فريق نادي الاتحاد اللحجي يفوز على فريق نادي الأهلي بهدفي بيليه وعلوي البلي

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> نظمت عصر يوم الأحد الماضي 2 أغسطس 1964م مباراة ودية على كأس فضي على ملعب المدرج البلدي في كريتر عدن..وفي الشوط الأول من المباراة لوحظ أن اللعب كان متعادلا في معظم الوقت، إلا أنه كان يفتقر إلى حسن التنظيم وسرعة التكتيك، وبالرغم من الحماس المحدود الذي اتسم به لعب الفريقين، إلا أن المباراة لم تصل إلى درجة من القوة والروعة تحمل على الرضى والارتياح..هذا وقد شن فريق الاتحاد اللحجي هجوما على مرمى الأهلي..حصل خلاله اتحاد لحج على ضربة مباشرة داخل خط الـ (18) تمكن من خلالها مهاجمه اللاعب المعروف بلقب (بيليه لحج) عبدالله عوض شادي من إحراز هدف في مرمى الأهلي العدني(الناشنال)..وواصل فريق الاتحاد اللحجي بعد هذا الهدف هجومه على مرمى الأهلي بيد أن يقظة دفاع الأهلي - خاصة اللاعب نور الدين قطيلي - حالت دون إحراز هدف آخر في الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني من المباراة ازداد حماس المباراة وقام فريق الأهلي بشن بعض الهجمات الخاطفة على مرمى اتحاد لحج، بيد أن قوة وتماسك خط دفاع فريق الاتحاد اللحجي وقف حائلا دون إحراز أية نتيجة عملية.

كذلك لوحظ أن هجوم فريق نادي الأهلي العدني كان يفتقر إلى عنصري التفاهم والانسجام، وكذا السرعة والقوة في الهجوم.. وقد كان لازدياد حماس اللاعبين أن فقدت المباراة أهم مميزاتها عندما لجأ بعض اللاعبين إلى استعمال الخشونة، وهو أمر مؤسف جدا وغير رياضي، مما نجم عنه حدوث فوضى في الملعب كادت أن تؤدي إلى نتائج وخيمة لولا أن الله سلم، وتدارك رجال الأمن المسألة بسرعة،لتواصل المباراة سيرها في جو مشحون بالتوتر.

وقبل انتهاء الشوط الثاني والمباراة بدقائق قليلة، وفق جناح أيسر اتحاد لحج من تسجيل الهدف الثاني لفريقه في مرمى النادي الأهلي العدني.

وعلى إثر هذه الإصابة التي أحرزها جناح أيسر اتحاد لحج (علوي البلي) شن الأهلي هجوما سريعا على مرمى فريق نادي الاتحاد اللحجي لم يسفر عن شيء.

وقد انتهت هذه المباراة بفوز فريق نادي الاتحاد اللحجي على فريق نادي الأهلي العدني بهدفين مقابل لا شيء.

تعليقنا على المباراة

- الحقيقة أن مباراة فريقي ناديي الأهلي واتحاد لحج لم تكن في المستوى المطلوب، وبالتالي لم تقدم فيها لقطات فنية جميلة، أو عرض ممتاز ينم عن فن رائع في الكرة، وأعتقد أن المباراة كانت ستكون أحسن بكثير من المستوى الذي شاهدناه لو أن بعض اللاعبين في الفريقين اتسموا بالتسامح والصبر والروح الرياضية الحقة، ولقد ظهر واضحا أن بعض اللاعبين بذلوا مجهودات قيمة يشكرون عليها في هذه المباراة الودية التنافسية،إلا أن هذه المجهودات المشكورة ذهبت للأسف الشديد هباءً منثورا في خضم اللعب الخشن والتوتر اللذين سادا أغلب وقت المباراة..وبالنسبة لمستوى التحكيم فليس ثمة شك في أنه لم يكن مرضيا البته، وربما أن الذي ساعد ذلك قوة الرياح في ذلك اليوم.

«الأيام» العدد 114 في 8 أغسطس 1964م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى