريعي هو الحكومة، يعني في كيس واحد، فمن يراقب من؟! بينما في النظام الرئاسي يحصل كثيرا أن الرئيس وحده ينتخب من الشعب من حزب ما، وتكون الأغلبية البرلمانية لحزب آخر، وبناء عليه فإن خيارنا هو النظام الرئاسي، وإن وجد أحد يقنعنا بأن النظام البرلماني أفضل فنحن سنوافق، أما النظام المختلط فإنه لاينفع بلادنا لا من قريب ولا من بعيد».

وأضاف الجفري: «اتفقنا مع المؤتمر على نظام المجلسين المنتخبين في 9 رمضان الماضي.. الآن تراجع إخواننا في المؤتمر الشعبي عن ذلك الاتفاق، وخرجت مبادرة الرئيس في 12 رمضان الماضي والناس خرجت فرحة بها، وكلنا أيدناها لأنها حوت القضايا أو معظمها.. الآن المؤتمر تراجع عن مبادرة الرئيس التي خرج المؤتمر يتظاهر تأييدا لها في كل المحافظات، إلى أن جاء الوقت الذي تركوا فيه الكلام عنها.. هذا ضياع للوقت!».

وأكد رئيس حزب الرابطة قائلا: «نعتقد بفهم واقعي وحقيقي أنه لا يوجد مخرج لبلادنا إلا عن طريق الإصلاحات، فأي تأخير ليس في صالحنا ولا في صالح الحكم، وأخشى أن ياتي يوم- واذكروا كلامي- يقول فيه الناس لانريد حكما محليا كامل الصلاحيات، نريد حالة أكبر فيدرالية.. وبعدها يقولون لانريد فيدرالية، نريد كونفودرالية، وهكذا.. لذلك دعونا نطبق ما هو صحيح اليوم بدلا من أن تفرض علينا الأيام والظروف ما هو ليس في صالحنا كلنا».

ميزة حضرموت النادرة

وقال السيد الجفري: «عندما أقول إن حضرموت واسطة القلادة في اليمن ليس من أجل الثروة المادية التي فيها.. تلك ثروة ستنضب في يوم من الأيام، لكن إذا عدنا للتاريخ بحيادية تامة سنجد أن هناك مقومات تاريخية تحظى بها هذه المحافظة لم تحظ بها منطقة إسلامية في التاريخ، وبعض الناس يستغربون لهذا الكلام، هذه الميزة التاريخية تكمن في أنها المنطقة الوحيدة في العالم الإسلامي التي نشر أهلها الإسلام ودخل على يدهم ما يزيد على ثلث العالم الإسلامي دون قطرة دم، ليس هذا فحسب بل لم يحدث في تاريخ وجودهم في شرق وجنوب شرق آسيا ووسط وشرق أفريقيا أن تصادمت ثقافاتهم مع ثقافات تلك المناطق، كان بإمكانهم أن يلغوا اللغات في تلك المناطق ويعلمونهم العربية، لكنهم حافظوا على لغات تلك المناطق وتعلموها، بل ستندهشون عندما تجدون بلدان آسيوية كسيرلانكا التي نشر فيها الحضارم الإسلام وبات يشكل فيها 11% أنها لازالت إلى اليوم بوذية».

لو عادت ستكون مدمرة

وعن حرب صعدة قال الجفري: «حرب صعدة توشك على الانتهاء، ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن لاتعود لأنها لو عادت ستكون تدميرية أكبر، وكل قطرة دم تسكب هي خسارة على بلادنا.. وأعتقد أن هذا رأينا الذي طرحناه بوضوح. إن قرار فخامة الرئيس بوقف حرب صعدة كان قرارا شجاعا ومسئولا لاشك في هذا، وأي كلام غير هذا هو مزايدات، ونحن في حزبنا لانرغب في أن نزايد على أحد، ولانقبل أحدا يزايد علينا، وإذا رأينا شيئا طيبا من السلطة ومن زملاء في المعارضة نقول إن هذا شيء طيب، ونشكر صاحبه، وإذا رأينا شيئا سلبيا نحاول أن نضع بديلا له ونحاول أن نصحح هذا الشيء السلبي بدون مناكفة».

الحراك الجنوبي

وفيما يخص الحراك الجنوبي أوضح السيد الجفري: «نحن لنا في هذا الحراك نظرة متميزة تختلف عن نظرة السلطة الرافضة أو المصغرة له، وتختلف عن نظرة بعض الزملاء والإخوان المستغلين له وعن نظرة الإخوان الذين يقودونه فلهم رأي لانعتقد بصوابه لأنه ليس هو الرأي الصائب.. لا شك أن هناك مظالم لاتنكر وغبن، ليس في الجنوب بل في جميع المحافظات، وهذا شيء طبيعي، لكن في الجنوب لأنه وضع جديد وجرح جديد ونزف جديد، فبالتالي صاحبه يشعر بألمه أكثر، وكان بالإمكان حل كثير من القضايا لو تمت معالجتها معالجة سريعة من بدايتها، لأن الاستخفاف بقضايا الناس يؤدى إما إلى غضب الناس وإما المكابرة عند السلطة، فتطور الموضوع وانتقل من قضايا حقوقية مشروعة في نظرنا إلى قضايا سياسية بعضها مشروع وبعضها غير مشروع.. ما يتعلق منها بأن هناك أوضاعا فيها غبن سياسي، فنقول نعم موجود، ولذلك نحن كنا واضعين مشاريع للإصلاحات الشاملة وناقشنا هذه المشاريع مع الإخوان في المؤتمر الشعبي العام، ولذلك أعلن الرئيس في خطابه في عدن بأنه سيقوم بعملية إصلاحات شاملة سياسية واقتصادية واجتماعية، وقال سنعالج الاختلالات التي رافقت بناء دولة الوحدة (بهذا النص ومن لسان الرئيس)، إذن في اختلال وفي مشاكل، وفي رأينا كل هذه الاختلالات تعالج بالحوار، ونرى كيف نضع لها مشاريع إصلاحات شاملة تعالجها معالجة حقيقة وليست ترقيعية».

ومضى الجفري يقول: «بعض الإخوان وصل إلى مرحلة اليأس من أن تتم أية إصلاحات، فبالتالي طالب بالانفصال، وأنا أطرح ذلك بوضوح لأن أي علاج للقضايا لايتم إلا بطرحها بوضوح كما هي، ونر ما هي المعالجات المناسبة لها».

وقال: «نحن في الرابطة نرى أن أي علاج لأي مفاسد أو فساد أو اختلالات أو نهب أو قهر يجب أن يتم من خلال إصلاحات شاملة في إطار دولة الوحدة، هذا رأينا وتوجهنا، ونقوله هنا ونقوله في صنعاء وفي عدن وفي كل مكان، وعندما قال فريق من الزملاء اليائسين إنه لاتوجد فائدة وإنه لابد من الانفصال وعودة الهوية الجنوبية، كان ردي عليهم في عدن بالمفتوح إنه أولا لم تتم وحدة بين شمال وجنوب، والذي يقول إنها تمت يطلعني على وثيقة فيها (شين + ميم + ألف + لام + جيم + نون + واو + باء) لايوجد، تمت الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، وثانيا وقع على الاتفاقية عن اليمن الديمقراطية أخونا علي سالم البيض بصفته أمينا عاما للحزب الاشتراكي، ولم يوقعها رئيس الدولة، لأن دستورها السابق يقول إن الحزب هو قائد الدولة والمجتمع، وبهذه الصفة وقع، فلا أحد يجيء لي ويقول لي راحت هوية الجنوب وسنستعيدها، أصلا ما كان في هوية في الجنوب يوم الوحدة ولا قبلها، وألغيت من سابق، هذا واقع الأمر الذي نتكلم عنه بصراحة ووضوح، وبالنسبة لموقفنا من الوحدة، نحن لما أعلنت الاتفاقية في عدن وتابعنا أنباءها من الخارج إلى ما بعد منتصف الليل أرسلنا في اليوم التالي 1 ديسمبر89م بيانا وبرقية لعدن نؤيد ونبارك، وقلنا لهم دعونا نقيم في الجنوب وحدة وطنية ومصالحة وطنية ونتجه جميعا للوحدة مثلما أقام الأخوان في الشمال وحدة على طريقتهم في إطار المؤتمر الشعبي العام- بهذا اللفظ- تنضم فيه وتحت مظلته كل الاتجاهات من يسار إلى يمين، لكن ظروف إخواننا يبدو ما سمحت لهم بالتجاوب مع دعوتنا فرفضوها، وقبل الوحدة بشهرين وتسعة أيام، تحديدا في 13 مارس 90م نزلنا إلى عدن، وقلنا لهم يا إخواننا نلتقي، ونناقش الموضوع، فنحن مع الوحدة، تعالوا نعمل وحدة وطنية في إطار الجنوب أولا، لكن ظروفهم مثلما قلت ما سمحت أيضا، مع ذلك باركنا. وبالتالي لم يمثل الجنوب كجنوب في الوحدة ولا حتى في الفترة الانتقالية، نحن في الرابطة من أسمينا الجنوب جنوبا، وعلى أساس قلنا جنوب عربي يضم عدن والمحميات الشرقية والغربية، تقوم فها دولة على طريق قيام وحدة للجنوب العربي الكبير (اليمن الطبيعية) هذا الكلام من سنة 56م وموثق بوثائق، إذا لا يأتي أحد ليزايد اليوم». وأضاف مسترسلا: «قلنا يا إخوان إصلاحات، قالوا إصلاحات صعبة، لا أحد سيقبل، قلنا عاد حد يقول انفصال، يعني بالعقل إذا الإصلاحات صعبة فالانفصال أصعب، ثم السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا بأمانة إذا كنا نشكو من سلبيبات، هل الوحدة هي التي جاءت بالسلبيات؟ وإذا كنا نبحث عن إيجابيات هل الانفصال سيجلب الإيجابيات؟ نحن في نظرنا لا الانفصال سيأتي بالإيجابيات بلا سلبيات، ولا الوحدة ستأتي بالسلبيات بلا إيجابيات بذاتها، وإنما بإدارة الوحدة قد تعطي سلبيات وقد تعطى إيجابيات، وبإدارة الانفصال أيضا، ثم نحن كنا منفصلين، هل يعني ذلك أننا كنا في سنين عسل، كنا منفصلين، وما شاء الله نحو 60% من الجنوب خارج البلاد، إذن مادامت إدارتنا هي محل شكوى فلنصلح إدارتنا، أما إذا كانت الوحدة هي السبب فسأكون أول المطالبين بالانفصال».

وقال:"الوحدة يا إخواننا نحن حولناها لحاجتين، حولناها إلى صنم نعبده وصنم من تمر عندما نشعر بالجوع نأكله، وكلما حميت الشمس فطرنا عليه وأكلناه وتخارجنا فيه، الوحدة ليست هكذا، الوحدة هدف سام، تحقق وتحول إلى وسيلة لتحقيق رفاه وكرامة الناس، إذا كان هناك نقص فيما كان يجب أن تحققه الوحدة، فالعيب ليس عيب الوحدة، وإنما عيب فينا (نحن الفحامين) المنظومة السياسية سلطة ومعارضة، وأنا سأتكلم بذلك ولست خائفا من أحد، أما الناس مالها علاقة ولا حتى المنظومة الإدارية لها علاقة، الخراب والفساد مركز في المنظومة السياسية كلها، وإذا كان كذلك لماذا لا نصلح الخراب؟!، لماذا نقفز ونتهم الوحدة بأنها سبب المصيبة؟! هذا ليس صحيحا، نحن كان بإمكاننا كرابطة أن نلعب بعواطف الناس ونركب الموجة، وأظن أنكم متفقون معي أننا كنا سنكون أكثر قدرة على القيام بهذا الدور ومؤهلين له، لكن نعرف أن هذا لايجوز لا شرعا ولا وطنيا ولا أخلاقا، ونعتقد أنه طالما أن هناك أخطاء لازم نعالجها، معاهم حق في رفض المظالم 100% لكن نختلف معهم في الأسلوب، هذا الكلام نقوله لإخواننا في الحراك مع أننا نحن في الرابطة نرى الكلام الذي يقال مخالفا للدستور، قلنا نعم ولكن يا إخواننا هناك أفعال تتم مخالفة للدستور، هل نغضب من كلام مخالف للدستور؟ اتركوه يقول، لا مشكلة طالما لايوجد سلاح يستخدم أو يرفع في وجه الدولة، هذا أمر مرفوض، وإذن مرفوض من الدولة أن تستخدم الذخيرة الحية في صدور مواطنين عزل، لايجوز، هذا شيء غير معقول!».

وأضاف السيد الجفري: «من هنا أنا أقول إن إشكاليتنا الأساسية أننا فحامون والجوهرة هذه حطيناها في كيس الفحم، ومن هنا أنا أقول لاتوجد معارضة، المعارضة كلها على رصيف المعارضة وأيضا السلطة على رصيف السلطة، والمعارضة لن تدخل بيت المعارضة إلا إذا دخلت الدولة بيت الدولة، وسنظل على الرصيف و(خناقات) الأرصفة لاتبني بلدا أبدا، بمعنى أن تدخل الدولة والمعارضة بيتيهما، بحيث تقوم الدولة بواجبها كدولة في حفظ أعراض الناس وأموالهم وممتلكاتهم وعقولهم، لكن مادمنا على رصيف المعارضة سنظل نلعب بعواطف الناس ونستخدم (شغل) الأرصفة، كلنا يجب أن نترفع عن هذا، فالبلد مقبلة على خير إن أردنا بإذن الله، وإن اتجهنا في الاتجاه الصحيح، وأدركنا أننا معنا جوهرة وخير لا حد له، ولكنها أيضا مقبلة على شيء مفزع ومقرف إن نحن استمررنا في هذا النهج، كلنا قد نتسبب في تمزيق بلادنا، والذي يحلم بجنوب (يبطّل) الحلم، لايمكن أن يكون هناك جنوب وفي شمال، سيكون ألعن وألعن، وهذا هو اللعب بالنار».

وقد ألقيت قصيدتان خلال الفعالية من قبل الشاعرين محمد علي عبدالقوي الحباني ود.سعود مبارك بن عقيل.

كما فتح باب النقاش ومجال طرح الأسئلة والاستفسارات، وقام السيد عبدالرحمن الجفري بالرد عليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى