شباب التواهي والقطيعي يتعادلان سلبا في مباراة الجمعة الماضية الودية على كأس شركة (الأخوان)

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> كان موعدنا عصر الجمعة الماضية 31 يوليو 1964 على ملعب المدرج البلدي في كريتر عدن مع المباراة الودية التي سبق وأن أعلن عنها في الصحف والإذاعة وما إلى ذلك من وسائل الإعلام بين فريقي القطيعي وشباب التواهي.

واشترك فيها بعد غيبة طويلة في بريطانيا لغرض الدراسة والتحصيل العلمي لاعب فريق نادي شباب القطيعي (عبداللطيف عبده علي)، وكانت المباراة على كأس شركة الأخوان التجارية.

وضيف الشرف هو السيد محمد عبده باهارون..وقد حكم المباراة محمود آدن فوكس بمعية رجلي الخط سعيد عبدالرحمن وسعيد أغبري.

وقد بدأ الشوط الأول بهجوم سريع شنه فريق القطيعي على مرمى شباب التواهي صمد إزاءه دفاع شباب التواهي بقوة ويقظة وثبات، وقد قاد هجوم القطيعي اللاعب سعيد عذب بمعية زميله قلب الهجوم اللاعب محمود عراسي، وفي هذا الهجوم قام عبداللطيف عبده علي بمحاولة ممتازة للتصويب ناحية المرمى، بيد أن دفاع شباب التواهي اللاعب عبدالقوي طمبش وفق في صد الكرة والحيلولة دون تجاوزها خط مرمى زميله الحارس محمد إبراهيم جبل، وقد ساهم الريح في اشتداد حدة هذا الهجوم كثيرا..وقامت مراكز شباب التواهي الوسطى ببذل مجهود طيب استهدف نقل المعركة إلى قلب القطيعي، وكان اللاعب نجيب راجح موفقا في ذلك إلى حد كبير، وقد حصل القطيعي على ضربة جزاء، إلا أن منفذها حارس المرمى (كريستوفر سلول) رفسها بعيدا عن مرمى شباب التواهي.

وقام شباب التواهي على إثر ذلك بهجوم خاطف على مرمى شباب القطيعي قام خلاله اللاعب عباد أحمد بمحاولة رائعة للتصويب ناحية مرمى القطيعي، إلا أن حارس المرمى صدها بروعة ويقظة، وواصل شباب التواهي شن هجومه على القطيعي حتى موعد انتهاء الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني طرأت بعض التغييرات على بعض المراكز في الفريقين وفي اللاعبين، بيد أنها لم تساعد على إحداث تغيير جذري في مستوى المباراة وإن كان الشوط الثاني أكثر حماسا من الشوط الأول، حيث أن التنافس بين الفريقين قد تضاعف، وكان كل منهما يشن هجمات عدة خطيرة..وقدمت خلالها بعض اللقطات الفنية الجميلة من الفريقين، إلا أن أكثر من لاعب لجأ إلى استعمال الخشونة المتعمدة مما أدى إلى استياء الكثيرين واستنكارهم.. وانتهى الشوط الثاني بالتعادل السلبي.
تعليقنا على المباراة:

- كان مستوى المباراة بصورة عامة حسنا ويبعث على الرضى والارتياح، وقد بذل الفريقان - والحق يقال - مجهودا عظيما، وقدما للجمهور المتفرج مستوى طيبا بالرغم من أن الرياح كانت شديدة، ولم يبد هناك تفاهم كبير بين اللاعب عبداللطيف عبده علي العائد من الدراسة في بريطانيا وبقية زملائه فريق القطيعي.. إضافة إلى أن ظروفا أخرى ساعدت إلى حد كبير في عدم إبراز هذا اللاعب الجيد وظهوره بالمظهر الذي كنا نتوقعه.

- بالغ الحكم محمود آدن فوكس كثيرا في صرامته مع لاعب القطيعي غازي عيسى عندما أنذره وسجل إسمه لديه لسبب بسيط لم يكن يستدعي كل هذا .. وكذلك الحال بالنسبة للاعب شباب التواهي حسن عيسى الذي لم يرتكب هو الآخر خطأ كبيرا يستحق عليه الإنذار وتسجيل إسمه..وكم كنا نود لو أن الحكم فوكس أنذر لاعب القطيعي سعيد عذب وسجل إسمه لديه عندما ارتكب الخطأ الكبير المتعمد في رأينا ضد لاعب شباب التواهي سليمان طربوش، لكنه للأسف لم يفعل وهو شيء نؤاخذ الحكم الكبير عليه.
المباراة في سطور:

- غازي عيسى لاعب القطيعي كان في غاية الحماس من أول دقيقة للمباراة حتى آخر دقيقة فيها، حيث بذل مجهودا كبيرا يشكر عليه.

- عبدالقوي طمبش لاعب شباب التواهي بذل مجهودا ممتازا في الدفاع ووفق في قطع الكثير من الكرات على مهاجمي القطيعي.

- عبدالعزيز صالح لاعب القطيعي صمد في وجه هجوم شباب التواهي بصورة مشرفة واستطاع مع زملائه الحد من خطورته.

- حسن عيسى لاعب شباب التواهي برز في هذه المباراة وأدى واجبه بصورة مرضية جدا.

- سعيد عذب لاعب القطيعي كان شعلة من نشاط إذ لعب بقوة وحماس عظيمين، وقد تمكن من ملء الفراغ في المراكز الوسطى.

- عباد أحمد مهاجم شباب التواهي كان وجوده في خط الهجوم يشكل خطرا كبيرا على مرمى القطيعي.

- الجرادة أثبت أن لديه موهبة ممتازة في حاجة إلى مزيد من التشجيع من ناديه القطيعي الرياضي.

- عبدالجليل أحد الأشبال الذين اشتركوا في هذه المباراة، وقد أظهر كفاءة ممتازة مؤهلة لاحتلال هذا المركز بجدارة.

- كريستوفر سلول حارس مرمى القطيعي استمات في الدفاع عن مرماه بصورة مشرفة.

- محمد إبراهيم جبل حارس مرمى فريق شباب التواهي كان رائعا وهو يصد هجمات فريق نادي شباب القطيعي.

- عبداللطيف عبده علي لم يبرز في هذه المباراة كما كنا نتوقع أن نشاهده فيها.

- هاشم مدافع التواهي كان موفقا في محاصرته لعبداللطيف عبده علي،حيث نجح في تقييد حركته.

- عباس أمان..بدى رائعا وهو يلعب كظهير ومن ثم كدفاع في صفوف فريقه شباب القطيعي.

- مستوى التحكيم كان جيدا ما عدا الأخطاء التي سبق وإن أشرنا إليها في تعليقنا على المباراة.

«الأيام» العدد 111 في 5 أغسطس 1964م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى