> هذه المرة كانت وجهة «الأيام الرياضي» فيحاء الشيخ عثمان بحثاً عن الكابتن علي سعيد سالم، أحد أهم لاعبي خط الدفاع في الزمن الكروي الجميل، الذي رحب بنا في منزله بحي عمر المختار، وأجرينا معه حواراً ممتعاً عن مشواره الكروي الناجح في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي نورده في الأسطر القادمة على لسانه:

< إسمي الكامل:علي سعيد سالم أحمد من مواليد مدينة الشيخ عثمان في 14 فبراير من عام 1946 عملت في بداية حياتي مدرساً من 1963 وحتى 1967 ، ثم انتقلت إلى وزارة الخارجية، حيث عملت كمسؤول عن البريد الدبلوماسي، ثم كان تعييني في سفارتنا بالجزائر عام 1970، وانتقلت بعد ذلك إلى الكويت للعمل في سفارتنا هناك من 1972وحتى عام 1974م، بعدها عينت قنصلاً عاماً في مدينة بومباي في الهند، ولما عدت إلى عدن توظفت في شركة السجائر والكبريت الوطنية وحالياً أنا متقاعد منذ عام 1993م..وأنا متزوج وأب لستة من البنين والبنات..وقد كنت لاعب كرة قدم معروف حتى عام 1975م تقريباً.

< كانت المدرسة بالنسبة لي هي أساس وبداية مشواري الرياضي.. وكانت المرحلة الثانية من حياتي الرياضية قد قضيتها في فريق الصبر، الذي كان يعرف حينها بفريق(الصبر ناجي) إلى أن كان انضمامي في العام 1959م إلى نادي الهلال الرياضي بالشيخ عثمان، وقد كنت ألعب في خط الدفاع مع الفريق الأول (A) وفي مركز خط الوسط مع الفريق الثاني (B)..كما لعبت في مركزي الجناح الأيمن والمهاجم (رأس الحربة).

< أول مباراة رسمية لعبتها مع فريق نادي الهلال كانت في بداية الستينيات ضد فريق نادي الشباب المحمدي في المدرج البلدي بكريتر عدن وفزنا فيها 1/2.. وبسبب تألقي فيها تم ترفيعي إلى الفريق الأول (A) لألعب من حينها أساسياً..أما آخر مبارياتي مع الهلال فكانت ضد فريق نادي الحسيني الرياضي بكريتر في عام 1975م تقريباً، وحينها كان الحسيني يعاني من بعض المشاكل ففزنا عليه بعدد كبير من الأهداف.

< مقر نادينا الهلال كان في حافة الهاشمي بالشيخ عثمان وكان عبارة عن منزل (طابق أرضي)..وكان رئيس النادي الأخ علي مسرج..وأتذكر من أعضاء المجلس الإداري للنادي الإخوة ناصر عرجي (السكرتير الفخري)، أحمد عبدالله حيدرة، مدير النشاط، صالح عرجي، سعيد ناجي، عبدالرقيب الجوحاني، عمر الدهبلي، وعلي الشامي.. وكانوا يعملون لمصلحة ناديهم بكل جدية ونشاط وإخلاص.

< أتذكر أن تشكيلة فريق الهلال الأساسية كانت في أيامي مؤلفة من:أحمد ناصر (لوسي) في المرمى، محمود فرج ، غازي عبده إسماعيل ، حميد بكيلي ، علي سعيد سالم في خط الدفاع، وصالح محمد عمر وعبدالواحد في خط الوسط، أما في خط الهجوم فكان:محمد عمر، علي بن علي، علي منصوري، محمد حمادي، ومحمد عبدالقادر الملقب بـ(شحته)..وكان قائد فريقنا ومدربنا في نفس الوقت هو الكابتن (صالح محمد عمر) رحمة الله عليه. وكنا نتدرب في ملعب الشهيد حامد الشيخ وملعب كلية عدن سابقاً (ثانوية عدن للبنات) حالياً بدار سعد.

< نعم كان لي لقب أطلقه علي الأستاذ الفقيد محمد عبدالله فارع شيخ الصحفيين الرياضيين رحمة الله عليه وهو لقب (اللاعب الصامت).. وخلال مشواري الكروي حققت مع فريقنا الهلال بطولة الدوري العام للفرق الممتازة،وكان ذلك في منتصف الستينات بعد فوزنا في المباراة النهائية على فريق نادي الشبيبة المتحدة الواي بهدفين مقابل هدف.

< أحسن مبارياتي كانت في الستينات ضد فريق نادي الأحرار الرياضي على ملعب الشهيد حامد الشيخ بمدينة الشيخ عثمان، وقد شارك مع فريقنا أبو الكباتن الفقيد علي محسن مريسي، وفاز فريقنا الهلال فيها بـ 2/3..أما أسوأ مباراة لي فكانت في نفس العام ضد فريق شباب البريقة، وذلك لانكسار يدي فيها.

< أحسن فرق كرة قدم زمان بعدن هي: الحسيني، شباب التواهي، الشباب الرياضي، الأحرار، الهلال، الشبيبة المتحدة الواي، وشباب البريقة..وكان مثلي الأعلى (الرياضي) الكابتن جواد محسن صالح.

< أحسن لاعبي كرة قدم زمان هم: سعيد دعالة، عبدالله خوباني، سالم زغير ، إبراهيم صعيدي، أبوبكر عبدالله عوض، عباد أحمد، جواد محسن، عبدالعزيز مجذر، علي فارع، وأحمد ناصر (لوسي).

< بحكم عملي في وزارة الخارجية وتعييني في سفارتنا بالكويت لعبت مع فريق نادي (شباب اليمن الرياضي) وكذا (منتخب اتحاد شباب اليمن الرياضي)، والأخير كان يضم كل الفرق اليمنية في الكويت واستمر لعبي معهما من عام 1972 إلى 1974م..إضافة إلى أنه كان من ضمن نشاطاتي تنشيط الجالية اليمنية.

< توقفت عن اللعب نهائياً في منتصف السبعينات من القرن الماضي بسبب طبيعة عملي في وزارة الخارجية، الذي كان يأخذ كل وقتي ولأتفرغ لأسرتي.. وذلك بعد مشوار دام 16 عاماً خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

< نعم توليت المناصب الإدارية الآتية في نادينا الهلال:

(1) عضو في المجلس الإداري للنادي في أواخر الخمسينيات علماً بأنني كنت في نفس الوقت ألعب مع النادي.

(2) مساعد للسكرتير الفخري للنادي في نفس الفترة.

(3) مدير للنشاط في الستينيات.

(4) توليت رئاسة النادي من منتصف الستينات وحتى بداية السبعينات.

< في الحقيقة هناك فارق كبير بين لاعب الكرة بالأمس ولاعب اليوم..وهذا الفارق هو حب الكرة وعشقها والولاء المطلق للفريق والنادي أيام زمان..أما اليوم فالولاء لمن يدفع أكثر.

< في الختام أشكرك أخ سعيد كثيراً لتجشمك عناء المجيء إلى منزلي وإجراء هذا اللقاء معي..كما أشكر «الأيام الرياضي» الرائعة على اهتمامها بتخصيص صفحة أسبوعية لـ «رياضة زمان» ولاعبي الزمن الكروي الجميل، وهي الصفحة التي يتابعها كل اللاعبين القدامى .