اندلاع مواجهات مسلحة واشتباكات عنيفة بين حراس كسارة الحجارة وأهالي جول مدرم

> جول مدرم «الأيام» خاص

> اندلعت في ساعة متأخرة من مساء أمس مواجهات عنيفة واشتباكات بالأسلحة الخفيفة استمرت ساعات بين حراس كسارة الحجارة الواقعة في منطقة جول مدرم ومواطنين بالمنطقة.

وأفاد «الأيام» شهود عيان بأن المواجهة المسلحة وقعت عقب رفض حراس الكسارة السماح لعدد من المواطنين بدخول مبنى الإدارة لمقابلة المدير التنفيذي لإبلاغه بما يعانونه بسبب الغبار والأتربة المنبعثة من الكسارة وما سببته لهم من أمراض.

وأوضح شهود العيان أنه بعد مشادات واشتباكات بالأيدي بين الطرفين أطلق الحراس وابلا من الأعيرة النارية صوب المواطنين وفي الهواء فرد عليهم المواطنون الذين كانوا يحملون الأسلحة بالمثل.

وقد استمرت المواجهة ساعات تدخل على إثرها المشايخ وعدد من الشخصيات لوقفها، ووعدوا بالعمل على إيجاد حلول مثلى للمشكلة.

وأكدت مصادر مطلعة أنه لم تحدث هذه المواجهة أي إصابات بين الجانبين.

وعلى الصعيد ذاته أفاد «الأيام» في اتصال هاتفي الأخ علي عبدالله صالح، عاقل جول مدرم، بأن سبب المواجهة المسلحة هو ما تسببه الكسارة من مضايقات لأطفال وأسر المنطقة بنشرها الأمراض وتلويثها هواء المنطقة النقي.

وأكد أن الموطنين قد ضاقوا ذرعا بوجود هذه الكسارة بين منازلهم وسئموا وعود السلطة بإيجاد المعالجات لهذه المسألة، مشيرا إلى أنه بسبب الأوبئة والأمراض التي خلفتها هذه الكسارة توفيت حالتان من نساء المنطقة متأثرتين بالتهابات حادة في الجهاز التنفسي وفقا للتقارير الطبية التي أكدت أن الوفاة تمت بسبب استنشاق هواء ملوث وغازات سامة.

وأوضح قائلا: «للأمانة فقد أصبحنا نعاني من هذه الكسارة معاناة لا يعلم بها إلا الله فحتى النوم لا نستطيع نحن وأطفالنا أن ننام في أوقات الحر فوق سطوح منازلنا نظرا لموجات الغبار المنتشرة في الهواء والتي تسبب الاختناق».

وقال عاقل جول مدرم في ختام تصريحه: «للأسف فإن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالمديرية رغم ما تقدمنا به من بلاغات عديدة إليها لم تحرك ساكنا تجاه هذا الأمر ولم تعره أدنى اهتمام وكأنها تسترخص حياتنا وحياة أسرنا وأطفالنا في سبيل عدم الإضرار بمصلحة المتنفذ صاحب الكسارة».

يذكر أن هذا الحادث هو الخامس الذي يحصل فيه اشتباك وتراشق بالأسلحة النارية بين المواطنين بجول مدرم وملاك الكسارة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، والثالث خلال هذا العام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى