شمس ساطعة وغيوم قاتمة في أول مئة يوم لجوارديولا مع برشلونة

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات:

> كانت أيام المدرب جوسيب جوارديولا المئة الأولى مع نادي برشلونة الأسباني العملاق لكرة القدم مزيجا من شمس تفاؤل ساطعة وسحب تشاؤم قاتمة.

ففي الجانب المضيء من أيامه الأولى مع برشلونة قدم جوارديولا ، قائد «فريق الأحلام» بالنادي الأسباني في تسعينات القرن الماضي والذي لا يتمتع بخبرة تدريبية كبيرة ، شعورا متجددا بالتفاؤل والأمل في صفوف برشلونة الذي انغمس في الشعور بالتشاؤم بعد فشله في إحراز أي لقب في الموسمين الماضيين.

كما نجح جوارديولا في إعادة الانضباط والنظام إلى غرفة تغيير الملابس في «كامب نو» بعد الفوضى واللامبالاة اللذين ميزا عصر «ريكاد - رونالدينيو» بالنادي.

وكان أول قرار لجوارديولا في برشلونة هو التخلص من رونالدينيو بسبب عاداته غير الاحترافية وحياته الليلية الصاخبة. ولحق تسعة من اللاعبين الآخرين بالنجم البرازيلي خارج أسوار برشلونة.

كما حاول جوارديولا بيع مهاجمه الكاميروني صامويل إيتو ، ولكن النادي لم يتلق عروضا تستحق الدراسة.

ودعم جوارديولا خطي الدفاع والوسط في برشلونة بشراء لاعبين مثل دانييل ألفيس وجيرارد بيكوي ومارتن كاسيريس وسيدو كيتا وألكسندر هليب.

وساعدت هذه الصفقات الجديدة برشلونة على تحقيق بداية جيدة في مشواره ببطولة دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم عندما فاز 3 ـ 1 على سبورتنج لشبونة البرتغالي يوم الثلاثاء الماضي.

وأبدت وسائل الإعلام والجماهير القطالونية إعجابها بجوارديولا بسبب عزيمته القوية في العمل وأفكاره التكتيكية الواضحة.

ولكن الجزء السلبي من قائمة أعمال جوارديولا مع بلوغه علامة المئة يوم في تدريبه لبرشلونة كان طويلا هو الآخر بدرجة مثيرة للقلق.

فالحقيقة التي لا مفر منها هي أن برشلونة حقق هذا الموسم أسوأ بداية له بمسابقة الدوري الأسباني منذ عام 1973 حيث جمع نقطة واحدة من مباراتيه الأوليين بالمسابقة رغم أن منافسيه في هاتين المباراتين كانا فريقين متواضعين (نومنسيا وراسينج سانتاندر).

ويحتل برشلونة حاليا المركز السادس من القاع بترتيب الدوري الأسباني ، ويقل رصيده بأربع نقاط عن رصيد جاره إسبانيول أول متصدر لترتيب الدوري الأسباني هذا الموسم.

ويعاني فريق جوارديولا من دخول الأهداف بسهولة في مرماه كما كان الحال مع فريق المدرب الهولندي السابق فرانك ريكارد ، وذلك رغم الصفقات الشرائية الجديدة لعدة مدافعين.

ويبدو خط الوسط الحالي أقوى من خط وسط برشلونة في الموسم الماضي (رغم إصابة هليب) ، ولكن الهجوم مازال أغلب تسديداته طائشة.

ويلعب إيتو بمستوى مروع الآن ، بينما أصبح الفرنسي تييري هنري مثالا بائسا في الملعب..أما النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فهو يبذل قصارى جهده ليثبت أن مواطنه الأسطورة دييجو مارادونا كان على حق عندما انتقده قائلا إن لعبه فردي بدرجة كبيرة.

وكان مستوى مهاجمي برشلونة الهزيل سببا في زيادة التعجب من سلوك جوارديولا تجاه مهاجم الفريق الشاب بويان كركيتش.

ففي الموسم الماضي ، كان كركيتش يشارك في كل مباراة تقريبا لبرشلونة إما كلاعب أساسي أو احتياطي ، ساعده في ذلك تعدد إصابات إيتو وهبوط مستوى رونالدينيو.

وتوقعت معظم الجماهير أن يمنح جوارديولا لكركيتش دورا أساسيا في فريقه هذا الموسم خاصة بعدما لعب النجم الشاب مؤخرا مباراته الأولى مع المنتخب الأسباني الأول وعمره لم يتجاوز 18 عاما.

ولكن بدلا من إسناد دور أساسي لكركيتش ، فقد اقتصر ظهوره في الملعب على 54 دقيقة في خمس مباريات ، وبدأ الإحباط واليأس يظهران على وجهه وهو جالس على مقاعد البدلاء.

وطالبت صحيفة «سبورت» القطالونية اليومية الصادرة الجمعة الماضية جوارديولا بمنح كركيتش فرصة أكبر.كما أشارت الصحيفةإلى انخفاض نسبة الحضور الجماهيري في ستاد «كامب نو». وتساءلت عما إذا كانت هناك طريقة أفضل لإعادة التفاؤل إلى برشلونة وجماهيره من منح كركيتش الفرصة «للانطلاق في هجوم الفريق.

فهو لن يزيد الوضع سوءا».

وطالبت الصحيفة جماهير برشلونة في الوقت نفسه بوضع ولو «هامش من الثقة» في جوارديولا.

ولكن إذا فشل برشلونة من جديد في تحقيق الفوز قبيل مباراته مع مضيفه المتواضع سبورتنج خيخون يوم أمس الأحد في الدوري المحلي ، فستتبخر تماما أي ثقة في جوارديولا وهو ما سيجعل أيامه المئة التالية أكثر صعوبة حتى من أيامه المئة الأولى في برشلونة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى