حديث الأربعـاء .. الحبيشي

> «الأيام الرياضي» فرحان المنتصر:

> خلال السنوات الأخيرة من القرن الماضي وحتى مع بداية القرن الحاضر والى اليوم ونحن نسمع عن ترميم وصيانة وإعادة تأهيل ملعب الشهيد الحبيشي في عدن، كلام مجرد كلام بقي للاستهلاك واللت والعجن دون ان يحرك أهل الشأن أي دولاب باتجاه الفعل المادي الملموس على ارض الواقع لإنجاز المهمة ،ومع استهلاك الوقت في الكلام كان الملعب يتدهور وحالته تتأخر على صعيد المبنى العام ومرافقه وأدواته وأرضيته التي تصحرت حتى صار الملعب اليوم خارج نطاق الخدمة وغير مؤهل حتى للتمارين بعد أن اتجهت الفرق والأندية للتدريب على ملعب 22مايو.

الحبيشي الملعب الصغير في قلب المدينة الجميلة النابضة بالحياة عدن مكان مناسب لإقامة النشاط الكروي باعتباره أولا مصدرا لجذب الجمهور انطلاقا من سهولة الوصول إليه قبل المباراة وإمكانية التجول في المدينة بيسر بعدها، إنه الحبيشي ذلك الملعب الفريد بجوه الرياضي المميز الذي يخلق حالة من التناغم بين أداء اللاعب وآهات المشجع وتلهف المتابع.

نعم الحبيشي اليوم خارج نطاق الخدمة كملعب يمثل أحد معالم عدن أصبح مجرد أطلال تنتظر عودة الحياة إليه من خلال خطوة منتظرة من السلطة المحلية بمحافظة عدن تعيد للملعب اعتباره وحقه في استضافة كل المناشط الرياضية حتى تعود لكرة القدم في عدن تحديدا حالتها المتفردة من التوهج والتطور لأن الحبيشي مكان يعشقه الجمهور ولا كرة بدون جمهور.

أتمنى من الأندية أن تطالب بحقها في الحصول على فرصة اللعب في قلب جمهورها في الحبيشي من خلال الإلحاح على قيادة المحافظة في رد الاعتبار لهذا الملعب من خلال إعادة إصلاح الملعب وتعشيب أرضيته لأن الأمل فيها ـ قيادة المحافظة ـ خصوصا بعد أن ذهب الكلام في العهود الماضية أدراج الرياح.

لا أقول أن خليجي 20على الأبواب والملعب سيكون أحد مقومات نجاح الاستضافة إن تمت وتم ترميمه قبل الموعد ولكن أقول أننا لا نطالب بترميمه لأجل خليجي 20 بل لأجل الرياضة ولأن الملعب حجر زاوية في مدماك تطور وديمومة الكرة في عدن فهل أنتم فاعلون؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى