عبدالقادر بركات لـ«الأيام»:الفنان الحقيقي غير معفي من مسئولية الارتقاء بذائقة الجمهور
> «الأيام» مختار مقطري:
>
حقا هو فنان موهوب ومبدع طموح، وأحد أشهر الموزعين الموسيقيين في اليمن- وهم قلة- وهو إلى جانب ذلك ملحن، وهو في عمله الفني- كما وصفه الشاعر والملحن حسن عبدالحق- يهتم بكل التفاصيل، وغير متسرع، ومستعد لإعادة العمل عدة مرات لضبط أي خطأ ولو بسيط، دون ملل أو كلل، وبذرة مشروع كبير، ممتلئ بالإحساس الرفيع، إلى جانب توفيقه بين الموهبة والصنعة.
إنه الفنان عبدالقادر بركات الذي احتفى به منتدى (الباهيصمي) الثقافي والفني في فعالية الخميس الأخير من شهر رمضان المبارك الفائت، في فعالية حضرها عدد كبير من الأدباء والشعراء والفنانين ورجال الإعلام، وقد أعجبني حضور عدد كبير من فناني أبين، وتحديدا من أعضاء فرقة (بلابل بنا) الموسيقية التابعة لنادي الجيل الصاعد في مدينة الحصن، تقدمهم الفنانان القديران سالم العبد ومحمد السنيدي. وهكذا ينبغي أن تكون روح الزمالة الفنية عالية ومحبة، لكن الفعالية وما قدمه الفنان بركات من نماذج لأعماله الفنية كانت أكبر من مقدرتي على تغطيتها فآثرت أن أجري معه هذا الحوار.
> من هو عبدالقادر بركات؟
- من مواليد مدينة الحصن في أبين عام 1972، وحاصل على دبلوم في الموسيقى عام 1992 من معهد جميل غانم للموسيقى والفنون في عدن، وموظف في مكتب الثقافة في أبين، وموزع موسيقي وملحن.
> ما الاختلاف بين التوزيع الموسيقي للأغنية العربية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي والتوزيع الموسيقي حاليا؟
- كان التوزيع الموسيقى فيما مضى يمر بمرحلته الأولى، ولم يسلم من النقد، وهو اليوم تطور لما مضى. زمان كانت الجملة الموسيقية سهلة، أما اليوم فهي تزاوج بين عدة آلات، وفيها حشو كثير، وهذا يفقدها بساطتها، لذلك فالتوزيع الموسيقي الأول هو الأجمل وهو الأبقى.
> لمن يعود الفضل الأكبر في نجاح العمل الفني.. الشاعر.. الملحن.. المطرب أم الموزع الموسيقي؟
- العمل الفني عمل متكامل، ولكل واحد منهم فضل في نجاحه.
> يعتمد التوزيع الموسيقي على الهارموني.. أليس الهارموني أسلوبا موسيقيا غربيا؟
- نعم.. الهارموني أسلوب موسيقي غربي قائم على تآلف النغمات، لكن موهبة الموزع الموسيقي العربي تلعب دورا كبيرا في كيفية استخدامه للهارموني دون المساس بهوية الأغنية العربية.
> أين تجد نفسك.. ملحنا أم موزعا موسيقيا؟
- في الاثنين.. إلا أنني مقل في التلحين إلا إذا وجدت النص المناسب.
> ماذا عن حال الأغنية اليمنية وشركات الإنتاج الفني؟
- لاتهتم شركات الإنتاج بأسلوب إخراج الأغنية، لأنها تهدف إلى الربح، وهي تنتج أغنيات بالعود والإيقاع والمزمار، وهذا أثر سلبا على تطور الأغنية اليمنية، وفتح الباب فقط أمام أنصاف المواهب، لكن الفنان الحقيقي لايعفى من مسئولية رفع ذائقة الجمهور والارتقاء بها.
> بماذا يتميز الشاعر والملحن حسن عبدالحق؟
- هو إنسان جميل وفنان دؤوب ذو عزيمة وإصرار وأهداف فنية سامية، ويسعى جاهدا لإبراز هوية فنية متميزة قادرة أن تصل لكل شرائح المجتمع من خلال قصائده وألحانه المتنوعة التي يستوحيها من التراث الشعبي ومن خلال ألحانه التجديدية.
> ممن استفدت فنيا؟
- كثيرون أفادوني ورعوا موهبتي وشجعوني.. منهم الفنانون محمد السنيدي، قيس صالح عوض، سالم العبد، عبدالقادر أحمد قائد، جعفر حسن وسعيد فندا وغيرهم.
> في ألحانك.. هل أنت ملحن أم مؤلف موسيقي؟
- أنا ملحن عن موهبة، أما التأليف الموسيقي في التلحين فهو عملية آلية منزوعة الروح فيها استخراج للرياضيات، وقد لاتتطلب موهبة في التلحين، وتكتفي بتوظيف العلم في الموسيقى، بدليل أنه يوجد ملحنون كبار لم يدرسوا الموسيقى.
> هل أنت قادر على تحمل مسئولية تلحين أوبريت كرنفالي مهرجاني ميداني واستعراضي؟
- نعم.. لوتوفرت لي الإمكانات.
> ماذا أعطتك أبين كفنان؟
- أعطتني كل شيء.. أعطتني التشجيع والحب والرعاية.
> هل لك مؤلفات موسيقية؟
- لم أجرب ذلك من قبل.
> ماذا تقول عن ظاهرة قيام بعض الملحنين بنسب ألحانهم لآخرين ممن ليس لهم علاقة بالتلحين مقابل المال؟
- هذا غش وخيانة للأمانة الفنية وضحك على الجمهور وتزويير في توثيق الأعمال الفنية.
> ما هو انطباعك عن الاحتفاء الذي نظمه لك منتدى (الباهيصمي)؟
- بادرة جيدة ولفتة طيبة أسعدتني كثيرا.. وهو صحوة فنية وثقافية أهلية، أرجو أن تنتشر وتستمر.
> هل حققت آمالك الفنية؟
- في الوسط الفني حققت بعض أمنياتي، فقد فرضت اسمي وكسبت احترام زملائي، وقدمت أعمالا عديدة، لكنني طموح، لذلك أمنياتي لا حدود لها.
> حدثنا عن أبرز أعمالك الفنية؟
- شكر وتقدير كبيرين أولا لكل الشعراء الذين تعاملت معهم، والذين من خلال كلماتهم المعبرة استطعت أن أجد طريقي لآذان المستمعين، ومنهم: ناصر عموره، كور سعيد، حسين عموره، جمال هيثم، أحمد العفيفي، محمد عمر الزجلة ومحمد صالح حيدرة.. كما قمت بتوزيع العديد من الأعمال الفنية الوطنية والعاطفية، منها: أوبريت الصوت العربي للشاعر والملحن حسن عبدالحق، المقدمة الموسيقية لأوبريت (القلعة) ألحان أحمد بن غودل، وعدة أعمال للفنان الكبير أيوب طارش.
> هل أنت حريص على نشر هذا الحوار؟
- لم يظلمني الإعلام، ولكنني حريص على نشر هذا الحوار في صحيفة «الأيام» الغراء، لأتواصل مع قرائها الكرام في كل مكان.. فشكرا لها وشكر لك.
إنه الفنان عبدالقادر بركات الذي احتفى به منتدى (الباهيصمي) الثقافي والفني في فعالية الخميس الأخير من شهر رمضان المبارك الفائت، في فعالية حضرها عدد كبير من الأدباء والشعراء والفنانين ورجال الإعلام، وقد أعجبني حضور عدد كبير من فناني أبين، وتحديدا من أعضاء فرقة (بلابل بنا) الموسيقية التابعة لنادي الجيل الصاعد في مدينة الحصن، تقدمهم الفنانان القديران سالم العبد ومحمد السنيدي. وهكذا ينبغي أن تكون روح الزمالة الفنية عالية ومحبة، لكن الفعالية وما قدمه الفنان بركات من نماذج لأعماله الفنية كانت أكبر من مقدرتي على تغطيتها فآثرت أن أجري معه هذا الحوار.
> من هو عبدالقادر بركات؟
- من مواليد مدينة الحصن في أبين عام 1972، وحاصل على دبلوم في الموسيقى عام 1992 من معهد جميل غانم للموسيقى والفنون في عدن، وموظف في مكتب الثقافة في أبين، وموزع موسيقي وملحن.
> ما الاختلاف بين التوزيع الموسيقي للأغنية العربية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي والتوزيع الموسيقي حاليا؟
- كان التوزيع الموسيقى فيما مضى يمر بمرحلته الأولى، ولم يسلم من النقد، وهو اليوم تطور لما مضى. زمان كانت الجملة الموسيقية سهلة، أما اليوم فهي تزاوج بين عدة آلات، وفيها حشو كثير، وهذا يفقدها بساطتها، لذلك فالتوزيع الموسيقي الأول هو الأجمل وهو الأبقى.
> لمن يعود الفضل الأكبر في نجاح العمل الفني.. الشاعر.. الملحن.. المطرب أم الموزع الموسيقي؟
- العمل الفني عمل متكامل، ولكل واحد منهم فضل في نجاحه.
> يعتمد التوزيع الموسيقي على الهارموني.. أليس الهارموني أسلوبا موسيقيا غربيا؟
- نعم.. الهارموني أسلوب موسيقي غربي قائم على تآلف النغمات، لكن موهبة الموزع الموسيقي العربي تلعب دورا كبيرا في كيفية استخدامه للهارموني دون المساس بهوية الأغنية العربية.
> أين تجد نفسك.. ملحنا أم موزعا موسيقيا؟
- في الاثنين.. إلا أنني مقل في التلحين إلا إذا وجدت النص المناسب.
> ماذا عن حال الأغنية اليمنية وشركات الإنتاج الفني؟
- لاتهتم شركات الإنتاج بأسلوب إخراج الأغنية، لأنها تهدف إلى الربح، وهي تنتج أغنيات بالعود والإيقاع والمزمار، وهذا أثر سلبا على تطور الأغنية اليمنية، وفتح الباب فقط أمام أنصاف المواهب، لكن الفنان الحقيقي لايعفى من مسئولية رفع ذائقة الجمهور والارتقاء بها.
> بماذا يتميز الشاعر والملحن حسن عبدالحق؟
- هو إنسان جميل وفنان دؤوب ذو عزيمة وإصرار وأهداف فنية سامية، ويسعى جاهدا لإبراز هوية فنية متميزة قادرة أن تصل لكل شرائح المجتمع من خلال قصائده وألحانه المتنوعة التي يستوحيها من التراث الشعبي ومن خلال ألحانه التجديدية.
> ممن استفدت فنيا؟
- كثيرون أفادوني ورعوا موهبتي وشجعوني.. منهم الفنانون محمد السنيدي، قيس صالح عوض، سالم العبد، عبدالقادر أحمد قائد، جعفر حسن وسعيد فندا وغيرهم.
> في ألحانك.. هل أنت ملحن أم مؤلف موسيقي؟
- أنا ملحن عن موهبة، أما التأليف الموسيقي في التلحين فهو عملية آلية منزوعة الروح فيها استخراج للرياضيات، وقد لاتتطلب موهبة في التلحين، وتكتفي بتوظيف العلم في الموسيقى، بدليل أنه يوجد ملحنون كبار لم يدرسوا الموسيقى.
> هل أنت قادر على تحمل مسئولية تلحين أوبريت كرنفالي مهرجاني ميداني واستعراضي؟
- نعم.. لوتوفرت لي الإمكانات.
> ماذا أعطتك أبين كفنان؟
- أعطتني كل شيء.. أعطتني التشجيع والحب والرعاية.
> هل لك مؤلفات موسيقية؟
- لم أجرب ذلك من قبل.
> ماذا تقول عن ظاهرة قيام بعض الملحنين بنسب ألحانهم لآخرين ممن ليس لهم علاقة بالتلحين مقابل المال؟
- هذا غش وخيانة للأمانة الفنية وضحك على الجمهور وتزويير في توثيق الأعمال الفنية.
> ما هو انطباعك عن الاحتفاء الذي نظمه لك منتدى (الباهيصمي)؟
- بادرة جيدة ولفتة طيبة أسعدتني كثيرا.. وهو صحوة فنية وثقافية أهلية، أرجو أن تنتشر وتستمر.
> هل حققت آمالك الفنية؟
- في الوسط الفني حققت بعض أمنياتي، فقد فرضت اسمي وكسبت احترام زملائي، وقدمت أعمالا عديدة، لكنني طموح، لذلك أمنياتي لا حدود لها.
> حدثنا عن أبرز أعمالك الفنية؟
- شكر وتقدير كبيرين أولا لكل الشعراء الذين تعاملت معهم، والذين من خلال كلماتهم المعبرة استطعت أن أجد طريقي لآذان المستمعين، ومنهم: ناصر عموره، كور سعيد، حسين عموره، جمال هيثم، أحمد العفيفي، محمد عمر الزجلة ومحمد صالح حيدرة.. كما قمت بتوزيع العديد من الأعمال الفنية الوطنية والعاطفية، منها: أوبريت الصوت العربي للشاعر والملحن حسن عبدالحق، المقدمة الموسيقية لأوبريت (القلعة) ألحان أحمد بن غودل، وعدة أعمال للفنان الكبير أيوب طارش.
> هل أنت حريص على نشر هذا الحوار؟
- لم يظلمني الإعلام، ولكنني حريص على نشر هذا الحوار في صحيفة «الأيام» الغراء، لأتواصل مع قرائها الكرام في كل مكان.. فشكرا لها وشكر لك.