«الأيام» في زيارة إلى منطقة العسكرية .. حياة صعبة و انفجار سكاني ومواطنون يبحثون عن مدرسة أساسية

> «الأيام» فهد محسن زين

>
منطقة العسكرية أو مايعرف ببوابة يافع والملتقى الذي يربط بين مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج.

تقع العسكرية ضمن التقسيم الإداري لمديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج ويبلغ عدد سكانها نحو خمسة آلاف نسمة تقريبا. هذه المنقطة تشهد نهضة عمرانية وازديادا مضطردا في عدد السكان هناك لكنها تفتقر إلى مشاريع الخدمات مثل الكهرباء المياه الصحة والتربية. «الأيام» استطلعت حال المنطقة وحاولت أن تنقل شيئا مما يعيشه الناس هناك.

> كان لقاؤنا الأول مع الشيخ ناصر زيد اليوسفي مستشار محافظ لحج الذي قال: «في البداية نشكر صحيفة «الأيام» على نزولها إلى منقطة العسكرية لنقل مايعانيه أهالي هذه المنطقة والحقيقة فإن العسكرية بحاجة إلى الاهتمام من قبل السلطة المحلية في المحافظة وكذا المجلس المحلي في المديرية.. أوضاعنا الآن أصبحت أفضل بكثير من الفترة الماضية قبل أربع سنوات فقد كانت المنطقة مسرحا لانتشار الجريمة ومعقلا للهاربين من النظام والقانون .

واليوم نحمد الله فقد بدأت بوادر نهضة عمرانية في المنطقة وكذا حركة تجارية وبدأت أوضاع الناس تستقر بعد أن تم خلال الفترة الماضية استحداث مراكز أمنية وانتهت أعمال الفوضى وقد بذلنا نحن مشايخ وأعيان المنقطة بالتعاون مع السلطة المحلية وأجهزة الأمن جهودا كثيرة لتثبيت النظام والقانون».

وقال المواطن صالح عقيل طماح :

«نحن لانريد من السلطة توفير المستحيل لنا ولكن على الأقل عليهم تنفيذ الوعود التي تضعها السلطة المحلية ونحن نطالب على الأقل أن يتم اعتماد العسكرية مركزا انتخابيا حتى تنال نصيبها من المشاريع والاعتمادات مثلها مثل المناطق الأخرى.

ما أريد قوله هو أن الكهرباء لاتبعد عنا سوى أربعة كيلو لكن لم يتم ربطنا بالشبكة العمومية حتى الآن. اليوم المنطقة تعيش حالة استقرار ونلمس حركة تجارية وهناك ازدياد في عدد السكان ولكن الناس يشكون عدم توفر خدمات الكهرباء والمياه والصحة. وعبر «الأيام» نوجه نداء إلى محافظ المحافظة والمجلس المحلي للمديرية بضرورة تنفيذ الوعود التي وعدونا بها».

> أما الشيخ حسين بن حسين فقد قال:

«الأوضاع الأمنية مستقرة بفضل الله وتعاون أبناء المنطقة والجهد والدور الذي يبذله المقدم محمد عبد مدير أمن مركز العسكرية فقد عادت الأوضاع إلى حالها السابق بعد أن كانت الجريمة منتشرة بداخل سوق العسكرية ونحن مازلنا في انتظار وعود الجهات المسؤولة بتوفير احتياجات أهالي العسكرية حتى تكون المنقطة مواكبة لموقعها ومكانتها».

> أما الأخ ناجي عاطف (تاجر قطاع خاص فقال :

«في البداية نشكر صحيفة «الأيام» لتلمسها أوضاع العسكرية. نحن في هذه المنقطة بحاجة إلى مشروع الكهرباء الذي لا يبعد عن العسكرية سوى أربعة كليو، نحن اليوم نلمس ونشاهد توسعا في العمران والبناء وزيادة في سكان المنطقة وحركة تجارية وأوضاعنا أصبحت أفضل بكثير عن الفترة السابقة فقد كانت العسكرية منطقة خارج التغطية وملجأ لأعمال الفوضى».

> وكان لنا لقاء بالدكتور عارف صالح طبيب عام، الذي تحدث قائلا: «منقطة العسكرية تنتشر بها العديد من الأمراض والأوبئة لوجود المياه الراكدة في الأودية ومن هذه الأمـراض المـلاريا والالتهابات وبعض أمراض الالتهابات لعدم وجود مياه الشرب الصالحة.

المنطقة اليوم بحاجة إلى وحدة صحية لتقديم الخدمات لأبناء وسكان العسكرية حيث يضطر الأهالي إلى الذهب إلى عاصمة المديرية بحثا عن الخدمات الصحية. كما تفتقر المنطقة إلى مركز خدمات الصحة الإنجابية وكذا رعاية الأمومة والطفولة والتطعيم. والمنطقة عموما بحاجة إلى اهتمام الدولة بها.. لذا فهي بحاجة إبى مدرسة للتعليم الأساسي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى