> قال خبراء الطب الشرعي أمس الأربعاء انهم انتشلوا بقايا 362 ضحية لمذبحة سربرنيتشا التي وقعت عام 1995 من مقبرة جماعية في شرق البوسنة.

وهذه هي المقبرة العاشرة التي يتم العثور عليها في قرية كامنيتشا في منطقة توصف بانها "وادي الموت" حيث حوت بقايا الكثير من نحو ثمانية الاف رجل وصبي مسلم قتلوا على يد قوات صرب البوسنة وهم يفرون من سربرنيتشا في يوليو تموز 1995.

وقال مراد هورتيش من اللجنة الاقليمية للاشخاص المفقودين ان الوثائق التي تم الحصول عليها من الموقع تظهر ان الضحايا من سربرنيتشا الجيب الواقع في الشرق الذي كان تحت حماية الامم المتحدة عندما اجتاحته قوات صرب البوسنة اثناء الحرب التي دارت بين عامي 1992 و 1995.

وقال هورتيش ان الضحايا قتلوا في ثلاثة مواقع بالقرب من سربرنينشا ونقلوا الى كامنيتشا من مقابرهم الاصلية بعد ثلاثة اشهر من اعدامهم.

وقال وهو يقف على حافة المقبرة الموحلة "الجثث محفوظة بحالة جيدة لانها وضعت في الصلصال قبل ان يتم نقلها الى هنا."

وقال هورتيش ان عمليات الحفر اسفرت عن العثور على 145 جثة كاملة و217 لبقايا هيكلية غير كاملة.

وتم تعقب الكثير من ضحايا مذبحة سربرنيتشا اثناء فرارهم في الغابات في جماعات صغيرة واطلاق النار عليهم.

ودفن صرب البوسنة الجثث في البداية بالقرب من مواقع الاعدام ثم استخرجوا العديد منهم بعد ذلك بالجرافات واعادوا دفنها فيما وصف باسم مقابر جماعية " ثانوية" في محاولة لاخفاء الجريمة.

ويعتقد خبراء ان هناك المزيد من القبور الجماعية في منطقة كامنيتشا,وفي عام 2006 استخرج من قبر في الوادي اكثر من الف من بقايا الجثث مما يجعله اكبر موقع من هذا النوع في البوسنة.

واصدرت محكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة لائحة اتهام بحق زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كارادزيتش الذي سيمثل امام المحكمة وقائده العسكري الهارب راتكو ملاديتش لاتهامهما بالابادة الجماعية بسبب المذبحة.

وتم تحديد هوية نحو 5200 ضحية لابرز فظائع اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية من خلال تحليل البصمة الوراثية حتى الان.