قصة قصيرة.. قلب التيه

> «الأيام» جمال سالم الحجيري:

> عندما تاخذك الوسائل وترتفع عن الأرض وتطير في السماء وتنتقل من نجم ومن كوكب إلى آخر وتركب البحر وتغوص في المحيطات من مكان إلى آخر تلف وتتعرف على الكون ثم تذهب لزيارة من تريد من أصدقائك، وعند عودتك إلى منزلك وأنت لم تطأ رجلاك على الأرض ترفضك! وتشعر وكأنك إن لامستها تلقى حتفك، فكيف ستتلقى الحدث إن صار؟

قال: أنا لا أستطيع أن أفكر في ما أنت تفكر فيه، وأنت تريدني أن أفكر في ما سيحدث، إن هذا لايعقل.. قلت: هذا هو السؤال العابث الذي تشكل منه الأمل، قال: إذاً ماذا أنت فاعل؟ قلت: أنا أختنق عند انعدام هواء الحقيقة فأصبح في قلب التيه، ومن على عتباته أموت فلا أبحث عن الأمل المشار إليه من دون إضافات أخرى تذكر، قال: هل تترك فتاتك؟ قلت: فتاتي ترتدي ثوبا أحمر، وتنثر ليلها على الليالي، فأنبهر لوجهها المشرق، ولا أراني فيها، فأحاول عبثا أن أرتدي ثوبا أبيض، وكأنني أناجيها رغم ضعف الأدلة وفوضوية التفسير!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى