في أمسية رمضانية أقامها ملتقى التصالح والتضامن في مدينة الضالع:نؤكد رفضنا إخضاع حرية معتقلي كرش الأبطال للصفقات والمساومات

> الضالع «الأيام» غازي النقيب:

>
تقاطر آلاف المواطنين من أبناء محافظة الضالع وقيادات من ردفان ويافع لحضور أمسية رمضانية أقامها ملتقى التصالح والتضامن بمديرية مدينة الضالع مساء أمس الأول السبت.

وفي مستهل الأمسية رحب الأخ عبدالغني الخطيب، رئيس ملتقى التصالح والتسامح بمديرية الضالع بالحضور، وقال: «إن تاريخنا ناصع ولا يستطيع أن ينكره أحد مادامت دماء الآباء تجري في أجسادهم وإن أعداء التصالح والتسامح هم أعداء الجنوب المنهوب ومن يتضايقون من هذا المبدأ الذي دعا الإسلام إليه إنما هو خوف على مصالحهم وخوف من وحدة أبناء الجنوب الواحد».

وناشد الخطيب في كلمته الجميع بالوقوف صفا واحدا، مؤكدا أن النصر بالقوة والتآزر، وقال: «إن أبناء الجنوب لا يلطخون أيديهم بدماء أخوانهم لأن التاريخ لا يرحم».

وألقى المحامي علي الصيا، أمين عام جمعية الشباب العاطلين عن العمل بمحافظة الضالع كلمة، قال فيها: «إننا في جمعية شباب بلا عمل محافظة الضالع ونحن نشارك أخواننا في ملتقى التصالح والتضامن هذا المهرجان لا نستغرب هذا الحضور الحاشد فأنتم مازلتم وستستمرون إن شاء الله أوفياء لتاريخكم النضالي الرافض للظلم والاستبداد والبطش والقتل الذي تمارسه السلطة، كما نعاهد الشهيدين وكل شهداء الضالع والجنوب أن نكون أوفياء على العهد ونواصل المشوار حتى يتحقق النصر».

وألقى الناشط فيصل جبران، رئيس ملتقى التصالح والتسامح والتضامن بمديرية ردفان كلمة حيا فيها روح الثبات والإصرار وحذر من الانجرار وراء المشاريع الصغيرة، وقال:«إننا قد خبرنا السلطة خلال أربعة عشر عاما من الاستبداد والإقصاء والإبعاد والاستكبار».

وألقى الأخ يوسف محمد صالح كلمة أسرة الشهيدين حزبي صالح حسين ورياض عبدلله حسن، قال فيها: «اسمحوا لي باسم أسرتي الشهيدين حزبي ورياض أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى ملتقى التصالح والتسامح بمديرية مدينة الضالع لإحيائهم ذكرى استشهاد ولدينا الشابين وكل شهداء الضالع والجنوب ولا ريب أن تزامن فعالية التضامن والوفاء مع الشهيدين وكل الشهداء مع خواتيم هذا الشهر الكريم الذي نزل فيه القرآن له دلالة دينية وإنسانية كبيرة تعطي العهد بالوفاء لكل قطرة دم سالت من أجل انتصار قضيتنا العادلة قيمة أسمى وأعمق في تجسيد روح التلاحم والتآزر الجنوبي».

وألقى شلال علي شايع، كلمة في المهرجان جاء فيها: «نقول رمضان كريم وعمل مقبول في شهر الصوم الذي أنزل فيه القرآن.

الحضور الكرام.. أيها الشباب المتوقد شوقاً للحرية والعزة والكرامة والإنسانية، اسمحوا لي باسمي وباسم أخواني في هيئة التصالح والتسامح في المحافظة أن أحيي بإجلال وإكبار أرواح شهدائنا الأبرار من الضالع إلى المهرة وأن نثمن عاليا موقف العزة والكبرياء التي أبداها ذوو وأقارب الشهداء في رفضهم التنازل عن قدسية الروح ونقطة الدم الغالية بمواجهة سلطة الاستكبار بكل إمكانياتها.

أيها الأخوة الأعزاء.. إن ستة أشهر من الحصار العسكري، ستة أشهر على جنوح الحرب المستمرة ضد الجنوب إلى إرهاب دولة : قتل، سفك دماء، اعتقالات قرصنية، وطوارئ تطبق بالرصاص الحي.. لكن ذلك لم يزد أحرار الجنوب إلا إيمانا بعدالة قضيتهم وإصرارا على مواصلة النضال السلمي الديمقراطي، وذلك لأن دفاعنا عن وجودنا حق شرعي والجريمة أن نسكت عن جريمة كهذه. نحن أيها الأخوة نسعى إلى خلق ميزان قوى جنوبي كفاحي واع يوفر عوامل القوة ويحسن استخدامها، لأن قضيتنا قضية حق، وبما أن القوة لا تخلق حقا، فإن لحقنا قوة متنامية تستطيع أن تهزم باطل القوة وتوقف غطرسته وهمجية سياساته.

أود مما سلف.. التأكيد على أن الوقت قد حان للالتفاف حول تعريف موحد للقضية الجنوبية يجيب عن السؤال المركزي لدى شعب الجنوب، أي ماذا تريد؟.

نعم.. إننا نقدم التضحيات وسنواصل في سبيل هدف يكفل لأبنائنا وأجيال الجنوب المتعاقبة حياة خالية من الظلم والذل والهوان وليس من أجل العودة إلى زنازن أوهام وأساطير إيديولوجيا الوحده الزائفة.

نحيي باسمكم صمود قادة وناشطي حركتنا الشعبية الكفاحية الذين أطلق سراحهم والذين مازالوا في زنازين القهر السياسي، ومعلوم بأن قرار اعتقالهم سياسي ولذلك كان إطلاق سراحهم سياسيا أيضا وكل ذلك مرتبط بالطابع السياسي لقضيتنا المنتصرة بإذن الله وبإرادته.

أيها المكافحون.. حوار الطرشان بين سلطة ومعارضتها السياسية لا يهمنا في شيء لن ننشغل في ما ليس لنا فيه علاقة ولا مصلحة، قضيتنا تدعونا إلى عدم الاشتراك في عملية إعادة إنتاج فاجعتنا مرة أخرى.

نقول لكم رمضان كريم والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار وما ضاع حق بعده مطالب».

وقد صدر عن هذه الأمسية التضامنية والاحتجاجية التي عقدت في منصة ميدان الصمود الرياضي بيان جاء فيه:

«إن أمسيتنا التضامنية هذه مع الشهيدين حزبي ورياض بعد أن نظمت قيادة ملتقى التصالح والتسامح والتضامن في المحافظة مهرجانا جماهيريا في الذكرى السنوية الأولى لمذبحة 10 سبتمبر 2007م تلك الجريمة غير الإنسانية التي راح ضحيتها شهيدان وسبعة جرحى وجميعهم من الشباب المتوقد شوقا الى الحرية والعزة والإنسانية.

وبمناسبة كهذه لا يسعنا إلا أن نجدد العهد بالوفاء لكل الشهداء الأبرار بمواصلة النضال حتى النصر مؤكدين على ما يلي:

-1 إن أرواح شهدائنا ودماء جرحانا أمانة في أعناقنا ولن نفرط بقطرة دم ولن يهدأ لنا بال حتى ينال القتلة ومن أمرهم العقاب العادل، وبانتصار القضية التي سقطوا من أجلها.

-2 إننا إذ نؤمن إيمانا راسخا بأن قضيتنا العادلة لن تسقط بالتقادم،فإن جرائم السلطة بحق شعب الجنوب هي جرائم ضد الإنسانية ولن تسقط هي الأخرى بالتقادم.

-3 وإذ نحيي صمود وثبات المعتقلين السياسيين الجنوبيين الذي أطلق سراحهم والذين مازالوا في زنازن السلطة لاسيما معتقلي كرش الأبطال، فإننا نعلي مواقفهم ونتألم لمعاناتهم نؤكد رفضنا إخضاع حريتهم للصفقات والمساومات، وإن إطلاق سراحهم حق لايخضع للمكارم السلطانية أو شروط قانون الغاب.

-4 إن الحصار العسكري وإرهاب الدولة وحالة الطوارئ المفروضة على مدن وقرى الجنوب، إن كل هذه الحرب الهستيرية لن تنال من إرادة شعب الجنوب في النضال من أجل حقه غير القابل للانتقاص وهذا ما أثبتته فترة الحصار وكل وسائل القمع والإرهاب منذ مطلع أبريل الماضي.

-5 إن نضالنا مستمر ولم يعد ممكنا جر الحركة الشعبية الجنوبية إلى دائرة الاستغفال وإخضاع قضيتها لحديث الوحدة الزائفة.. لقد غدا أمام شعب الجنوب مهمة النضال من أجل البقاء، فإما أن يكون أو لا يكون.

-6 إن الحقوق لا توهب وانما تنتزع انتزاعا ولذلك يكون من الاضطراب والعسر السياسيين أن نطلب من السلطة الاعتراف بقضيتنا الجنوبية بعد فشل مشروع الوحدة ومادون ذلك فهو في تقديرنا اليقيني العودة إلى نفق أضيق وأقسى ظلما وأشد ظلاما من نفق 22 مايو.

-7 ومن أمسية الوفاء للشهداء في مدينة الضالع الباسلة نعلن تمسكنا والتفافنا حول موقف ورأي رمز قضيتنا المناضل الجسور حسن أحمد باعوم، وهو خلف قضبان محاكم السلطة في المكلا وصنعاء، ملخصا مضمون قضيتنا وما ينبغي أن تعيه حركة النضال الجنوبية السلمية.

وننتهز هذه المناسبة لنحيي كل أبناء الضالع الذين حضروا لاستقبال المناضل باعوم ومرافقته في موكب مهيب إلى الحبيلين كما فعلوا مع معتقلي الجنوب السياسيين منصر، بن فريد، الغريب، يحيى غالب وغيرهم.

-8 نؤكد مجدداً رفضنا المطلق للانتخابات لأن قضيتنا تلزمنا عدم المشاركة في أي انتخابات أو مشاريع سياسية سلطوية تسعى إلى كسب شرعيات زائفة على حساب حق شعب الجنوب في الدفاع عن هويته والنضال من أجل استعادة عزته وكرامته، فليتعزز كفاحنا على قاعدة التصالح والتسامح الجنوبي - الجنوبي وعلى وحدة المعاناه ووحدة الهدف ووضوحه والمصير المشترك، ولتتوحد الإرادة الوطنية الجنوبية الهادفة والواعدة لدك أسوار القوة التي تتكئ عليها السلطة في فرض وحدة زائفة.

المجد والخلود لشهداء القضية الجنوبية ونجدد العهد لكل قطرة دم ضرجت شوارع الرفض والحرية الجنوبية بأن نواصل الدرب حتى النهاية.. والحرية لمن تبقى في معتقلات السلطة من المعتقلين السياسيين الجنوبيين، لاسيما معتقلي كرش والمعتقل السياسي أحمد العبادي وزيد وغيرهم».

كما تلقى المهرجان برقيات من المناضل ناصر العولقي رئيس ملتقى التصالح والتضامن بمحافظة شبوة ومن الإعلامي القدير سالم بامدوخ، رئيس تحرير موقع «شبوة برس» الإخباري ومن الشخصيات الوطنية فاروق ناصر وزيد الجمل ومحسن طوئرة ومن الناشطة زهرة صالح عبدالله.

وبارك المهرجان النجاح الكبير في تشكيل ملتقى التصالح والتسامح والتضامن بمديرية مودية محافظة أبين.

وألقي في المهرجان عدد من القصائد الشعرية نالت استحسان الحضور.

حضر المهرجان قادة ملتقى التصالح بالمحافظة وعدد من القيادات من ردفان ويافع والحصين والشعيب وجحاف والأزارق والسيلة وحجر وحرير، وكذا كل من الإخوة علي محمد العود، عضو الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي للمحافظة ويحيى الشوبجي سكرتير أول منظمة الحزب الإشتراكي اليمني بمديرية الضالع ومنصور زيد، سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي بمديرية الضالع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى