بعد المقارنة بين جيرارد ولامبارد ..من سيكون كبش الفداء في مباريات انجلترا المقبلة؟

> لندن «الأيام الرياضي» متابعات:

> على الرغم من الفوز الساحق لمنتخب انجلترا على كازاخستان 5-1 في تصفيات كأس العالم لكرة القدم التي جرت يوم السبت الماضي على ملعب ويمبلي، إلا أن النتيجة لا تعكس سير المباراة، فقد ظهر المنتخب الانجليزي بمستوى أقل من الاعتيادي في منطقة الوسط خصوصاً في الشوط الأول (صفر – صفر) عندما لعب بطريقة 4-4-3، وجاءت الأهداف في الشوط الثاني بعدما غيّر مديره الفني فابيو كابيلو الطريقة إلى 4-4-2 دافعاً واين روني بجانب أميل هيسكي في الهجوم.

أما الإعلام الانجليزي فإنه ركز بعد المباراة مباشرة على أداء لاعبي خط الوسط، خصوصاً مشاركة ستيفن جيرارد إلى جانب فرانك لامبارد التي قد تكون نقطة ضعف منتخب انجلترا في مبارياته المقبلة ومن المحتمل أيضاً في نهائيات كأس العالم لعام 2010 إذا لم يحل كابيلو هذه المعضلة..إذ تبين في هذه المباراة والمباريات السابقة أن طريقة لعب جيرارد ولامبارد متشابهة ونادراً ما يتألقان عندما يكونان جنباً إلى جنب، على رغم أن النتائج جاءت لمصلحة المنتخب الانجليزي..فهل سيفكر كابيلو باستبعاد أحدهما في مبارياته القادمة، أو أنه سيبقيهما معاً طالما أن النتائج هي الأهم؟.. إمكانية استبعاد جيرارد محتملة وتبيّن الحالات القصوى التي يمكن النقاش عن الأسلوب الذي سيطبق في خط الوسط. وكان يعتقد في السابق بأنه لا يمكن انتقاد هذا اللاعب الفذ، ولكن إصابته وعدم مشاركته في مباراتي تصفيات كأس العالم ضد أندورا وكرواتيا، ساعدت أداء لامبارد إلى بلوغ أوجه عظمته..ولكن هل يمكن حقاً أن يتخلص كابيلو من لاعب يعتقد بأنه لعب في أفضل وضع له في خمس مباريات فقط؟ أو هل يمكنه من تكييف اللاعبين عندما يلعبان في المباراة نفسها من دون التضحية من جودة المهاجمين؟..لذا نجري هنا مقارنة بين اللاعبين مدعومة بالاحصائيات:

الادعاءات تقول إن لجيرارد ميزة التقدم على لامبارد عندما يلعب في خط وسط مع شريك آخر، مدعومة بنتائج 25 مباراة منذ نهائيات كأس العالم 2006، وإلى حد كبير، من خلال المباريات التأهيلية لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008 مع غاريث باري.. إذ ساعد لاعب وسط ليفربول منتخب بلاده في الفوز بست مباريات من أصل ثماني عندما سمح له المدير الفني بالتقدم ودعم خط الهجوم.

وعلى النقيض من ذلك، فإنه مع لامبارد ساعد في فوز انجلترا في 6 مباريات من أصل 12 عندما أعطي له دور مركزي ، وتجدر الاشارة أن جيرارد لعب في منطقة الوسط في 8 من المباريات المذكورة..ولكن السيناريو الأسوأ هو من حيث النتائج، إذا شارك اللاعبان المذكوران مع بعضهما فإن انجلترا فازت في 40 في المئة فقط من المباريات التي خاضتها،والنتائج فقط هي التي تتكلم..فبإجراء المزيد من البحوث عن الانتصارات الأخيرة لانجلترا ضد كرواتيا (4-1 ذهاباً) وروسيا (3- صفر إياباً) واستونيا (3 – صفر ذهاباً) تعطي هذه المؤشرات بعض الوضوح.

مع إصابة جيرارد، لعب لامبارد بجانب باري في الفوز على كرواتيا 4-1 في زغرب، وتبين أنه لعب في جهة اليسار ومرر الكرة 55 مرة إلى زملائه، 7 منها كانت فاشلة، ولكن ما كان ملفتاً للنظر هو أن العديد من هذه التمريرات كانت جانبية إلى المدافعين ويس براون وآشلي كول، أي أن الكرات تركزت في الثلث الأخير من الملعب في معظم الأوقات.

ظهر تناقض كبير في عرض جيرارد ضد روسيا في الفوز 3- صفر في ويمبلي العام الماضي..فبدون لامبارد واستخدام باري كشبكة أمان في الوسط، كان كابتن ليفربول يتقدم كثيراً إلى الأمام لمشاركة لاعبي الهجوم.

وعلى رغم أن الاحصاءات تظهر بأن تمريراته كانت أقل من تمريرات لامبارد (35 مقابل 55)، إلا أن الكثير منها كانت في منطقة الوسط وكانت تمريرات طويلة، ما يدل على محاولات كانت أكثر مباشرة..وأظهرت الاحصاءات أيضاً أنه كان أكثر استعداداً لتمرير الكرات مباشرة إلى المهاجمين خصوصاً مايكل أوين.

من خلال هذين المثالين، وفي عدد مماثل من المناسبات، لامبارد وجيرارد يتقدمان لتلقي الكرة في الثلث الأخير من الملعب، ولكن الأول يكون أكثر استعداداً للسيطرة على هذه المنطقة وهو يتحرك أفقياً، أما الثاني فإنه يبقى على جانبي منطقة الجزاء.

أداء جيرارد مع لامبارد

هناك أدلة تشير إلى أنه على رغم أنهما يملكان مزيداً من الحرية للتحرك في السيطرة على منطقة الوسط، مشاركتهما مع البعض يعوق أداؤهما على حد سواء , عند الفوز على استونيا 3- صفر في حزيران 2007 كان اللاعبان جنباً إلى جنب.

في الواقع كانت تمريرات جيرارد أكثر عندما لعب من دون لامبارد (48 إلى 35)، ولكن أياً من اللاعبين الخمسة الذين استلموا هذه التمريرات لم يكن فيهم المهاجمان بيتر كراوتش أو مايكل أوين..في حين كانت تحركات جيرارد مشابهة عندما لعب في خط الوسط من دون مشاركة لامبارد، فقد تلقى تمريرات أقل في منطقة الثلث الأخير، وهذا دليل على أنه كان أقل مغامرة في التقدم إلى الأمام, وتمريراته الكروية كانت معظمها في منطقة الوسط.

أداء لامبارد مع جيرارد

مع أن عرض جيرارد يكون أقل تأثيراً عندما يلعب بجانب لامبارد، فإنه من المتوقع أن يستغل لاعب خط وسط تشلسي منطقة الهجوم أكثر، ولكن هذا لا يحصل..وعلى رغم تمريراته إلى خط الدفاع ضد استونيا (عندما لعب من دون جيرارد)، كانت أقل مما هي عليه ضد كرواتيا، إلا أن تمريراته كانت أقل أيضاً للمهاجمين.

كما تلقى الكرات من مراكز عميقة مما كانت عليه عندما لعب في زغرب وتلقى عددا أقل من الكرات في الثلث الأخير من الملعب..ومن المذهل أنه لعب تمريرة واحدة فقط إلى الثلث الأخير من الملعب (مع مشاركة جيرارد) مقابل 10 تمريرات ضد كرواتيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى