الغرب يقول إن إيران تشكل تحديا نوويا خطيرا

> فيينا «الأيام» مارك هاينريش وسيلفيا وسيتول :

> قال الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء إن منع إيران لتحقيق في أنشطتها النووية "يثير المخاوف" وإن طهران تقترب من أن تكون قادرة على تجميع قنبلة نووية إذا قررت فعل ذلك.

وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال مناقشة في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تشكل تحديا خطيرا للوكالة.

ولكنهما حذرا من عدم التحرك في ضوء الخلافات بين القوى الست التي تتفاوض مع إيران بشأن ما يتعين فعله بعدما صدت روسيا حملة تقودها الولايات المتحدة لفرض عقوبات مشددة على إيران.

وقالت الوكالة في 15 سبتمبر أيلول أن عدم تعاون إيران قد عرقل التحقيقات في ما تسميها مواد مخابرات "خطيرة" قدمتها عشر دول تشير إلى أن إيران سعت لمشاريع سرية لتصميم قنبلة نووية.

وقالت إن إيران زادت عدد أجهزة الطرد المركزي التي تكرر اليورانيوم إلى نحو أربعة آلاف وأنه يجري تركيب ألفي جهاز. وقال خبراء إن مثل هذه القدرة ستراكم وقودا نوويا يكفي لصنع قنبلة خلال نحو عامين.

وقالت فرنسا التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي إن الوضع "مثير للقلق" لأسباب منها أنه "يقربنا أكثر من اللحظة التي ستتمكن فيها إيران من الحصول على مواد لصنع سلاح.. إذا اختارت زيادة معدل التخصيب."

وتقول إيران إنها ستكرر اليورانيوم على مستويات متدنية بغرض توليد الكهرباء وهي ملتزمة بأعمال التفتيش المعتادة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية,وتشك القوى الغربية في أن لدى إيران مشروعا سريا لصنع وقود للقنابل الذرية من خلال اليورانيوم عالي التخصيب.

وقال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الإثنين الماضي إن قول إيران بأن التحقيقات هددت أمنها الوطني ليست كافية,وأضاف أن الوكالة يمكنها ضمان سرية المعلومات التي تقدم إليها.

وتشدد الوكالة على أن معلومات المخابرات غير مؤكدة. أدانتها إيران بوصفها تزويرا وتقول إن بمقدورها إثبات ذلك إذا قدمت لها الوكالة المواد الأصلية التي رفضت واشنطن تقديمها لأسباب أمنية.

وأفاد بيان مشترك صادر عن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وموجه لمجلس المحافظين إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يقدم صورة قاتمة,ونمر الآن بمفترق طرق حرج للغاية حيث تؤكد إيران أنه لا يوجد ما تفتش عنه الوكالة فيما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي."

وقال السفير الأمريكي جريجوري شولت إن "استراتيجية التأخير والنفي" التي تتبعها إيران تواجه حراسا يعملون في مجال منع الانتشار لديهم تحد لا يمكنهم أن يخسروه.

ودعا متحدثون غربيون إيران لقبول عرض الحوافز التجارية والدبلوماسية إذا تخلت عن تخصيب اليورانيوم.

وقال شولت "إذا لم تغتنم إيران (هذه) الفرصة الخاصة بالمحادثات.. بمشاركة مسؤول أمريكي رفيع فسيكون الثمن أغلى من العزلة الدولية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى