أولمرت يستقيل رسميا من رئاسة الحكومة الاسرائيلية

> القدس «الأيام» جيفري هيلر :

>
قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت استقالته للرئيس شمعون بيريس أمس الأحد لكنه قد يبقى في منصبه لاسابيع أو شهور إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة.

وقال بيريس للصحفيين في مقر اقامته بالقدس "قدم رئيس الوزراء إيهود أولمرت استقالته لي الليلة."

وكان اولمرت الذي قد توجه إليه تهم جنائية في إطار تحقيقات فساد قال في وقت سابق اليوم في الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء انه سيستقيل "وفقا لقواعد الحكم الرشيد" وان التاريخ سيحكم على انجازات ادارته.

وقال بيريس إنه سيجري مباحثات مع جميع الاحزاب الاسرائيلية الممثلة في البرلمان وعددها 13 حزبا قبل أن يطلب رسميا من زعيم حزب متوافق عليه تشكيل الحكومة المقبلة.

وحلت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني محل أولمرت في زعامة حزب كديما الحاكم في انتخابات الحزب التي أجريت يوم الأربعاء مما يزيد فرصها لتصبح اول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اسرائيل منذ جولدا مئير في السبعينات.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت إن رئيس الوزراء المستقيل سيظل قائما باعمال رئيس الحكومة إلى ان يؤدي رئيس جديد للوزراء اليمين.

وأَضاف ريجيف "لا يمكن أن يكون هناك فراغ في السلطة."

والتقى أولمرت بليفني ووعدها بدعمه الكامل.

وأدت حالة عدم اليقين السياسي الحالية الى المزيد من اضعاف فرص التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني وهو ما كانت الولايات المتحدة تأمل في ان يحققه اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا العام.

واجرى بيريس أمس محادثات مع زعماء أكبر أربعة أحزاب في البرلمان وهي كديما والعمل وليكود وشاس وسيلتقي اليوم الإثنين بباقي الاحزاب قبل أن يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في حفل الافتتاح الثالث والستين لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان أولمرت تعهد بالاستقالة بمجرد انتخاب رئيس جديد لحزب كديما.

وإذا حصلت ليفني كبيرة المفاوضين الإسرائيليين في محادثات السلام مع الفلسطينيين على موافقة بيريس على البدء في تشكيل حكومة جديدة فسيكون أمامها 42 يوما لتشكيل ائتلاف.

ومن شأن الفشل في تشكيل ائتلاف أن يؤدي إلى انتخابات برلمانية مبكرة.

وستواجه ليفني فيما يبدو معركة شاقة للاحتفاظ بالمشاركة السياسية مع حزب العمل الذي يتزعمه وزير الدفاع ايهود باراك.

ففي تجاهل لليفني التقى باراك بزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني أمس الأول لبحث الوضع السياسي.

وقال معلقون سياسيون انه يبدو ان الرجلين يحاولان التوصل لاتفاق على اجراء انتخابات مبكرة واستبعاد ليفني من موقع القيادة العليا للبلاد قبل الانتخابات العامة من خلال الابقاء على أولمرت قائما بأعمال رئيس الوزراء.

وتشير استطلاعات الرأي الى أن نتنياهو سيفوز اذا أجريت الانتخابات العامة وسط تكهنات بأنه سيبقي على باراك وزيرا للدفاع.

(شارك في التغطية جوزيف نصر) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى