خطف موظفين اجنبيين في منظمة "اطباء العالم" في اثيوبيا واقتيادهما الى الصومال

> مقديشو «الأيام» مصطفى حجي عبد النور :

> خطف مسلحون في اثيوبيا أمس الأول موظفين اجنبيين في منظمة "اطباء العالم" الفرنسية غير الحكومية ثم اقتادوهما الى الصومال، بحسب ما افادت مصادر صومالية وداخل المنظمة.

وقالت "اطباء العالم" في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه في نيروبي ان موظفين اجنبيين لديها "يقومان بمهمة في منطقة اوغادن (اثيوبيا) خطفا أمس الأول في 22 ايلول/سبتمبر"، من دون ان تحدد جنسيتهما.

وكان هريري حسن بار مسؤول الشرطة في اقليم بالانبالي بوسط الصومال صرح في وقت سابق لفرانس برس "خطف مسلحون عاملين انسانيين هما رجل وامرأة في منطقة صومالي في اثيوبيا واقتادوهما الى ولاية وسط الصومال".

وتقيم غالبية صومالية في منطقة اوغادن المعزولة في شرق اثيوبيا والتي تشهد نزاعا بين الجيش الاثيوبي ومتمردي جبهة التحرير الوطني في اوغادن.

واضافت المنظمة في بيانها "تم تشكيل خلية طوارىء داخل المنظمة ما ان تأكدت هذه المعلومة,والمنظمة على اتصال دائم بالسلطات وفرقها على الارض ومختلف الاطراف المعنيين".

وتابعت ان "اطباء العالم على اتصال دائم بعائلتي الموظفين الاجنبيين".

من جهته، اوضح مسؤول اداري اخر في وسط الصومال هو قائد الشرطة في اقليم غورييل انه تم استقدام قوات امنية للبحث عن الموظفين المخطوفين.

وقال علي شيخ هشي لوكالة فرانس برس "ارسلنا قوات امنية للبحث عن الموظفين الانسانيين الاجنبيين اللذين اقتيدا الى المنطقة في وقت متأخر ليل (أمس الأول). قيل لنا ان الخاطفين حاولوا نقلهما الى منطقة هيران (المجاورة)".

واوضح المسؤول الامني في اقليم بالانبالي عبدالله محمد انه "تم خطف (الموظفين) في احدى القرى الاثيوبية على الحدود مع الصومال. وكانا يقومان الوضع في منطقة صومالي التي ضربها الجفاف".

وتصاعدت في الاشهر الاخيرة في الصومال عمليات خطف الاجانب وموظفي المنظمات الانسانية، بمن فيهم الصوماليون، في شكل مقلق.

ويطالب الخاطفون عموما بفديات للافراج عن رهائنهم، على غرار القراصنة الصوماليين الذين كثفوا منذ بداية 2008 هجماتهم على السفن قبالة السواحل الصومالية.

وافرج أمس الأول عن مواطن الماني وزوجته الصومالية بعد يومين من خطفهما على يد مسلحين مجهولين في شمال البلاد.

في المقابل، لا تزال صحافية كندية ومصور استرالي خطفا في 23 اب/اغسطس قرب مقديشو محتجزين، ومعهما مساعد صومالي هو ايضا صحافي وسائق صومالي,وتشهد الصومال حربا اهلية منذ 1991.

ويقع المدنيون خصوصا ضحية المعارك شبه اليومية بين المتمردين الاسلاميين والقوات الاثيوبية التي اطاحت مع نهاية 2006 بالمحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر منذ ستة اشهر على القسم الاكبر من وسط الصومال وجنوبها.

وقتل 29 مدنيا على الاقل أمس الأول في مقديشو بقذائف هاون اطلقتها القوات الحكومية والمتمردون الاسلاميون.

وعمد مئات من سكان مقديشو الثلاثاء الى مغادرة العاصمة منتهزين فرصة الهدوء، ولجأوا الى مخيمات النازحين المنتشرة في محيط المدينة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى