الهزيمة الأخلاقية

> «الأيام الرياضي» سالم محسن الكثيري:

> بعيدا عن العاطفة والحماس والاندفاع نقول نعم لقد هزمنا أنفسنا، وهي ليست المرة الأولى، وكثير من اللاعبين يشهدون بذلك..وللأسف الشديد نحن في اليمن نفتقد للصدق والشفافية في تعاملنا من أكبر كبير إلى أصغر شرطي مرور.. فنحن بحاجة إلى إعادة نظر في سلوكياتنا وأخلاقنا، والذي يريد أن يتأكد فلينظر إلى تقارير الأمم المتحدة، فيما يتعلق بالفساد والشفافية، حيث صارت اليمن تنافس سنويا على المراكز المتقدمة في الفساد على مستوى العالم..وبالتالي أصبحنا في نظر العالم عرضة للسخرية..والرياضة جزء من منظومة البلد المتكاملة..فبالله عليكم هل أعمار منتخبنا للناشئين في كل المحافل حقيقية؟!.

لابد من وقفة صدق مع النفس..أما أن نرمي الآخرين بالتهم، وندخل في دوامة نظرية المؤامرة، فهذا والله عيب ، والعيب أن نسيء دون أن نشعر لقامة كبيرة وشخصية ممتازة تقف على رأس هرم الاتحاد الآسيوي وهو رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام الذي ندين له ولدولته بكل خير سواء على مستوى الرياضة أم على جميع المستويات..فعلاقتنا بقطر علاقة أكبر من كلمة استراتيجية، بل هي ظاهرة فريدة على مستوى العالم العربي، فلا ينبغي لنا ونحن في زحمة العاطفة والاندفاع أن نسيء لرجل بكفاءة وشجاعة محمد بن همام.

المهم علينا أن نستفيد من الدرس، فالاستحقاق الشبابي قادم من خلال منتخبنا الوطني للشباب بقيادة الكابتن القدير عبدالله فضيل،وعلينا مراجعة حساباتنا، فالعلم تطور كثيرا وأي أساليب ملتوية ستنكشف..أما القائل هم كذلك يتلاعبون في الأعمار..فنقول له:كذلك البعض يتعاطى المنشطات المحظورة..فهل هذا مبرر حتى نقلدهم أو نفعل فعلهم؟!..ثم نقول: لماذا يحاسبونا ولا يحاسبوهم؟..(وهذا عذر أقبح من ذنب)..علينا أن نحترم أنفسنا، وإن لم نكن أبطالا في رياضة معينة، فلنكن أبطالا بأخلاقياتنا وسلوكياتنا وتعاملنا.. فالهزيمة الرياضية تهون في إطار الفوز والخسارة..أما الهزيمة الأخلاقية فهي كارثة بكل المقاييس!.

نريد أن نعيد مكانتنا العالمية الأخلاقية والسلوكية، أليسوا أجدادنا من فتح المشرق الآسيوي والأفريقي بالصدق والنزاهة ودخل الملايين في دين الله أفواجا حتى أصبحنا ماركة عالمية في أدب التعامل والسلوك والأخلاق..أعيد وأؤكد على النزاهة في التعامل مع أي استحقاق رياضي قادم..لأن الهزيمة الرياضية خير ألف مرة من الهزيمة الأخلاقية..والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى