لقاح يحمي من سرطان عنق الرحم

> «الايام» عن الشرق الاوسط:

>
نجح باحثون مختصون في تطوير لقاح قوي ضد الفيروسات المسببة لسرطان عنق الرحم في إنجاز واعد وفعال ضد هذا النوع من الأورام الذي يقتل 200 ألف امرأة في العالم وخمسة آلاف امرأة أمريكية كل عام.

وقال الدكتور هارالد زورهاوسين اختصاصي أورام عنق الرحم في هايديلبيرج بألمانيا أن هذا اللقاح التجريبي أثبت فعاليته في اختبارات الأمان وسلامة تعاطيه للبشر، ولكنه قد يحتاج إلى عدة سنوات أخرى لإثبات قدرته على حماية السيدات من الإصابة بسرطان عنق الرحم.

وأكد في الدارسة التي نشرتها مجلة معهد السرطان الوطني الأمريكي أن مدلولات هذا اللقاح ملحوظة وواعدة, ولكن لكي يصبح حقيقة ملموسة لابد من الاستعانة بالفحص الفيروسي المتوافر حاليا المعروف باسم دايجين الذي أثبت فعالية كبيرة في الكشف عن السيدات المعرضات للخطر في حال عدم وضوح الفحوصات المسحية لعنق الرحم أو ما تعرف بمسحة (أ) التي تدل على خطر الإصابة.ويستطيع الأطباء من خلالها الكشف عن الخلايا الأولية الخبيثة للورم في الوقت المناسب لمنع تطورها إلى ورم سرطاني, لذلك ينبغي رفع وعي السيدات بضرورة الخضوع لمثل هذه الفحوصات كخطوة أولية للوقاية.

ويرى زورهاوسين أن فحص (دايجين) يساعد في تحديد حاجة السيدة لفحص الخزعة أو الكشف عن عدم وجود إصابة فيروسية وبالتالي خلوها من المرض إذا لم يتضح ذلك من خلال مسحة (أ).

وفسر أن فيروس البابيللوما البشري أو ما يعرف اختصارا بـ HPV هو فيروس مرضي ينتقل جنسيا، ويصيب 40 مليون أمريكي, وهناك ما يزيد على 80 سلالة له, ولكن غالبية إصاباته لاتسبب أعراضا، وتكون غير مؤذية ومع ذلك فإن بعض السلالات تسبب سرطان عنق الرحم, كفيروس 16-HPV الذي يعتبر الأخطر والمستهدف من اللقاح الجديد.

وحسب إحصاءات طبية فإن سرطان عنق الرحم يهاجم 400 ألف سيدة في العالم سنويا, 13 ألفا منهن من الأمريكيات، وتقع غالبية الإصابات في الدول النامية, حيث لاتستطيع السيدات تحمل تكلفة الفحص الذي يصل سعره إلى 25 دولارا, لذلك فإن الآمال معلقة على هذا اللقاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى