إنه أمر دبر بليل

> «الأيام الرياضي» أديب السيد:

> ليس غريبا ماحدث لمنتخب الناشئين من إجحاف وظلم فهذا الحدث ليس إلا امتداداً لأحداث كارثية مارسها الاتحاد الآسيوي والفيفا أيضاً ضد اليمن والعديد من الدول واللاعبين الكبار أمثال يونس محمود، وماحدث لنا من إحباط لمعنويات ناشئينا في كأس العالم للناشئين الماضي في فنلندا، وذلك عند إعادة الحكم ضربة الجزاء اليمنية أمام البرتغال ثلاث مرات، لأنها في الضربتين الأولى والثانية دخلت الكرة إلى المرمى أما في الثالثة فقد أخطأت الهدف وهو الشيء الذي اعتمده الحكم دون أن تحرك أي جهة أي ساكن، وهو ما أحبط اللاعبين اليمنيين وأحبط معهم عشرين مليوناً يمنياً وملايين العرب وبذلك حققت البرتغال فوزاً على اليمن، حيث عاد اللاعبون منكسرين خائبين ولم يستطيعوا بعدها تحقيق أي نصر يذكر، حيث أفل نجمهم وغابت شمسهم .

وها هو التاريخ يعيد نفسه، فبعد تحقيق منتخبنا الناشئ هذه المرة نتائج ممتازة، ها هي نفس الجريمة ترتكب بحقنا ولكنها بأيدي أشخاص جدد وطريقة أخرى، علماً أنه في المنتخب الناشئ الذي وصل حينها إلى كأس العالم قد تم استبعاد عدة لاعبين بحجة تعديهم للسن القانونية، ولكننا استمرينا في المشاركة، فلماذا لم يتم ذلك هذه المرة أم أنهم خائفون من تكرار وصول اليمن إلى كأس العالم، وهي دولة فقيرة ومتخلفة ولاتستحق أن تكون بين الكبار؟

فهل هذه هي كرة القدم اللعبة التنافسية الشريفة وهل هذا أسلوب يتمتع به قادة اتحادات كروية كبيرة المكانة ممثلين بذلك رياضة لا محل فيها للأحقاد والتملق والمجاملة، وهل أضحت كرة القدم في عهدهم مزاداً علنياً للبيع والشراء على حساب المواهب والأفضلية وصار الأقوى مادياً هو المتصدر بقرارات اتحادية مركزية لاجدال فيها ولا مكان للبسطاء الموهوبين فيها إلا من خلال الإقصاء والتهميش والظلم المتعمد الذي ظهر جلياً بصدور قرار الإلغاء لنتائج المنتخب اليمني المتصدر لمجموعته قبل بدء المباراة بنصف ساعة بحيث لا تكون هناك فرصة للتحاور والتفاهم والبحث عن الأسباب ومراجعة الأخطاء، وبذلك يكون قد فات الأوان وانتهى الأمر، لأنهم يعرفون جيداً أن الأمر سوف يمر بسلام خصوصاً مع اليمن الدولة التي لم تراع حقوق رياضييها، فيتم اختيار ممثليها الرياضيين بطرق الوساطة والمعرفة والرشاوي .. المهم أنه بعد هذه الجريمة الرياضية لم يعد للرياضة ذوق يذكر خصوصاً مع وجود قيادات اتحادية دولية لاتعي ما معنى الرياضة غير الدولارات التي يتم كسبها على حساب الرياضة التي ظهرت في ظل القيادات وكأنها شريعة الغاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى