مصـارحة حـرة .. رياضة (أم الصبيان)..!

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> مشكلتنا في الرياضة اليمنية أن أعمالنا التي تلحق بنياتنا مبنية على (انفعالات) شديدة الشبه بانفعالات الأطفال الرضع والشيوخ الركع مع المطاردة المستمرة بين القط (توم) والفأر (جيري)..وإن هذه (الانفعالات) والتشنجات تستند على (إرتجالية) في الإعداد والتنفيذ طالما ونحن مازلنا نفتش عن (إبرة) الإدارة في كوم من القش.

وصحيح أننا أجرنا عمارة طويلة عريضة في شارع الزبيري تضم مكاتب فاخرة لمن يديرون شؤون وشجون الشباب والرياضة.. غير أن العمل الإداري في الوزارة (فاجعة) و(كارثة) تدفعك في ظل الغيابات المبررة والمتكررة أن تؤمن أن صناع القرار في الوزارة نائمون نومة «أهل الكهف» مع الفارق أن «أهل الكهف» الذين لا يعرف عددهم سوى الله سبحانه وتعالى..ناموا لحكمة ولم يلحقوا الضرر بعابر السبيل.

في حين أن مسئولي الوزارة يرفعون شعار (جرجور) في مسلسل (افتح يا سمسم) «هيا للنوووم» مع سبق الإصرار والترصد..وحتى (الصندوق) السحري الذي كنا نعول عليه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تحولت موارده بقدرة قادر إلى أكثر من هم على القلب.. ليس لأن الطابق الثاني للصندوق يشهد بين الحين والآخر خلافات ونقاشات تذكر ببعض من مشاهد مسرحية (باي باي لندن) ولا لأن الوزارة طاردت بعضا ممن أخلوا بنظام الدفع الفوري، ولكن لأن الصندوق (طفران) وفلوسه تتبخر وكأنها خيط دخان..ولهذا التبخر عاملان:

الأول: إن الوزارة تصرف على مشاريع (نصف كم) في لحظة واحدة وفي اتجاهات مختلفة.. وهذا الكم يكتم أنفاس الصندوق ويخنق موارده، خصوصا في ظل الارتفاعات الملحوظة في المستلزمات الرياضية مع الإشارة إلى أن بعض المشاريع في بعض المحافظات ليست لها لزمة على الأقل في الوقت الراهن.. وهذا يقودنا إلى (بيت القصيد) إلى حقيقة أن رياضتنا تسير بلا تخطيط وبلا برمجة إدارية، وإنها تخضع في الغالب لشعار (الموجه الله)..لو أن لدينا فكرا إداريا محترفا لما خلقنا للصندوق أزمة تفنن أهل الوزارة في تصديرها إلى الصندوق بدليل أن الوزارة في غياب الوعي لأنها اعترفت بأندية جديدة مؤقتة في بعض المحافظات..ففي حين يكتفي الوزير حمود عباد أنه برئ من الاعترافات الجديدة، وأن العملية مجرد (إشاعات) لها علاقة بفقاعات الصابون..لتأتي الأدلة الساحقة الماحقة من مكاتب الشباب في بعض المحافظات تؤكد أن الوزير اعترف مؤقتا ببعض الفرق الشعبية وحولها بلا سبب معقول أو مبرر مقبول إلى أندية..فأين البعد الإداري الذي استندت عليه الوزارة في اعترافاتها.

الثاني: إن المجالس المحلية في المحافظات تستنزف من أموال الصندوق نسبة لا بأس بها..وهي نسبة تزيد من أوجاع الفن الإداري، خصوصا وأن دور الوزارة في هذا الموضوع لا يتعدى (الرقابة)..وفي ظل تنامي الشكاوى حول أن بعض المجالس المحلية لا تؤدي دورها تجاه الرياضيين والشباب في ظل الفراغ الإداري في أكثر من جهة..فإن حالة البؤس تتضاعف.. وهنا لا يدري الرياضيون لمن يرفعون قضية التلاعب بأموالهم لمجلس محلي هو (الخصم) و(الحكم)..أم لوزارة مغلوبة على أمرها لا تجد سوى الاحتماء بنصوص فيها من الثغرات ما يدفعك إلى الاستنجاد بالصعايدة الذين وصلوا..وحيث أن كل وزير قادم يغني على ليلاه.. ويتعامل مع تفاقم الأزمات الإدارية بمسكنات وقتية..ويصر على الابتعاد عن (عش الدبابير) مع فاصل من الغناء..فإن العمل الإداري عندنا سيظل أسطورة كالنعامة التي لا هي طير مع أن لها جناحين ولا جمل مع أن لها شكل الجمل..وفي تصوري إننا في ظل هكذا عقليات لا تؤسس للغد لن نفهم أسرار الإدارة حتى يلج الجمل في سم الإبرة.. ولا حظوا أيضا إننا في غياب الوعي الإداري نتحدث بإسهاب عن استضافة بلادنا لـ(خليجي 20)..ياسعادة الوزير (خليجي إيه أللي أنت جاي تقول عليه!!)..والآن ما رأيكم في مقالب ومفارقات رياضة (أم الصبيان).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى