الاشتباه بأن تكون القاعدة وراء تفجير فندق ماريوت بباكستان

> إسلام أباد «الأيام» أفتاب بوركا :

>
صورة بتها التلفزيون الباكستاني لشاحنة التي انفجرت أمس الأول امام الفندق
صورة بتها التلفزيون الباكستاني لشاحنة التي انفجرت أمس الأول امام الفندق
قال مسؤولو مخابرات أمريكية وباكستانية إن الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 53 شخصا في فندق ماريوت في العاصمة الباكستانية أمس حمل بصمات العمليات التي تشنها القاعدة أو المنظمات الموالية لها.

وعثر رجال الانقاذ بين الأنقاض المحترقة للفندق على مزيد من الجثث المتفحمة صباح اليوم بعد الهجوم الانتحاري الذي أشعل حريقا اجتاح الفندق وأتى عليه,والفندق جزء من سلسلة أمريكية وهو مقصد مفضل للدبلوماسيين والباكستانيين الأثرياء.

وتدهورت حالة الأمن الداخلية في باكستان إلى درجة الخطر على مدى العامين الماضيين.

وقال ضابط في المخابرات الباكستانية لرويترز "إن درجة تعقيد الانفجار تظهر أنه من عمل القاعدة."

وقتل أربعة أجانب منهم السفير التشيكي وصديقته الفيتنامية وجنديان أمريكيان من السفارة الأمريكية. وذكر جهاز الأمن الدنمركي إن أحد افراده الملحق بالسفارة الدنمركية في العاصمة مفقود ومن المفترض انه توفي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان موظفا في الوزارة مفقود.

وذكرت وزارة الداخلية إن 266 آخرين منهم 11 أجنبيا بعد ان فجر شخص شاحنة محملة بنحو 600 كيلوجرام من المتفجرات تتضمن ذخيرة مدفعية وقذائف مورتر وشظايا.

ويخوض الجيش الباكستاني مواجهة ضد مقاتلي القاعدة وطالبان في منطقة باجوار الواقعة على الحدود مع أفغانستان فيما كثفت الولايات المتحدة هجماتها على المتشددين في الجانب الباكستاني من الحدود.

ونفذ متشددون تفجيرات معظمها استهدف قوات الأمن في شمال غرب البلاد ردا على الحملة الأمنية. وقال محللون امنيون ان المتشددين يريدون اثبات ان بمقدورهم الضرب في أي مكان ما لم تغير الحكومة سياستها.

وقال رفعت حسين الاستاذ في دراسات الدفاع إن التفجيرات "تؤكد على قدرة هذه الجماعات على تحدي سلطة الدولة بالفعل في قلب العاصمة."

وتضمن تسجيل مصور للقاعدة أعلن عنه بمناسبة الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر أيلول على نيويورك وواشنطن دعوة للمتشددين في باكستان لتصعيد القتال.

وقال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني للصحفيين أمس الأحد "إنهم يريدون زعزعة استقرار البلاد. إنهم يريدون زعزعة استقرار الديمقراطية. إنهم يريدون تدمير البلاد اقتصاديا."

وأدت حكومة مدنية برئاسة جيلاني اليمين قبل ستة شهور بعد تسع سنوات من حكم قائد الجيش السابق وحليف الولايات المتحدة القوي برويز مشرف.

وترزح الحكومة والبلاد تحت وطأة اقتصاد على شفا الانهيار.

وقال متعاملون ومحللون إن الهجوم سيشكل ضربة كبيرة للاستثمار الأجنبي وسيقود إلى مزيد من التراجع للروبية التي يجري بالفعل التعامل بها في أدنى مستوى لها على الإطلاق.

ووقع الهجوم بعد ساعات من القاء الرئيس الباكستاني الجديد اصف علي زرداري خطابه الاول امام البرلمان على بعد بضع مئات من الامتار والذي دعا فيه الى القضاء على الارهاب,ووصف زردا الهجوم بانه عمل جبان.

وقال "هذا وباء.. سرطان في باكستان سنستأصله... لن يخيفنا هؤلاء الجبناء."

وقال قائد الجيش الجنرال اشفاق كياني إن الجيش يقف مع الأمة في عزمها على هزيمة قوى التطرف والإرهاب.

وكان هجوم أمس الأول الاسوأ في العاصمة.

وقال رحمن مالك المسؤول بوزارة الداخلية في مؤتمر صحفي إن الانفجار أحدث حفرة عمقها سبعة أمتار واتساعها 18 مترا.

وعرض مالك لقطات التقطتها كاميرا الأمن من أمام الفندق الذي تعرض لتفجيرين من قبل. وأظهر التسجيل شاحنة تنجح في اقتحام الحواجز الأمنية.

وأمكنت رؤية تفجير صغير داخل قمرة القيادة بالشاحنة ويبدو أن المنفذ فجر نفسه بقنبلة مما أدى لاندلاع حريق. وحاول حارس إطفاء الحريق بمطفأة ثم انفجرت الشاحنة بعد دقائق.

وتصاعدت ألسنة اللهب من الفندق الذي يضم 290 غرفة ويتكون من خمسة طوابق وتفرض عليه حراسة مشددة. ودمرت عشرات السيارات وتهشم زجاج نوافذ مبان على بعد مئات الأمتار.

وقال الناجون إن رجال الأمن حذروا الضيوف بأن عليهم الانتقال إلى مؤخرة المبنى قبيل الانفجار.

وتمكن معظم الناس من الفرار من النار قبل أن تنتشر ولكن مصورا لرويترز رأى جثة ممددة على شرفة في طابق علوي صباح اليوم.

واشار مالك إلى أن التحقيق سيخلص إلى الإشارة إلى متشددي القاعدة وطالبان المتمركزين في المناطق القبلية التي تدار مركزيا على الحدود الأفغانية.

وقال "في الهجمات السابقة.. كل الطرق قادت إلى المناطق القبلية التي تدار مركزيا."

وقال لو فينتور المتحدث ياسم السفارة الامريكية ان الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في التحقيقات اذا طلب منها هذا.

ويفكر كثير من الأجانب في إسلام أباد بالمغادرة بعد أن تجاهلوا هجمات أصغر في المدينة.

وقال ستيف وهو بريطاني يعمل منذ عدة أعوام في شركة باكستانية في إسلام أباد امتنع عن ذكر اسمه الكامل "سأتحدث إلى رئيسي غدا."

وغادر زرداري متوجها إلى الولايات المتحدة اليوم ومن المقرر أن يجتمع بالرئيس الأمريكي جورج بوش في نيويورك يوم الثلاثاء قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

(شارك في التغطية روبرت بيرسيل وذي شأن حيدر وكامران حيدر واغسطين انطوني وسحر أحمد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى