الرئيس الباكستاني يتطلع لمساندة من الصين

> بكين «الأيام» كريس باكلي :

>
توصل الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري إلى اتفاقيات تجارية مع الصين أمس الأربعاء مما يزيد من الآمال في أن بكين ستساعد بلاده في التغلب على المشكلات الاقتصادية والدبلوماسية.

وشهد الرئيس الصيني هو جين تاو وزرداري توقيع 11 اتفاقا في مجال التجارة والتعاون الاقتصادي والزراعة والتعدين ومجالات أخرى ولكن لم يتضح إن كان أي منها يتضمن أي اتفاقيات خاصة بقروض مسيرة أو اتفاقيات للتعاون النووي.

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الرئيس الباكستاني طلب دفع 500 مليون دولار أو أكثر في صورة قروض ميسرة من الصين جارتها حيث تكافح باكستان للتغلب على أزمة ميزان المدفوعات تلوح في الأفق.

ويحاول زرداري كسب ود بكين في وقت تتوتر فيه علاقات بلاده مع الولايات المتحدة بعد ان نفذت القوات الأمريكية في أفغانستان غارات جوية عبر الحدود وهجوم بري واحد على الأقل على اهداف لتنظيم القاعدة وحركة طالبان في باكستان.

كما أبرمت واشنطن في الفترة الأخيرة صفقة نووية مدنية مع الهند أثارت حنق إسلام اباد واستبعدت واشنطن إبرام اتفاق مماثل مع إسلام آباد.

وذكرت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) أن زرداري الذي يقوم بأول زيارة للصين منذ توليه الرئاسة أوضح أن العلاقات التجارية مع الشركات الصينية هي البعد الغالب على جدول أعمال الوفد الصيني.

ونقلت شينخوا عن زرداري قوله "اخترت الصين لتكون أول بلد أزوره لأقول للشركات الصينية إنني سأمنحكم معاملة تفضيلية."

ونقل التلفزيون الصينتي عن هو قوله للرئيس الباكستاني إن بلاده " تولي أهمية كبيرة للعلاقات الصينية الباكستانية وإنها كانت دائما تجعل من تطوير العلاقات واحدة من الأولوليات الدبلوماسية للصين."

وفي صحيفة ليبريشن ديلي الصينية أشار محلل صيني إلى أن الخلاف الذي نشب مؤخرا بين باكستان والولايات المتحدة يدفع زرداري للتطلع إلى مكان آخر بحثا عن المزيد من المساعدات.

وكتب المحلل وو يونج نيان يقول "على الرغم من أن الولايات المتحدة أعلنت مرارا انها تبقى على تأييدها للرئيس زرداري والحكومة الباكستانية إلا انها حتى الآن لم تدعم أقوالها بأفعال."

وانتعشت التجارة بين الصين وباكستان.

وأفادت احصاءات صينية أن حجم التبادل التجاري بين البلدين نما في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام إلى أربعة مليارات دولار بارتفاع 6.3 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. لكن واردات الصين من باكستان انكمشت بنسبة 1.6 بالمئة في الاشهر الثمانية الأولى.

وشملت الاتفاقات التي أبرمت اتفاقية إطار للتعاون في مجال التعدين وعقدا لشراء قمر صناعي ولكن لم يذكر شيء عن أي قروض ميسرة.

وقالت باكستان في أبريل نيسان الماضي إن الصين وافقت على تقديم قروض قيمتها 500 مليون دولار لمساعدة البلاد على تلبية احتياجات ميزان المدفوعات,وتم صرف هذه القروض منذ ذلك الحين.

وقال خبير صيني في العلاقات مع دول جنوب شرق اسيا إن بلاده تسعى لطمأنة إسلام اباد إلى ان العلاقات ستظل وثيقة في عهد الرئيس الباكستاني الجديد.

وقال شانج لي الخبير في جامعة سيشوان في جنوب غرب الصين "تشعر باكستان بأنها تعاني من اضطراب وتجاهل من قبل واشنطن خصوصا مع توقيع الاتفاق النووي الهندي الأمريكي ويرغب زرادري في تذكير العالم بأنه يتوقع معاملة متكافئة."

واستطرد قائلا "الاقتصاد الباكستاني يعاني من اضطراب شديد وقد تشعر الصين بأنها مجبرة على إظهار أنها لن تكتفي بالوقوف على الحياد,ومن المحتمل تقديم قرض فيما يبدو ولكن الصين تتوقع أيضا الحصول على امتيازات في المقابل."

لكن شانج قال إن بكين لا ترغب في أن تصبح متورطة في صراع جديد بين الهند وباكستان وأي اتفاق على التعاون النووي المدني سيكون "لفتة لحسن النوايا" أكثر منه اتفاقا جوهريا.

وأضاف "أي اتفاق سيكون لإظهار الوحدة قبل أي شيء آخر. لا اتوقع أي شيء جوهري في هذه الأوقات المتوترة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى