من صوت الجبهة القومية إلى إذاعة سيئون .. من جهاز إرسال لاسلكي إلى محطة إرسال بقدرة 25 كيلو وات .. (2-2)

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
نواصل اللمحات التوثيقية عن إذاعة سيئون التي أصر مبدعو وادي حضرموت على أن يظل صوتها مستمرا طيلة 35 عاما وتزيد، وكما ذكرنا في العدد السابق بأن معظم بل كل المقدمين والمحررين ومعدي الأخبار والبرامج وكذا مهندسي (الجهاز اليتيم) متطوعون، إلا أن إدارة الإذاعة بدأت بسن نظام أجور داخلي يخصها كمكافآت وحوافز في الأصل، وذلك من 1980، وحدد خمسة دنانير للمساهم الذي يتحمل 4 نوبات في الشهر، وللمذيع (500) فلس (عشرة شلنات) على كل نوبة، وكذا حددت مبالغ لضابط الصوت عشرين شلنا (دينار واحد) لكل نوبة، والمعروف أن الإذاعة جهاز إعلامي رسمي 100 %، لذلك فمن الطبيعي أنه يخدم توجيهات وسياسات الحكومة، وهو موجود منذ ما قبل الوحدة إلى ما بعدها، ومع هذا لايمكن أن نتغافل أو ننسى أن هناك برامج بالطبع غير سياسية ارتبطت بالناس مباشرة، وازداد مؤشرها على هذا النحو خلال الخمس السنوات الماضية ربما.

الارتباط بإذاعة عدن قبل 90م وإذاعة صنعاء اليوم

ضمن خطتها فإن إذاعة سيئون تبث نشرتين في فترة إرسالها، وظل الحال كذلك من 76-73م ثم بعدئذ ارتبطت بالنشرة الرئيسة لإذاعة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية- سابقا- في الثالثة والنصف عصرا، وقبل ذلك كانت الأخبار السياسية يتم تسجيلها ثم تفريغها، وكان في ذلك مشقة كبيرة، حتى تم افتتاح مكتب لوكالة أنباء عدن بسيئون عام 84م استطاع رفد إذاعة سيئون بالأخبار المحلية والأخبار بالعاصمة عدن حينذاك، وخلال سنوات التسعين، أي عقب الوحدة بفترة طويلة أيضا، كانت إذاعة سيئون ترتبط بنشرة راديو العاصمة صنعاء لنقل النشرة الرئيسة، إلا أن إذاعة سيئون استطاعت أيضا إرسال رسالة سيئون صوتيا إلى كل من إذاعة المكلا وعدن، وكذا فيما بعد التواصل مع إذاعة صنعاء، وخلال الثلاثة الأعوام الماضية نالت إذاعة سيئون المرتبة الأولى في البث المشترك مع إذاعات المكلا - الحديدة - تعز وصنعاء وغيرها، خصوصا في المناسبات الوطنية أو الأحداث المهمة.. وللحقيقة فإنه ومنذ تولى الزميل أحمد محفوظ بن زيدان مهام مدير إذاعة سيئون منذ منتصف التسعينات 95-94م وحتى اليوم استطاع ومعه الطاقم نقل الإذاعة إلى مستويات أفضل بمتابعاته وأفكاره.

سيئون ترتبط بصوت

العرب في القاهرة

شهدت الإذاعة تجربة النقل المباشر مع إذاعتي صنعاء وصوت العرب من القاهرة للندوة المكرسة حول قرار التحكيم لسيادة اليمن لجزر أرخبيل حنيش، وهي الإذاعة المحلية (سيئون) التي خصت بذلك.. وأنتجت إذاعة سيئون برامج تبادلية مع إذاعة البرنامج العام صنعاء والبرنامج الثاني عدن، ومازالت.

وفي 22 فبراير 2000 أصدرت المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون قرارا بربط إذاعة سيئون بميزانية المؤسسة ماليا.

ويعمل في الإذاعة اليوم أكثر من 12 موظفا و8 منتدبين وأكثر من 50 مساهما.

(50) مليون ين ياباني لإذاعة سيئون

في إطار التعاون اليمني - الياباني قدمت الحكومة اليابانية منحة لإذاعة سيئون قدرها 50 مليون وأربعمائة ألف ين ياباني لإقامة محطة إرسال إذاعي واستديو ومعدات في 1997، وبالفعل أنجزت محطة الإرسال في مارس 2001 بكلفة خمسة ملايين وستمائة ألف ريال يمني، وأقيم مبنى للمحطة غرب سيئون وتحديدا بمنطقة ذي أصبح بمديرية شبام حضرموت، وافتتحت محطة سيئون الجديدة في 2002 بموجة متوسطة بتردد (837) كيلوهيرتز، وتبث إلى اليوم في أشهر الفطر من الحادية عشرة ظهرا حتى الخامسة عصرا، كما أن محطة الإرسال الجديدة لإذاعة سيئون تقوي بث إذاعة البرنامج العام في صنعاء من الساعة السادسة حتى التاسعة صباحا.

وضع إذاعة سيئون اليوم أكثر تطورا مع أن الطموحات لدى قيادييها ومنتسبيها أكثر مما هو موجود، علما أن الإذاعة حاليا ووفقا للمسح الجغرافي تغطي محافظة حضرموت وأجزاء من محافظتي المهرة وشبوة وأطراف من الدول المجاورة لحضرموت، وبقوة 25 كيلووات، وتبث الإذاعة في شهر رمضان بدورة برامجية خاصة شعبية، وحازت قبل ثلاثة أعوام على رسالة شكر من رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، كما أنها قبل عامين حصلت على المرتبة الأولى من حيث إيراد الإعلانات على مستوى الإذاعات في الجمهورية.

كما تقوم كل عام بتنظيم حفل رمضاني يتم فيه تكريم روادها الأوائل والحاليين والمساهمين معها، ويبدو أنه يتبقى أيضا من المنحة اليابانية وعبر الحكومة أن يستكمل تجهيز الاستديوهات الخاصة بالوحدة التلفزيونية لاسيما أن تجربة وادي حضرموت منذ 1982 في التلفزيون لابأس بها، فسبق أن أنشئ استديو تلفزيوني متواضع لرفد تلفزيون عدن بالمواد، وكذا محطة لإعادة البث التلفزيوني من تلفزيون عدن أوائل الثمانينات.. تحيه للزملاء في إذاعة سيئون ذكرى الإعلام المسموع، الذي تراكم عبر سنوات بلغت 35 عاما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى