الهام علييف يبقى رئيسا لاذربيجان حاصلا على اكثر من 80 % من الاصوات

> باكو «الأيام» مايكل مانفيل :

>
الهام علييف
الهام علييف
افاد استطلاع لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع ان الرئيس الاذربيجاني المنتهية ولايته الهام علييف انتخب مجددا أمس الأربعاء رئيسا لهذه الجمهورية القوقازية النفطية.

وتوقع التحقيق الذي اجراه معهد راي الاذربيجاني ان يحصل الهام علييف (46 سنة) الذي خلف والده حيدر عام 2003، على 5،80% من الاصوات على ان تصدر النتائج الاولية في وقت لاحق.

وشارك في السباق ستة مرشحين اخرين لكنهم يعتبرون جميعا تقريبا محسوبين على النظام بعد ان قررت المعارضة مقاطعة الاقتراع لاول مرة منذ استقلال البلاد عام 1991.

ويفيد الاستطلاع ان المعارض المعتدل غلام حسين علي بايلي قد يحل في المرتبة الثانية بنسبة 4،5% من الاصوات.

واعلنت اللجنة الانتخابية انه في الساعة 12:00 تغ، اي قبل ساعتين من اغلاق مراكز الاقتراع بلغت نسبة المشاركة 7،64%.

وبما ان فوز الرئيس المنتهية ولايته يبدو محسوما يبقى السؤال الاساسي كيف سيتصرف الهام علييف الذي تتسابق لكسب وده كل من واشنطن وموسكو، لتحقيق حلمه بالسيطرة على اقليم ناغورني قره باخ الانفصالي والذي تسيطر عليه ارمينيا.

ووعد الرئيس الاذربيجاني بتشديد العزلة على ارمينيا حليفة روسيا الرئيسية في القوقاز طالما لم تتخل عن "احتلال" قره باخ.

ويتسابق الروس والاميركيون لكسب ود اذربيجان التي تزخر بالمحروقات وازداد صراع النفوذ فيها منذ حرب اب/اغسطس في جورجيا المجاورة.

وكثفت واشنطن من مبادرات دعم الهام علييف بسلسلة من الزيارات قام بها كبار المسؤولين بما فيهم نائب الرئيس ديك تشيني في ايلول/سبتمبر.

وتسعى موسكو التي تتنافس مع الغرب في الوصول الى الموارد الاذربيجانية، ايضا الى تكثيف تعاونها مع باكو في مجال الطاقة واقترحت عليها في حزيران/يونيو شراء كمية كبيرة من الغاز "بسعر السوق".

واعلن رئيس الادارة الرئاسية رامز مهدييف أمس الأربعاء للصحافيين ان الاقتراع يشكل "حدثا" تاريخيا وان "الانتخابات كانت بالفعل ديموقراطية ومنفتحة وشفافة".

ولم تعتبر منظمة الامن والتعاون في اوروبا اي انتخابات رئاسية جرت حتى الان في اذربيجان، وسيصدر مراقبوها ال400 قرارهم في مؤتمر صحافي الخميس الساعة 11:00 تغ في باكو.

ودان عيسى قمبر المرشح الذي فاز عليه علييف في انتخابات 2003، ما اعتبره "مهزلة" وصرح لفرانس برس "انها شبه انتخابات (...) ان كل من يدعم الديموقراطية في اذربيجان يقاطعها".

وفي مركز الاقتراع رقم 26 باحدى ضواحي باكو، قالت المتقاعدة فريسة اخوندوفا انها ستصوت لعلييف لانه "يواصل سياسة والده" حيدر العضو السابق في الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) ورئيس اذربيجان المستقلة بين 1993 و2003.

وتوفي حيدر علييف في كانون الاول/ديسمبر 2003 بعد شهرين من انتخاب الهام بنسبة 77% من اصوات الناخبين,ولم يعرب بعض الناخبين عن دعمهم لعلييف.

واعلن الناخب الشاب سمير حسنوف (18 عاما) ان "المرشح الوحيد الذي اعرفه هو علييف. لكنني لا اريد ان اصوت له وساختار شخصا اخر".

وتشهد اذربيجان بفضل الدولارات التي تدرها عليها المحروقات، نموا قويا جدا (26، 4% خلال 2007) حتى ان البنك الدولي اشاد بها معتبرا ان لديها اقتصادا ينجز اسرع الاصلاحات في العالم.

الا ان الفساد يعكر الصورة. فقد صنفت منظمة الشفافية الدولية اذربيجان خلال 2008 في المرتبة 158 بين 180 دولة في ترتيب الدول الاقل فسادا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى