استراحة «الأيام الريــاضـي» .. الأندية في بلادنا بين الضعف وعدم تقويم النشاط

> «الأيام الريــاضـي» محمد مرشد عقابي:

> إذا كانت الأندية في بلادنا تظهر نشاطها الرياضي في الغالب، مع إغفال الجوانب الثقافية والفكرية المهمة في صقل وإبراز وتفجير الكثير من طاقات الشباب ومواهبهم المكبوتة فإنها مطالبة بإعطاء هذه المناشط المنمية للعقل حقها من الرعاية والاهتمام، والمفارقة العجيبة هي أن بعض الأندية ذات العيار والوزن الثقيل في رياضتنا اليمنية الهشة والكسيحة والتي تعطي الجانب الرياضي جل اهتمامها هي ذاتها من تهمش الجوانب الثقافية والفكرية من بين الأنشطة والفعاليات التي تقيمها، متناسية أهمية هذه الجوانب ودورها في تحريك وتفعيل العقول الصحيحة والسليمة، والبعيدة عن الشوائب والرؤى الضبابية..وكأن هذه الأندية بتقاعسها وإهمالها للجانب الفكري والثقافي تتجاهل المردود الذي سيعود عليها من جراء ممارستها لمثل هذه النشاطات.

صحيح أن بعض الأندية تضم في إداراتها عناصر واعية تعي أن النادي بمثابة طائر لا يستطيع التحليق في سماء البطولات والشهرة دون جناحين هما جناح الرياضة وجناح الثقافة (لياقة البدن ولياقة الذهن)..والملاحظ في أنديتنا عدم تقويمها وتجاهلها التام للنشاط الثقافي، وهي مناسبة لأن نطالب وزارة الشباب والرياضة بضرورة تفعيل فكرة التقويم وتصنيف الأندية، وفقا لعدد الألعاب الممارسة فيها، ونسبة اهتمامها بالنشاطات الفكرية والثقافية وحتى الاجتماعية، والتي على ضوئها يدعم من يستحق الدعم من الأندية بحسب توسعه في نشاطاته..والشيء الغريب في يافطات أنديتنا اليمنية الليمونية العدد دون استثناء بروز شعار النادي الرياضي الثقافي في أروقتها وبواباتها، بينما في الواقع لاتجد في هذه الأندية من نشاطات سوى رياضية، بل وأن بعضها لا تربطها صلة بالرياضة إلا عن طريق كرة القدم فقط، بينما الألعاب الأخرى غائبة وخصوصا ألعاب الظل.. فماذا عسى أن تعمل هذه الأندية من نشاطات ثقافية وفكرية وهي أصلا لا تمارس حتى الرياضة عدا كرة القدم؟!..وأي أمل يرجى من مثل هكذا أندية نطلق عليها مسمى رياضية وثقافية واجتماعية؟!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى