حجفات أرض الأحرار.. تعيش ليلا بلا نهار!! (2-2)

> «الأيام» محمد العزعزي:

>
قرية الشكل
قرية الشكل
الصحة :قال محمد عبدالله عبده : «لا أثر للصحة في القرى النائية ولم تنل أي عناية من المسئولين، رغم الكثافة السكانية العالية لايوجد وحدة صحية للعناية بصحة المرأة والطفل وتذهب بعض النساء ضحية الولادات المتعسرة التي تتم بالطرق البدائية، فالصحة معدومة والنظافة نوع من الترف ومياه الشرب ملوثة وغير صالحة ولا أثر لرعاية الحكومة العلاجية والوقائية للمواطنين وتنعدم الأدوية والأطباء، والعقاقير لاتتوفر للناس والحصول عليها فوق طاقة البشر ولذا توطنت في قرانا أمراض خطيرة تضر بالصحة وتنهك القوى وتطحنها وينتشر البعوض والذباب ما أدى إلى انتشار الأمراض المختلفة وأهمها : الملاريا والحميات والتيفوئيد، واستوطنت الأمراض والأوبئة المعدية».

وقال عبده المساح : «عند إسعاف المواطن إلى التربة يخسر إيجار السيارة 10 ألف ريال وقيمة دواء ورسوم فحوصات ثم يعود إلى بيته منهك القوى خائر البدن ومحمل ديون لاطاقة له بها وزيادة المرض الفقر، وقد أسعفت إلى مستشفى خليفة بالتربة وبلغت ديوني 70 ألف ريال دون جدوى والشكوى لغير الله مذلة»، واختتم قائلا : «ياوزير الصحة حجفات في خطر تحتاج منكم إلى لفتة كريمة وعندنا الموت الوحيد مجانا».

الماء :

اتخذ أبناء حجفات من العمل التعاوني وسيلة لخدمة الأهالي وبدأ في منتصف سبعينات القرن الماضي بدعم المغتربين وهو وسيلة فعالة لحل مشكلاتهم في مختلف النواحي لإيصال الخدمات إلى القرى بالتعاون وماتزال الحاجة ماسة إلى نشره وتعميمه وتوسيع نطاقه ومد جسوره وآفاقه بين الشباب، لأنه النهج القويم لحشد قوى المجتمع ونفع المواطنين.

«الأيام» وجدت في كلام الناس أن الماء يمثل أكبر مشكلة تهدد حياتهم ومستقبل الأجيال القادمة فالأزمة قائمة وتنذر بكارثة، وبهذا الصدد قال المواطن جميل سلام: «مشاريع المياه التعاونية والحكومية لم يعد لها فائدة مرجوة ترهق جيب المواطن ولا تفيده ولا أحد يحاسبهم».. أما المواطن عبده عبدالله أحمد فقال: «يوجد بالمنطقة ثلاثة مشاريع مياه الأول يصل من يُمين إلى قرى الوسطى ومنجزة والنجدة ودعباش وهو الأقدم، والآخر مشروع تعاوني بين العزاعز والزكيرة بدعم حكومة اليابان حرمنا من خدماته لأسباب غير نبيلة، فقد ركب مسئولوه ديونا على المنطقة ثم حرمونا منه كحق مكتسب وأوصلوه إلى الصفر، والغريب أنه يضخ يوميا إلى الزكيرة ولانستفيد منه، والثالث مشروع حكومي تمويل المرتفعات الغربية بالحفر والمضخات والشبكة ويغطي عددا كبيرا من المنازل، لكن لا أحد يعرف موقفه المالي وتحول من عام إلى خاص يستفيد من عائداته القائمون عليه وحرمت المنطقة من هذه المشاريع وخرجت عن مضمونها الخدمي وتحولت إلى خاصة ترهق الأسر الفقيرة، ومايزال الفقراء يعتمدون في نقل الماء على رؤوس النساء وظهور الحمير، فمن يحاسب مشاريع النهب العام؟» .

وقال عبدالله الدهبلي:«النساء تنقل الماء من أماكن بعيدة على الرؤوس وقرانا بلا ماء ولا كهرباء ولا طرقات ولا تليفون ولا فلوس والدنيا على ربي والشغل لايوجد والغلاء فاحش وينقصنا كل شيء وقليل عدل بين الناس».. الشاب أحمد جميل عبدالرب قال : «نسكن الجحور وغيرنا يسكن القصور وسعر الماء عندنا أغلى من البترول المكرر بمصافي عدن، فالماء والضمان الاجتماعي قبيلة ومحسوبية». إلى ذلك قال الدكتور هشام هاشم : «مشاريع المياه أماكن لممارسة الفساد والنهب في ظل غياب الرقابة والمحاسبة فالأنابيب مجانية من الدولة وتباع على المواطنين وقيمة اشتراك المواطن تتراوح بين 30-20 ألف ريال بدون سندات رسمية وثمن الماء لايورد للبنك ونصيب المجلس المحلي %1 يذهب إلى البنك ولا تورد الأموال وتنعدم الشفافية، فالجفاف لنا والماء والإدارة والأموال لهم ولأبنائهم، وأناشد محافظ تعز والجهاز المركزي محاسبة مشاريع الوهم وتحويل القائمين عليها إلى القضاء وضمها إلى الدولة، فالوضع المائي أصبح حرجا ومقلقا لكل الناس، وفي ذات السياق قال عبده المساح:«أدفع شهرياً 2000ريال قيمة فاتورة استهلاك الماء»، أما الوالد علي عبدالرزاق فقال : «أدفع كل شهر 15000 ريال ثمن الماء مع الاقتصاد ».

أعمدة الإنارة مرمية على الأرض
أعمدة الإنارة مرمية على الأرض
إلى ذلك قال المواطن وليد ياسين: «نحتاج الكثير من الأشياء، ولكن الأولويات الطريق والكهرباء والماء المسؤولين عنه ياسين وعز الدين والمفروض أن توجه لهما الأسئلة ومعرفة المصروفات والموقف المالي للمشروع».

كما قال عبدالرحمن حيدر موظف بمشروع العزاعز - الزكيرة:«أنا لست موظفا بمشروع مياه الأشروح الجديد ولا أعلم عنه شيئا .. الاقتراب منه خطر أما المشروع القديم فيضخ ليل نهار إلى عزلة الزكيرة وحرمت حجفات، لكن الطابور الخامس حارب القديم من أجل عيون الجديد»، وقال المواطن أحمد شمسان علي : «حاربوا المشروع القديم، لأنه الأفضل ويقع على حوض مائي ضخم والهدف تنصيب مشايخ جدد ومن استلم 1000 ريال سكت ..وأنت سجل كلامي وإلا اجلس .. حجفات تحتاج لجنة دولية لمحاسبة الفاسدين استغلوا وسيطروا على شربة الماء والهدف حشد الناس يوم الانتخابات لمصلحة الحزب الحاكم»، أما المواطن فارع عبده 70 عاما فقال : «الكارثة قادمة في ظل غياب الحلول المفترضة من الدولة.. جفت الأرض ونضبت الآبار وقلت الأمطار .. والإهدار للمياه الجوفية مستمر والسحب جائر والمستفيدون قلة.. وجفت عيون زرا والوجيه والجرف وغيرها».. واستنكر الأهالي صمت الجهات الرسمية جراء ما يحدث وناشدوا جهات الاختصاص إنقاذهم بوضع حلول عملية وعاجلة وعمل سدود لتغذية الخزانات الجوفية ومحاسبة القائمين على تلك المشاريع حتى لايجهروا المنطقة إن حل الجفاف !!

الكهرباء :

قال الشيخ سيف أحمد المنصوب : «ماتزال حجفات في ظلام حالك فلم تصلها الكهرباء أسوة بالعزل المجاورة وتستثنى قرية الحافة التي وصلتها بدعم المغتربين ومع ذلك لا تفي بالغرض المطلوب لضعف الشبكة التي نفذت بطريقة تقليدية ويعزى سبب الحرمان إلى حالة الفقر الشديدة للأهالي وعدم تفاعل نائب الدائرة معهم رغم الوعود المتكررة بمواسم الانتخابات وماتزال الأعمدة مرمية في الطرقات منذ ست سنوات مضت حتى أصيبت بالصدأ خاصة الحديدية وتظل شاهدة على كذب أصحابها كلما طلعت شمس كل يوم جديد» .

وقال محمد عبدالله عبده :«الأعمدة النائمة تحتاج إلى معجزة لإقامتها من عثرتها وكانت الكهرباء في المرحلة الأولى مجرد وعود وسوف ترتكز في الانتخابات القادمة أما الشبكة والتيار فتحتاج معجزة لتصل القرى النائية واحتمال أن تصل مابعد .. بعد الانتخابات وكذلك أعمدة الإضاءة فكل القرى المحيطة وصلت لها هذه الخدمة إلا حجفات لاندري ما الذنب الذي اقترفه الناس ليعاملوا بهذه القسوة والتهميش والحكم عليهم بالظلم في عصر الضوء؟».

خواطر وذكريات :

فارع عبده علي قال : «عشت في عدن أجمل سنوات العمر .. فيها تعلمنا واشتغلنا وعرفنا الصحف والثقافة وكانت تصدر «الأيام» و«فتاة الجزيرة»، عدن الرائعة حلم وحضن دافئ تنصهر فيها كل الثقافات والأجناس وفيها يتشكل الوعي والوطنية وما عليك إلا أن تحب المحروسة عدن» وأضاف فارع : «توجهت من عدن إلى صنعاء للمساهمة بقيام الثورة 1962م ومن زملائي علي عبدالرزاق وسعيد عبدالرزاق وسعيد شمسان وعبدالحميد أحمد حسن وأحمد محمد ظافر والمرحوم فاضل عبدالمجيد الفتيح ودفعتنا كانت شعبية بلواء الوحدة وتشكلت بعد الثورة أولوية الوحدة والنصر والعروبة ثم تكونت البقية وقد سافرنا إلى مصر عام 1965م للتدريب وقابلنا الزعيم جمال عبدالناصر وبعد التخرج عدنا إلى اليمن عن طريق الحديدة وبعد 5 نوفمبر 1967م عدنا إلى المنازل ومهمة هذه المنطقة رفد الوطن بالكوادر وحرمانها من أبسط الحقوق».. كما قال عبده المساح (75 عاما): «عشت بداية حياتي في عدن بالشيخ عثمان، وكنت عاملاً ولم أشارك في الكفاح المسلح ولم أنتم لأي فصيل.. وفي بداية السبعينيات رحلت إلى الشمال، ولسوء الوضع الاقتصادي هاجرت إلى السعودية ومضى العمر شقاء، واليوم كما ترى عيشة ضنكى، وصدقنا ماتت الأحلام وهمنا الوحيد توفير اللقمة.. وضعنا ينطبق عليه المثل (جوع كلبك يتبعك)».

عبدالله عبده العزعزي قال:«بدأت النضال في عدن، وانضممت إلى جبهة التحرير ومن القادة الكبار قحطان الشعبي الذي تولى الرئاسة بعد الثورة وفيصل عبداللطيف وعبدالقوي مكاوي، ومن عدن توجهت إلى صنعاء مع مجموعة من أبناء العزاعز، والتحقنا بالحرس الوطني لإشعال ثورة سبتمبر والدفاع عنها، ثم انضممت إلى المظلات ومع أحداث السبعينات تركت الجيش، واليوم كما ترى مريض والذاكرة خفت، أعيش على ذكرى وغير راض عن الغلاء والإهمال المتعمد، وأطالب الدولة بإعادة مرتبي لمواجهة أعباء الحياة وشراء الأدوية».

الطرق:

معظم الطرقات قديمة شقت في فترة التعاونيات في منتصف سبعينات القرن الماضي، وأهم رجال التعاون- آنذاك- الشيخ محمد الفقيه والشيخ علوان المساح وأحمد صالح والكداش وغيرهم، وأهم الطرق التي تربط حجفات العزل المجاورة: طريق نقيل دعباش. قال الشاب غمدان أحمد عبدالله: «هذا الطريق وعر وقديم شقته التعاونيات زمن الشهيد الحمدي وحاليا يحتاج إلى معجزة لإعادة تأهيله وإصلاحه، ويحتاج إلى إعادة شق وتوسعة والرصف وبناء جدران ساندة وعبارات أسفلت».

ومن أوائل التعاونيين في شق الطرق هاشم عبدالفتاح المسني الذي تكفل مع غيره بشق طريق (الأصابح - حجفات)، ومايزال كما هو وهو يربط (الأصابح - الزكيرة - حجفات) وصولا إلى بني شيبة والمقارمة والزعازع.. أما طريق تماح- بني شيبة - الجند -حجاف فهي وعرة ومتعثرة، وكل الطرق في هذه العزلة تصاب بالشلل.. بات لزاما إعادة تأهيل الطرق لكسر حاجز العزلة وإحداث نقلة تنموية فعالة لربطها بما جاورها كونها منطقة ربط إستراتيجية».

الأطفال لم تشملهم المراكز الصيفية
الأطفال لم تشملهم المراكز الصيفية
المقابر:

يوجد عدد من المقابر الأثرية وهي الكديرة والرمادة ودار السوق، وأخرى إسلامية تعود للعصور المتقدمة، كمقبرة السلاط ومقبرة الأخدام والنجد والجاب، وبعض القبور حفرت على الصخور وهي محدودة كمقبرة النجد وجيجم.. وفي هذا الصدد قال جميل سلام:«الكل يتوسع في المقابر على حساب الموتى وما أوقفه السابقون نهبه المتأخرون وتوسعوا فوق رفاة الموتى، وبعض المقابر ليست إسلامية ما يدل على قدمها.. مؤسف أن ينبش البعض القبور، ومرور الطرق فوقها، فلم يسلم الأموات من الأحياء، وتحتاج كل المقابر إلى تسوير وصيانة للحفاظ عليها من الاعتداءات المتكررة».

تعب التجول:

«الأيام» التقت شابا يدعى عبدالعزيز سعيد أحمد بائع متجول فقال:«أنا من المليوي بالزريقة في لحج أشتري وأبيع (بلح) والتجارة مكسب وخسارة وما أحصل عليه من مال أصرفه على أمي وثلاثة إخوة، فأنا العائل الوحيد وتركت الدراسة وأشعر بالندم، لكن ظروف الحياة قاسية ولابد من مواجهة الواقع بالصبر».

أما زميله عبدالرحمن العاقل فقال:«أشتري وأبيع وأتنقل فوق الحمار إلى كل القرى والعزل بحثا عن رزق، وما أحصل عليه من مكاسب أدعم به الأسرة لشراء القوت الضروري».

هناك تجارة من نوع آخر.. قال سامي عبدالرءوف:«نأتي من سامع في مديرية المواسط لنبيع أدوات منزلية (ملحات) و(موافي)، وما نكسبه لا يساوي التعب.. واليوم لم نبع بريال وسعر كيس القمح بسبعة ألف ريال، وإذا رقدنا نموت جوعا، فنتحرك من أجل لقمة العيش».

رموز اجتماعية:

من هذه القرى النائية انطلق أعلام وعلماء ورموز وطنية وثوار خضبوا الأرض بالدماء والعرق، وملأوا الآفاق.. من هؤلاء على سبيل المثال لا حصر فضيلة العلامة محمد حزام المقرمي ذلك الرجل العالم والمعلم الزاهد، عبدالفتاح محمد هاشم المسني عالم عابد ورع نشر الإسلام في مدغشقر مع صديق عمره طه محمد عمر ومازال ضريحاهما يزاران في ديجو، عبده سعيد أحمد عالم متواضع في حياته هادئ في مماته في الإمارات العربية، ومن شهداء سبتمبر سعيد علي فارع الذي نال الشهادة في برط، أحمد سعيد علي محمد من لواء الوحدة صاعقة قتل في تعز، الرائد الشاب أحمد علي محمد قتل في حرب صيف 94، الفقيد سعيد شمسان صالح، المرحوم عبدالحميد أحمد حسن كبير معلمي الكلية الحربية، الفقيد التربوي محمد سعيد أحمد (رحمة الله عليهم).. ومن الرموز الأحياء : القاضي عبدالله عبده ملهي، الأديب الشاعر فارع عبده فارع خريج كلية بلقيس بعدن وعضو اتحاد الأدباء وأقدم تربوي بالحجرية، د. عبدالله فارع عبده أستاذ فلسفة التاريخ في جامعة صنعاء وعضو الأمانة العامة بالتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والناطق الرسمي لنقابة هيئة التدريس جامعة صنعاء، أستاذ التاريخ في جامعة تعز نعمان أحمد سعيد الشلالي، د.شهاب أحمد سعيد سلام بدولة الإمارات، الطبيب المتمكن عبدالله عبدالفتاح دكتوراه في العقم وطب النساء وعضو مركزية الاشتراكي، الدكتورة سلامة المسني في عدن، المحامي القدير سعيد علي سالم، المهندس المعماري عبدالهادي أحمد علي العزعزي في بولندا، والأستاذ الكاتب والصحفي هاشم عبدالرزاق العزعزي عضو الأمانة العامة بالتنظيم الوحدوي الناصري، طه أحمد هائل رجل البر، علوان أحمد الحبيل الرجل المعطاء والمنفق السخي، الأستاذ علي عبده سعيد العزعزي كافل الأيتام والمنفق بلاحدود على الفقراء، الرجل التعاوني الذي أفنى ماله من أجل قريته الأستاذ محمد عبدالله عبده، المغترب العائد من أمريكا محمد سعيد علوان، محمد عبدالفتاح هاشم تاجر الزهور بجزر القمر ومدغشقر وكافل الفقراء هناك.

الخاتمة:

زحف الزمان على الوجوه.. لا تسمع إلا صدى الجبال في حجفات الواقعة في ثقب العزلة المنسية.. تستصرخ في ليل الوحشة.. مخنوقة بحفاء السنين والإهمال الرسمي..وشاخصة ببصرها إلى السماء متضرعة أن يهطل الغيث لتبتل العروق.. ومازالت تنتظر ضوء المصباح من تلك الأعمدة النائمة كل مساء.. طرقها العتيقة ضاقت بنا ذرعا فلم تحتمل زحام العابرين عليها.. الأطفال يحلمون بمد جسور الأمل فتحاصرهم ليالي الخوف.. ودموع الفلاحات تروي الأرض.. وعلى مشارف الهاوية فقدت سترة النجاة والكل ينتظر الفاجعة في بلد تضيق فيه لقمة العيش وتكبر ساحات الحزن وتتسع.. ورونق الحياة لم يظهر بعد، فالأجسام النحيلة موحشة بالسواد والبزات الرمادية.. ملت الوعود الخشبية كل صباح ومساء، كلما زاد الفقر في حفرة المنفى.. تستلقي باسترخاء تحت حراسة الجبال فتنبض بالبشر المحصورين بالجوع.. إنها حجفات في حضرة الصمت الرهيب.. كما هي لا أزيد.. فهل من منقذ؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى