«الأيام» تزور المخيم الطبي لمرضى العيون بمديرية لودر ..مؤسسة البصر الخيرية العالمية ترسم الفرحة على وجوه مرضى العيون

> «الأيام» سالم لعور:

>
في غرفة العمليات
في غرفة العمليات
الزمان : 17-11 أكتوبر 2008م ..المكان : مستشفى محنف (لودر) محافظة أبين ..الحدث : وصول بعثة طبية من مؤسسة البصر الخيرية العالمية.

وتزاحم الآلاف من مرضى العيون لأخذ فرصتهم في الحصول على العلاج وإجراء العمليات المجانية في المخيم الطبي للمرضى الـ35 الذي أقيم برعاية الأستاذ المهندس أحمد بن أحمد الميسري محافظ أبين، والذي استضافته مؤسسة أحمد قشاش التجارية ممثلة بالدكتور محمد قشاش، نائب رئيس الغرفة التجارية محافظة أبين وشقيقيه الشيخ فهيم والشيخ أمين، الذين كانوا أشبه بخلية نحل في نشاطهم الدؤوب وتنقلاتهم ليل نهار بين محافظتي أبين وعدن ومديرية لودر وعاصمة محافظة أبين (زنجبار) على حساب جهدهم ووقتهم وصحتهم ولمرات كثيرة حرصاً منهم على إنجاح فعاليات هذا المخيم المجاني لمرضى العيون، ليس من أجل مصلحة دنيوية أو آنية، ولكن ابتغاء الأجر والثواب ومرضاة الله سبحانه وتعالى، لأنهم يرون أن هذا العمل الخيري يعد واحدا من المشاريع الخيرية الكثيرة التي تحرص مؤسسة (قشاش) على إنجاحها وتقديمها لبسطاء الناس ممن هم في أمس الحاجة لمثل هذه الأعمال الخيرية الإنسانية البحتة ولم يستطيعوا الحصول عليها بأنفسهم بعد أن وقفت عوامل الظروف الأسرية والمادية الصعبة عائقاً أمامهم .

«الأيام» وقفت في جولتها الاستطلاعية هذه على حقيقة هذا المخيم الطبي وأهم الخدمات الإنسانية الخيرية التي يقدمها المخيم لخدمة المواطنين (المرضى) الذين توافدوا بأعداد هائلة من مختلف قرى ومناطق مديريات محافظة أبين والمحافظات المجاورة لها.

وأكثر ما لفت الانتباه في اليوم الأول لافتتاح المخيم هو الآلاف من النساء والرجال من كبار السن والعجزة ومنهم في ريعان الشباب الذين انتظموا في طوابير طويلة للمعاينة والفحوصات أو العمليات الجراحية، وقد بذل الفريق الطبي الذي يقوده الأخ محمد الحميري، مدير بعثة المخيم، بذلوا جميعهم جهوداً جبارة تستحق كل الثناء والتقدير، حيث تمكنوا خلال أقل من يومين عند الافتتاح من معاينة أكثر من 5250 حالة من النساء والرجال وتوزيع الأدوية والنظارات الطبية المجانية وقاموا بإجراء أكثر من 120 عملية جراحية خلال أيام الأحد والإثنين والثلاثاء 15-14-13 أكتوبر 2008م.

هذه الجهود الطيبة والنتائج المثمرة لعمل البعثة أسهمت فيها جهود جهات أخرى على رأسها مؤسسة قشاس التجارية، وإدارة مستشفى محنف لودر والسلطات المحلية بالمحافظة أبين والمديرية وغيرهم.

الدكتور الدماني : نطالب جهات الاختصاص بترفيع مستشفى لودر إلى مستشفى عام

> الدكتور ناصر محمد الدماني مدير مستشفى محنف تحدث قائلا:«أولاً: نتقدم بشكرنا لصحيفة «الأيام» التي قامت بتغطية المخيم الطبي لمرضى العيون بلودر، كما نشكر مؤسسة البصر الخيرية العالمية لما قامت به من جهود تجاه المرضى بإعادة النور إلى كثير من الناس بعد أن عاشوا محرومين من الرؤية لسنوات، كما أتقدم بجزيل الشكر وخالص تقديري لمؤسسة أحمد قشاش التجارية التي كانت الداعم الرئيس للمخيم ممثلة بالشيخ أحمد قشاش ونجله الدكتور محمد قشاش الذي بذل جهودا طيبة في إنجاح المخيم وأشكر كافة الجهات المختصة من الصحة والسكان والسلطة المحلية، وعليه فقد أبدينا استعدادنا لإقامة المخيم على الرغم من أن المستشفى مستشفى المديرية وقمنا بتوفير كافة الاحتياجات من أسرّة ومعدات أو فرش وغرف للمعاينة والفحوصات وإجراء العمليات، وقمنا بتذليل الصعاب أمام البعثة، ونظراً للإقبال الكبير من قبل المواطنين على المخيم فإننا من خلال منبر «الأيام» نطالب جهات الاختصاص بترفيع مستشفى محنف لودر إلى مستشفى عام نظراً لموقعه الذي يتوسط خمس مديريات وللكثافة السكانية التي يقوم بخدمتها هذا المستشفى».

علعلة : تصوروا فرحة رجل في الـ75 حين يبصر بعد عشرين عاما من حرمانه من الرؤية

> الأستاذ جمال صالح علعلة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام مديرية لودر تحدث قائلاً : «نتقدم بالشكر لمؤسسة البصر الخيرية للجهود التي تقوم بها في علاج ومكافحة العمى في العالم الإسلامي .

غرفة التخدير
غرفة التخدير
وقد شرفتنا بإقامة مخيم العيون المجاني في مديرية لودر، وكان الإقبال عليها هائلاً لأكثر من ستة آلاف من مرضى العيون، وكانت خير بشير لكثير من الذين تقرر إجراء العمليات الجراحية لهم مثل إزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات، تصوروا فرحة رجل في الـ 75 من عمره حين يبصر بعد عشرين عاماً من حرمانه من الرؤية (نعمة البصر) وتخيلوا فرحة أم وهي تأخذ ابنها في حضنها بدفء وحنان حين شاهدته رأي العين، لأنها كانت تحس به وتسمعه فقط ، ولم تكن تراه من قبل .. فجزى الله خيراً طاقم بعثة مؤسسة البصر الخيرية العالمية ونطالب بتكرار مثل هذه المخيمات في مديريتنا ولايفوتني أن أشكر مؤسسة أحمد قشاش التجارية ممثلة بالدكتور محمد قشاش على ماقدمه لهذا المخيم من تسهيلات وعناية، وكذلك المجلس المحلي وكادر المستشفى محنف (لودر) ممثلا بالدكتور ناصر محمد سالم الدماني مدير المستشفى ونائبه الأخ محمد عبدالله حزام، وكل من ساهم في إنجاح المخيم».

فوجئنا بوصول مرضى من مديريات يافع وشبوة والبيضاء علموا بالمخيم من خلال «الأيام»

> الحاج أحمد عبدالله السيد (75 عاما) من أهالي قرية النجدة رأى النور بعد حرمانه منه أكثر من 15 سنة دون أن يرى شيئاً بكلتا عينيه تحدث قائلاً :

«أجريت لي عملية في العين اليمنى من قبل جراح المخيم وكانت العملية ناجحة رأيت النور بعد أن حرمت من هذه النعمة لأكثر من 15 عاماً والحمدلله .. وأتقدم بشكري وتقديري لكل من ساهم في وصول هذا المخيم إلى مديرية لودر النائية ونطالب بتكرار إقامة مثل هذه المخيمات الإنسانية لكون الإقبال كان هائلاً ومازال مستمراً حاولت العلاج قبل عدة سنوات ولم أستطع إجراء العملية نظراً للظروف الصعبة وجزى الله خيراً القائمين على المخيم وفي مقدمتهم مؤسسة أحمد قشاش التجارية، ومديرها العام د.محمد قشاش وكثر الله من أمثاله من أهل الخير لإقامة مثل هذا المخيم وأشكر مؤسسة البصر الخيرية العالمية، وجميع الأطباء والفنيين والجراحين وأعضاء اللجنة الإشرافية.

ونشكر صحيفة «الأيام» للتغطية فعاليات المخيم منذ الافتتاح وحتى الختام، حيث جاءنا مرض» من مديريات يافع وأحور وغيرها من المناطق في محافظات أخرى كالبيضاء وشبوة، وقالوا علمنا بوجود المخيم من خلال صحيفة الأيام» .

المخيم ناجح بكل المقاييس ووفر علينا كثيرا من الخسائر الباهظة

> الـوالد أحمد عبـدالله الزغلي تحدث قائلاً :«المخيم كان ناجحاً بكل المقاييس والقائمون عليه يستحقون الشكر والتقدير أجريت عملية ناجحة ورأيت النور بعد الحرمان ..الفضل لله أولاً ثم لمؤسسة أحمد قشاش وطاقم البعثة وإدارة مستشفى محنف بلودر ونتمنى استمرار مثل هذه المخيمات المجانية التي تقدم خدماتها الجليلة لمرضى العيون، وحقيقة هذا المخيم الإنساني وفر على كافة المرضى متاعب السفر إلى محافظات أخرى وإلى الخارج ناهيك عن المبالغ الباهظة التي لانستطيع توفيرها وأدعو الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.. هؤلاء جنود مجهولون يستحقون كل شكر وتقدير فهم أشبه بالشموع التي تحترق لتضيء النور للآخرين ولهم الأجر والثواب وبارك الله فيهم».

نشكر مؤسسة قشاش لجهودها في تسهيل عمل البعثة وكرم الضيافة وحسن الاستقبال

> الأخ أحمد صالح العاقل، مسؤول خدمات البعثة قال :«كان الإقبال على المخيم فوق المتوقع، وبذل أعضاء البعثة والإخوة المستضيفون من مديرية لودر جهوداً جبارة أسمهت في إنجاح المخيم الذي توافد إليه أكثر من ستة آلاف مريض ومريضة وقمنا بالمعاينة والفحوصات الأولية وأظهرت النتائج وجود إعداد هائلة لم نتوقعها بحاجة إلى عمليات جراحية، شعرنا بالسعادة عندما أجرينا العمليات ووجدنا النتائج ممتازة إذ رأينا الفرحة ترتسم على وجوه من حرموا من نعمة البصر لسنوات ورأوا النور بعد إجراء العمليات. أشكر الإخوة في مؤسسة أحمد قشاش التجارية، وأخص بالذكر الدكتور محمد قشاش الذي بذل جهوداً جبارة في تسهيل مهام عملنا وكرم الضيافة وحسن الاستقبال وكان ضمن المرضى (جدتي أم عبدالله العاقل) 70 عاما أجرت عملية في العينين وتم شفاؤها ونجاح العمليتين مائة في المائة والشكر لله تعالى ثم لأهل الخير والقائمين على هذه المخيمات الخيرية» .

مؤسسة قشاش وفرت لنا سبل الراحة وأتحفتنا بكرم الضيافة العوذلية

> سيناء علي عمر التريس (مساعدة صحية) تحدثت لـ«الأيام» قائلة :

«الحمد لله نجح المخيم نجاحاً كبيراً وبكل المقاييس، حيث قمنا منذ الوهلة الأولى بترتيب المرضى في الأقسام وعملنا لهم الفحوصات اللازمة ثم قمنا بعمل جهاز (الالترا ساون) وإعطاء المواعيد للمرضى حسب البرنامج المقرر من قبل المدير الفني للبعثة وكان الجميع يتحلون بالصبر ويطبقون التعليمات التي توجه إليهم من قبلنا وسعدنا كثيراً بالنتائج الممتازة، حيث عبر جميع المرضى عن شكرهم وتقديرهم للبعثة والقائمين على المخيم واللجان الإشرافية ولإدارة المستشفى وفي مقدمتهم مؤسسة أحمد قشاش التجارية التي وفرت لطاقم البعثة سبل الراحة وأتحفونا بكرم الضيافة».

المخيم استهدف مرضى العيون في مناطق ريفية لم يسبق وصول مثل هذه البعثة إليها

> ناصر عبدالله الباخشي، رئيس لجنة النظام تحدث وقال :

«في البداية نشكر مؤسسة أحمد قشاش التجارية لاستضافتها هذا المخيم الناجح الذي استهدف واحدة من شرائح المجتمع المحتاجة للعون وهم فئة مرضى العيون، والأجمل أن استهداف هذه الفئة في مناطق الأرياف ممن حرموا من الرؤية كليا وعانوا كثيرا من مشكلات أمراض العيون المتمثلة في إزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات وهذا ليس بجديد على هذه المؤسسة لأنها السباقة دوما في تقديم الأعمال الخيرية، ونأمل من التجار وفاعلي الخير من أصحاب الأيادي البيضاء أن يحذوا حذو مؤسسة أحمد قشاش في تبني مثل هذه الأعمال الخيرية الإنسانية لكون المنطقة محرومة ولم يسبق أن أقيمت فيها مثل هذه الأعمال الخيرية المجانية».

جودت: ندعو تجار المحافظة أن يقتدوا بمؤسـسة أحمد قشـاش في تبـني أعمال الخير

> جودت محمد علوي غرامة، أحد أعضاء اللجنة الإشرافية من مخيم مؤسسة البصر الخيرية العالمية تحدث قائلاً :

«نشكر الدكتور محمد قشاش والقائمين على المؤسسة لاهتمامهم في تقديم الدعم للمرضى المحتاجين لإجراء العمليات الجراحية لهم لكون هذه المديريات تحتاج لمثل هذه المخيمات وندعو تجار المحافظة العمل على فعل مثل هذه الأعمال الخيرية اقتداء بمؤسسة أحمد قشاش التجارية الراعية الوحيدة للأنشطة والأعمال الخيرية بالمديرية .

وقد وجدنا في المخيم حالات كثيرة تشكو من العمى وبعد إجراء العمليات الجراحية تم شفاؤهم بإذن الله ونشكر كل من ساهم في إنجاح المخيم الذي يعتبر الأول من نوعه في مديرية لودر» .

وعلمت «الأيام» أن الأخ الشيخ سالم عبدربه القفعي مدير عام مديرية لودر يرافقه الأخوان الدكتور محمد أحمد قشاش والدكتور ناصر محمد الدماني، قد قاموا بزيارة لمرضى العيون الذين أجروا العمليات الجراحية، وتلمسوا أحوالهم، حيث لاقت هذه الزيارة ارتياحاً بالغاً لدى المرضى الذين عبروا عن شكرهم لاهتمام السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية بتقديم مثل هذه الخدمات الإنـسانية لهذه الشريحة من الناس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى