الملعب الريــاضي ..نعم.. لنا الله يا حمادي

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> أجمل وأفضل مقال قرأته عن قضية استبعاد اليمن من نهائيات آسيا للناشئين كان للصحفي السعودي المعروف (صالح الحمادي) في صحيفة «الشرق الأوسط» يوم الإثنين الماضي تحت عنوان:(لك الله يا اليمن)!.

- كان المقال الأجمل والأفضل - من وجهة نظري - لأنه أولا: محايد، وثانيا: جاء جريئا وصادقا وواضحا وشجاعا..لم يهادن أو يجامل أحدا..لم يبرئ مسئولي الاتحاد اليمني تماما، وفي الوقت نفسه أدان بشدة ووضوح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

- كتب الحمادي:«بذات الحجم من الفرح لتأهل الإمارات كان حجم الحزن فينا عميقا، إثر ما تعرض له المنتخب اليمني الناشئ الذي تم طرده بطريقة غير مسبوقة حتى في مباريات الحواري..كعرب صدمنا بالقرار الآسيوي القاضي بشطب بطل المجموعة (منتخب اليمن) من ترتيب مجموعته، وعودة منتخب الإمارات للمنافسة.. ترى لماذا تم ذلك سيما والاتحاد الآسيوي سبق وبرأ اليمنيين من التزوير في تحقيقين منفصلين؟..هنا أعلن بكل شجاعة أنني لا أبرئ مسئولي الاتحاد اليمني، لكن في الوقت ذاته لا يمكنني إدانتهم، فهذه صلاحيات جهات الاختصاص الآسيوية، لكن السؤال بعد تبرئتهم..لماذا الإدانة فجأة وصباح مباريات ربع النهائي؟.. (لك الله) يا اليمن، فأنت لست أستراليا أو يابانيا، بل لست قطريا أو إماراتيا؟!".

- وأضاف:«بودي لو أجاب ابن همام ورفاقه..هل يستطيع الاتحاد الآسيوي اتخاذ ذات الإجراء الذي طعن به اليمن ضد اليابان أو كوريا الجنوبية أو أستراليا أو إيران؟.. ضد الإمارات أو السعودية أو حتى لبنان؟.. كثيرون يقولون: نتحداه هو واتحاده؟".

- ويمضي (صالح الحمادي) طرح تساؤلاته الملحة:«لماذا يا اتحاد ابن همام ومن يعمل معه تسمحون لليمنيين بالمشاركة من الأساس؟..وهو عندما تأهلوا على حساب (...) يتم طردهم؟!..بصراحة أكثر كان المفترض من الآسيويين التأكد من أعمار جميع اللاعبين قبل البطولة ومن يتم السماح له بالمشاركة..لا أحد يملك حق الاعتراض عليه إلا بإنذارات الطرد وغيرها..الظلم ظلمات يوم القيامة يا ابن همام!..والسؤال البسيط فيما لو زورت اليمن فرضا..هل هي الوحيدة سابقا واليوم لاحقا؟..أناشد ابن همام ونوابه الإجابة؟ والقادم أشنع يا من على اتحاد آسيا الكروي تتفرجون من مقاعدكم الخليجية والعربية».

- الصحفي والكاتب السعودي الكبير وفي سطور قليلة عرض من مختلف جوانبها وفند الأمور بسلاسة في كل الاتجاهات والجهات ذات العلاقة بها طارحا أسئلة مهمة يطرحها ويلوكها الجميع تبحث عن إجابات، وتطالب بتفسيرات من القائمين على الاتحاد الآسيوي قبل غيرهم.

- أولا: كيف اتخذ القرار فجأة صباح يوم مباريات (ربع النهائي) بعد أن كان الاتحاد الآسيوي قد برأ المنتخب اليمني من التزوير في تحقيقين منفصلين؟..وهل عندما تأهلوا على حساب الإمارات تم طردهم من البطولة؟.

- ثانيا: يطرح الكاتب أن هناك تزويرا للأعمار في المنتخبات المشاركة الأخرى، وإذا افترضنا أن اليمن زورت فإنها ليست الوحيدة والمفترض أن يقوم الاتحاد الآسيوي بالتأكد من أعمار اللاعبين قبيل المشاركة ويحدد من يحق السماح لهم بالمشاركة!.

- ثالثا: يشير إلى أن مسئولي الاتحاد اليمني يتحملون جزءا من المسئولية لكن الإدانة الأكبر تقع على عاتق الاتحاد الآسيوي الذي عاقب اليمن لأنها ليست ذات ثقل كروي في آسيا، وليس لها نفوذ في الاتحاد الآسيوي، ويتحدى الاتحاد الآسيوي ورجاله وعلى رأسهم محمد بن همام أن يتخذوا القرار نفسه ضد دول مثل اليابان أو كوريا الجنوبية أو أستراليا أو إيران أو الأمارات أوقطر أو السعودية أو حتى لبنان..وهنا (بيت القصيد)!.

الرعاية والتسويق) وقرار الإبعاد

- في المؤتمر الصحفي الذي عقده اتحاد الكرة ظهر الإثنين الماضي أشار رئيس الاتحاد أحمد العيسي إلى أن هناك أمورا تتعلق بتسويق البطولة وأن استمرار المنتخب اليمني في التألق والوصول إلى إدوار متقدمة والتأهل إلى نهائيات كأس العالم لن يفيد الشركات الراعية والمسوقة للبطولة!

- هذا كلام فيه شيء من المنطق فربما تكون مسألة (الرعاية والتسويق) قد لعبت دورا خفيا في إبعاد منتخبنا، لكن عندما سألنا رئيس الاتحاد:«هل إبعاد منتخب الناشئين كرد فعل من الاتحاد الآسيوي على اتحاد الكرة اليمني الذي وقع مؤخرا عقدا مع شركة سعودية تنال بموجبه حقوق نقل الدوري اليمني، بينما كانت شركة (وورد سبورت) المرتبطة برئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام والراعية لنهائيات آسيا للناشئين كانت تفاوض الاتحاد اليمني وتسعى للفوز بحقوق نقل المباريات اليمنية؟!».

- وجاء رد رئيس الاتحاد (دبلوماسيا) ولم يربط (هذا) بـ (ذاك)، مؤكدا أنه بخصوص التسويق وبيع حقوق النقل التلفزيوني للمباريات اليمنية فقد بحث الاتحاد اليمني عن الأفضل، وتم فعلا بيع حقوق النقل التلفزيوني لشركة سعودية، وأن الشركة الراعية لنهائيات كأس آسيا للناشئين ليس لها مصلحة في التآمر على المنتخب اليمني، لكن إذا ثبت تورطها فإن ذلك سابقة خطيرة ومصيبة أعظم.

- ورغم النفي وعدم وجود إثباتات ملموسة على أن منتخبنا الناشئ ذهب ضحية (الرعاية والتسويق) ألا أن المؤكد أن شركات الرعاية والتسويق والمراهنات لها حضور ونفوذ قوي في المباريات والبطولات الآسيوية، وهي تبحث عن الربح المادي بغض النظر عن الربح والخسارة والمنافسة الشريفة على أرض الميدان الأخضر.

يتردد ويقال..!!

- يتردد أن اللاعب وسام الورافي كان ضمن منتخب الشباب، ولكن تم إبعاده بسبب كبر سنه.. فكيف عاد إلى منتخب الناشئين.

- لا شك أن القائمين على اتحاد الكرة أو بعضهم على الأقل يتحملون مسئولية ذلك.. فكان المفترض عدم ضم اللاعب إلى منتخب الناشئين أو فحصه قبل السفر لدرء الشبهة، وعدم ترك ثغرة ينفذ من خلالها القائمون والمتربصون في الاتحاد الآسيوي لاستقصاد منتخبنا ومعاقبته.

- ويقال أن اللجنة التأديبية في الاتحاد الآسيوي جاءت إلى فندق إقامة البعثة اليمنية تبحث بالإسم عن اللاعب وسام الورافي ولديها معلومات وافية عنه وعن الفريق الذي يلعب معه في اليمن وعدد الأهداف التي سجلها في البطولات المحلية.. فهل هناك (عميل سري) داخلي زود الاتحاد الآسيوي بالمعلومات والتفاصيل عن اللاعب المذكور؟.. وما هو الثمن ولمصلحة من؟ حتى لو كان اللاعب كبيرا فعلا؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى