مشاهد من الاستعداد للعيد .. تزاحم وفرحة .. وغلاء أسعار لايرحم

> «الايام» محمد عبدالعليم:

>
استعداد للعيد، معارك واستنفار قبل الفطور، أسواق تكتظ بالمشترين وجيوب فارغة وكسوة عيد ترهق الأسر وفي القلب شغف بمتابعة شعبان في رمضان وكلنا عيال قرية وحروف وألوف

الاستعداد للعيد وكسوة العيد وكل ما يحتاجه الوافد الذي تسبب في تأجيل مستلزمات الدراسة.

تستعرض «الأيام» بعضاً من مشاهد ما يحدث هذه الأيام استعدادا لقدوم العيد.

جنون الأسعار

المتجول في الأسواق هذة الأيام يرى أنها تكتظ بالمواد الغذائية وكل ما يحتاجه الصائمون في رمضان وما يحتاجه الناس ليوم العيد من ملبس ومأكل ومشرب، لكن وهذا شيء مؤسف أن الأسعار لاترحم أحدا ولايوجد أي تقنين لعملية البيع والشراء في هذا البلد فبين محل وآخر تجد أن القيمة المالية لأي بضاعة تختلف !! ولايمكنك أن تسأل فالرد لا يخرج عن إطار واحد... كل واحد يبيع بخراجه !

لصوص في رمضان

من العادات السيئة التي تزدهر في رمضان ظاهرة سرقة الأحذية في أوقات العبادة وهي ظاهرة بدأت تنتشر كالنار في الهشيم، فلصوص الأحذية لا يراعون حرمة من يخلدون للراحة ويتلون القرآن الكريم في المساجد، حيث يستغلون انشغال الناس بالصلاة، فتتم السرقة من أمام أبواب المساجد، وهو ما يثير حفيظة المصلين دائماً، فهذه المشكلة بحاجة إلى توعية ووجود ضمير حي يخاف الله قبل الناس ويحترم بيوت الله قبل أن يحترم الآخرين.

الديزل هم يؤرق الناس

أثرت أزمة انعدام مادة الديزل كثيراً في الحياة العامة، فالحركة التجارية تكاد تكون شبة مشلولة وتوقف الكثير من المركبات وآبار المياه في المديريات وهي أزمة تشهدها مجمل البلاد، حيث لايتوفر الديزل في الكثير من محطات الوقود وتشاهد المواطنين في طوابير طويلة بسياراتهم ودبابهم الكل يبحث عن الديزل والكل يريد الديزل وحينما يأتي سرعان ما ينفد و بهذا الصدد عبر لـ«الأيام» الكثير من المواطنين عن سخطهم الشديد مما يحدث وطالبوا الجهات الرسمية توفير الديزل بكميات كبيرة تكفي الطلب الكبير عليه وحاجة السوق إليه.

عيد على الأبواب وجيوب فارغة

بدأت الأسوق تكتظ بالناس الذين يتزاحمون لشراء مستلزمات العيد وخصوصاً في العشر الأواخر من رمضان، الكل يسارع في شراء ملابس ومقتنيات العيد، لكن الأسعار تختلف من محل إلى آخر، وأصبح الغلاء الفاحش هو السائد في السوق، حيث يقول أحد المواطنين مشتكياً من الوضع السائد: «يا أخي المعروضات في السوق كثيرة وطلبات الأسرة كبيرة جداً، ولكن الجيوب فارغة لدرجة أننا أجلنا شراء مستلزمات أبنائنا المدرسية إلى ما بعد عيد الفطر المبارك لكون الراتب والإكرامية لاتكفي إيجار ومواد غذائية ومستلزمات رمضان وغيرها والله إن الظروف تتصعب يوما عن آخر ونتمنى من الحكومة أن تستفيد من النفط ومن ثروة البلاد وأن تقيم مشاريع لخدمة المواطنين كون البلد بلدا نفطية ولنا قدوة في دول الخليج في هذا المجال».

انقطاع الكهرباء ... معاناة خاصة

يشكوى الناس في رمضان وخاصة في المناطق المجاورة لمدينة عتق من حجم الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي يصل في بعض الأحيان إلى ما يربو على ساعتين وهو مما اضطر المواطنين أن يقوموا بشراء مولدات خاصة تقيهم حر الصيف الشديد وتنهي معاناتهم مع الظلام الدامس خصوصاً في ليالي الشهر الفضيل.

الأطفال وإزعاج المارة

للمفرقعات والألعاب النارية في هذا البلد قصة أخرى فهي تحكي عن أشياء كثيرة وتدل على أشياء أكثر لطالما سمعنا بأنه يجب أن توقف هذه التجارة وأن تمنع وذلك لأسباب كثيرة جداً لعل أهمها وأولها هو حجم الضرر الذي تحدثه هذه الألعاب مابين ضرر يصيب الأطفال وإزعاج يعم الأماكن، ولكن ما نشاهده اليوم هو أن الكثير من الأطفال يعملون علي إزعاج المارة بالشوارع من خلال لعبهم العشوائي بهذه المفرقعات وهو مايعرض حياتهم وحياة غيرهم للخطر. ولايزال الخطر موجوداً و مستمراً رغم مطالبة الكثير من الناس بإيجاد حلول لمثل هذا المشكلة.

شكراً لأهل الخير

ما يميز ليالي الشهر الفضيل تهافت الناس على أعمال الخير، فالكثير من الجمعيات الخيرية قامت مشكورة بتقيدم وجبات إفطار مجانية للمسافرين والمحتاجين وهي ميزة تستحق الشكر والثناء كون مثل هذا العمل عملا خيريا يشيد به الكل فهو جاء تلبية لحاجة الناس لمثل هكذا أعمال خيرية فكم من مسافر ومحتاج انتفع من هذه الموائد الخيرية.

حوادث رمضانية

سُجل في رمضان وقوع العديد من حوادث المرور ، وهي غالباً ما تحدث قبل الإفطار، وذلك بسبب السرعة الزائدة التي يظن البعض بأنه يمكن له من خلالها اختصار الطريق إلى إفطار شهي بينما تكون المحصلة إصابة بالغة أو وفاة نتيجة لهذه السرعة التي ينتج عنها تصادم سيارة بأخرى وانقلاب المركبات، حيث شاهدنا الكثير في الخطوط الفرعية والرئيسة أكثر من سيارة مهشمة جراء هذه الحوادث.

وللناس كلمة

للناس كلمة دائماً وأبداً يعبرون بها ومن خلالها عن رأيهم بواقع اليوم وقضية الساعة.. و قد تحدثت «الأيام» إلى كثير من المواطنين ناقلة بذلك شيئا من الهم والأماني التي يأملون بتحقيقها مستقبلاً مسجلة بحروف بسيطة انطباعاتهم عن الشهر الذي يتأهب للمغادرة وانطباعات أخرى عن القادم الجديد(العيد).

في البداية التقينا الشاب فريد أحمد البابكري من مديرية حبان بشبوة فقال: «إن مايزعجني كشاب هو ملابس العيد وغلاؤها الشديد، حيث تكلف ملابس العيد ما يفوق 8000 ريال وهو مبلغ كبير كون كلفته في العيد السابق كانت 5000 واليوم نحن نطالب أن تكون هناك تسعيرة موحدة ولا يتم التلاعب بالأسعار لأن ظروف الناس صعبة للغاية نظراً لارتفاع الأسعار وكون بعض الأسر لا تملك أي إمكانية لشراء ملابس العيد بهذه الأسعار.

ويضيف إلى ماسبق الأخ عمر حسن قائلاً: «والله لاندري ماذا نعمل الطلبات كبيرة..!! الأولاد يريدون ملابس وكتب مدرسية والجيوب فارغة ولذلك قررنا شراء بعض الملابس وتأجيل الأدوات المدرسية إلى ما بعد العيد، نطالب التجار ونحن في الشهر الكريم أن يتقوا الله وألا يرفعوا الأسعار بهذا الشكل وأن يخافوا الله سبحانه وتعالى».

أخيراً.. رغم الارتفاع الجنوني في الأسعار الذي لم يستثن شيئا ، ورغم حالة البؤس والضنك التي يعاني منها المواطنون إلا أن كل هذا لم يمنع حالة التزاحم الشديدة هنا وهناك، ولسان حال الكل يردد : «عيد بأي حال عدت يا عيد!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى