إعلان حضرموت والمهرة مناطق منكوبة ..48 قتيلا ومفقودا جراء السيول وانهيار 6 منازل بسحيل شبام

> محافظات «الأيام» خاص/متابعات

>
أحد شوارع المكلا كما بدا أمس الأول الخميس
أحد شوارع المكلا كما بدا أمس الأول الخميس
أمطار غزيرة تغرق حضرموت وأعمال الإجلاء باءت بالفشل .. إثر هطول الأمطار وتدفق السيول بمختلف مناطق مديريات وادي حضرموت أمس الجمعة بلغت الحصيلة الأولية للأضرار 520 منزلا متضررا بين انهيار كامل وجزئي، معظمها في قرى وبلدات مديريات تريم وساه وحور ووادي العين، فيما تراوحت المنازل المتضررة بمديريات شبام والقطن ومنطقة الخشعة والظاهر بين 17-10 منزلا.

وفي وقت متأخر من مساء أمس بدأت 10 منازل بالانهيار بضاحية سهيل شبام وتم على الفور إجلاء الأسر منها ونقلها إلى مدرسة السيدة فاطمة.

كما بلغ حتى مغرب أمس - حسب مصادر متعددة - عن فقدان 44 شخصا من جراء السيول مابين وادي العين وساه، ولم يتبين ما إذا كانت السيول قد جرفتهم أم شردتهم في أماكن أخرى، كما جرفت السيول أعدادا من المواشي والإبل وخلايا النحل من غرب الوادي إلى شرقه.

وتسببت في انقطاع الحركة بين المناطق بوادي حضرموت ومناطق الساحل، وحوصرت شبام من كل الاتجاهات وأضحت قاب قوسين من الخطر، فيما لطمت مياه السيول المنازل الواقعة بضاحية سحيم شبام التي أخليت من سكانها جراء تدفق السيول.

وفي القطن تم إجلاء العديد من الأسر إلى المدارس تحسبا لاختراق السيول التي بدأت تحيط بمناطق المرقدة، حصن آل الزرع الكروس وحصن آل كوير والعنين، وحتى هذه اللحظات يلجأ سكان وادي حضرموت إلى المرتفعات الجبلية، تاركين منازلهم، فيما انقطع التيار عن أكثر من %60 من مناطق وادي حضرموت، وخصوصا تريم والقطن وشبام والأخيرة انقطعت منها تموينات المياه.

ووصلت قبل ظهر أمس مروحيات في محاولة لإنقاذ المشردين بالجبال والهضاب إلا أنها لم تستطع إجراء عملية الإجلاء للمواطنين لسوء الأحوال الجوية، كما حاولت طائرات عمودية لشركات النفط العاملة بالوادي إنقاذ مواطني منطقة الحزم بوادي عدم ومناطق ساه عامة.

يذكر أن منسوب مياه الأمطار بلغ خلال الثلاثين ساعة الماضية 33.5 ملم.

الأضرار الأولية في مديرية القطن

ألحقت السيول المتدفقة أضرارا بعدد من المرافق والطرقات حيث تهدمت بعض الأحواش في منطقة آل عبدالله علي ومديرية القطن وحدث انجراف لبعض الطرقات وانزلاقات جبلية عرقلت خط السير بين القطن والمناطق الغربية.

ومازالت الطرقات مقطوعة بين القطن وسيئون، والقطن ومديريات الساحل أما منطقة الباطنة فقد تعرضت جميع بيوتها للحصار والتشقق والانهيار حتى تم إيواء جميع الأسر في هذه المنطقة في أماكن آمنة.

وتفيد معلومات أن سوم العشرقة التي توجد بمنطقة تعوضة قد تعرضت للانجراف وتدفقت سيول وادي عمد ووادي دوعن لتتجمع مع سيول وادي العين ووادي هينن ووادي منوب ووادي سر في اتجاه مديرية شبام والمناطق الشرقية.

الأضرار في ساحل حضرموت

وفي منطقة فوة الشعبية الواقعة بغرب مدينة المكلا تم إجلاء أكثر من ثلاثين أسرة تهدمت منازلهم وبعضها آيل للسقوط، وجرى نقلهم إلى إحدى المدارس الحكومية.

وتدفقت بكثافة غزيرة سيول في وادي فوة ووصلت إلى أماكن لم تصلها من قبل، ونتيجة قوة السيول تم عزل مستشفى ابن سينا والاحياء الغربية بالكامل عن مدينة المكلا .

جانب من انهيار المنازل
جانب من انهيار المنازل
كما حاصر السيل في وادي فوة السوق المركزي للخضار وطمره كاملا وأغرق العديد من السيارات وجرف طريق الستين المحاذية للوادي من الجانب البحري وبفعل ذلك لم تتمكن السيارات والمواطنون من العبور، واستمر حتى وقت متأخر من ليل أمس.

كما انقطعت الكهرباء والمياه عن مدينة المكلا بالكامل ليل أمس، وشب حريق في معرض للأثاث بجانب المعهد المهني يقال أنه نتج عن تماس كهربائي.

وتضررت كذلك منطقة فوة الجديدة حيث طمرت السيول المنازل .

وبدأت عصر أمس جهود مكثفة من قبل الإدارات المختصة ممثلة بالأشغال العامة لفتح الشوارع وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة.

ومازالت حتى ليل أمس الأمطار متواصلة نتيجة الانخفاض الجوي، وأكد الأخ سالم الخنبشي، محافظ حضرموت، خلال جولة له منذ الصباح الباكر يوم أمس للأماكن المتضررة والأودية التي تدفقت منها السيول وقال:«إن من أولولياتنا إعادة الخدمات الأساسية وبالذات الماء والكهرباء وفتح الشوارع التي أغلقتها السيول»، محذرا المواطنين من الاقتراب من الأودية والجبال المحيطة بالمدينة التي يتوقع أن تسقط بعض الصخور منها بفعل الأمطار .

مدير عام مديرية صيرة يجري اتصالا هاتفيا للاطمئنان على أحوال المواطنين في مدينة المكلا جراء الأمطار الغزيرة

أجرى الأخ خالد وهبي عقبة مدير عام مديرية صيرة اتصالا هاتفيا بالأخوين سالم صالح عبدالحق مدير عام مديرية المكلا، ومحمد بن زياد الأمين العام للمجلس المحلي، وذلك للاطمئنان على أوضاع المواطنين في مدينة المكلا جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة.. معربا عن استعداد المجلس المحلي لمديرية صيرة وكافة المواطنين لتقديم يد العون والمساعدة لإخوانهم في المجلس المحلي لمدينة المكلا ومواطنيها.

ومن جانبه أفاد الأخ سالم صالح مدير عام المكلا بأن الأوضاع في المدينة سيئة جراء استمرار هطول الأمطار لنحو 30 ساعة من دون توقف، حيث أصيبت المديرية بالشلل التام، وتهدمت بعض المنازل، وتضررت البنية التحتية، وانقطع التيار الكهربائي عن المدينة، إلا أن زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للاطلاع شخصيا على الأوضاع هناك أثارت الارتياح الكبير عند محلي المكلا وكافة المواطنين.

كما انتشرت فرق الإنقاذ والمروحيات في المناطق المنكوبة لتقديم يد العون والمساعدة للمواطنين المحاصرين، كما سيتم تقديم المساعدات للمناطق المنكوبة كالإيواء والمساعدات الطبية، وغيرها.

وقد شكر الأخ مدير عام المكلا المجلس المحلي لمديرية صيرة ممثلا بالأخ خالد وهبي عقبة، والأخ ضرام عبدالله سبولة رئيس لجنة الخدمات على المتابعة المستمرة لأحوال مدينة المكلا منذ بداية هطول الأمطار.

ومن جانب آخر صرح لـ «الأيام» الأخ ضرام عبدالله سبولة رئيس لجنة الخدمات في محلي صيرة قائلاً: «لقد نبهنا في أكثر من لقاء على ضرورة صيانة مواقع تصريف مياه الأمطار القديمة وتحديد الجهة المسؤولة عنها وإنشاء أخرى جديدة أثناء القيام بتأهيل الشوارع حفاظا على ماتم إنجازه وتحسبا لأي طارئ، وخير شاهد على ذلك ما أصاب المديرية جراء الأمطار في عام 1993، وقد تضاربت الآراء عند مكتب الأشغال بالمحافظة، فتارة يقول بعدم وجود أمطار في عدن، وأخرى بعدم معرفة مخطط شبكة التصريف تحت الأرض، إضافة إلى استحالة ربط شبكة التصريف بشبكة الصرف الصحي، علما أن شبكة التصريف القديمة شبكة مستقلة أي غير مرتبطة بشبكة الصرف الصحي.

بيان لجنة الإغاثة

أصدرت اللجنة العليا للطوارئ والإنقاذ أمس بيانا أعلنت فيه محافظتي حضرموت والمهرة والمديريات المجاورة لهما منطقة منكوبة في ضوء الخسائر البشرية وما لحق ببنيتها التحتية من أضرار جسيمة جراء هطول الأمطار الغزيرة والسيول الناجمة عنها خلال اليومين الماضيين.. وجاء في البيان:

«الحمد لله رب العالمين القائل (قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا)، (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) صدق الله العظيم.

تابعت اللجنة العليا المشكلة من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للقيام بأعمال الإغاثة والنجدة والإيواء للمتضررين من المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي هطلت خلال اليومين الماضيين على محافظتي حضرموت والمهرة والمناطق المجاورة لهما.

وقد وقفت اللجنة برئاسة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء أمام المعلومات الواردة إليها تباعا من اللجان الفرعية وقيادة السلطات المحلية في المحافظتين والمديريات الأخرى والتي بينت جسامة الأضرار التي أصابت المنطقة الشرقية عامة واشتملت على إلحاق الأضرار البشرية وتهدم أجزاء من البنية التحتية من الطرق والجسور وشبكة الاتصالات والكهرباء، فضلا عن إتلاف المزروعات والأنعام والمناحل وغيرها، ولخطورة الأوضاع على الحياة البشرية وحركة الاتصالات والمواصلات تعلن اللجنة المنطقة الشرقية بما فيها محافظتي حضرموت والمهرة والمديريات المجاورة لهما منطقة منكوبة تتطلب كل أشكال الإغاثة والعون والمساعدة من كافة الأجهزة الحكومية والمواطنين المقتدرين.

وتسجل اللجنة شكرها وتقديرها لكافة الوحدات العسكرية والأمنية والسلطات المحلية والتنفيذية على مبادرتهم الوطنية في تقديم المساعدة العاجلة والقيام بعمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية.

ووجهت اللجنة كافة غرف العمليات بأن تكون جميعا في حالة طوارئ واستنفار لمواصلة القيام بواجباتها في عمليات الإنقاذ والمساعدة للمواطنين المتضررين.

وثمنت اللجنة عاليا قيام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية شخصيا بالإشراف المباشر على عمليات الإنقاذ والإغاثة وما مثله ذلك من وفاء قيادي حكيم ساعد ويساعد على القيام بالواجبات الوطنية المطلوبة وتعزيز الروح المعنوية لدى الجميع».

وفي هذا السياق أعلنت مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية إرسال مواد إغاثة وإيواء ومساعدات غذائية عاجلة لتقديمها للمواطنين المتضررين في محافظتي حضرموت والمهرة جراء هطول الأمطار الغزيرة والسيول الناجمة عنها.

وقال نائب المدير العام التنفيذي للمؤسسة رميلة شاهر الآنسي إن المؤسسة باشرت أمس بتجهيز مواد إغاثة عاجلة بناء على توجيهات رئيس المؤسسة أحمد علي عبدالله صالح، بغية الإسهام في مساندة الجهود الحكومية المبذولة لإغاثة المواطنين الذين تضرروا أو شردوا نتيجة تدفق سيول الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظتين أمس وأمس الأول.

وأوضحت أن القافلة الأولى ستتوجه صباح اليوم من العاصمة صنعاء إلى حضرموت وتتضمن كمية من المواد الغذائية والبطانيات والملابس وكمية من الأدوية، مشيرة إلى أن فريقين من المختصين بالمؤسسة سيصحبان القافلة أحدهما سيتولى تنسيق جهود إيصال المواد الإغاثية للمتضررين والآخر سيقوم بدراسة احتياجات المتضررين لرفعها للمؤسسة لتتولى في ضوء ذلك تلبيتها ضمن قوافل أخرى سترسلها لاحقا.

ولفتت إلى أن المؤسسة ستباشر في إرسال مواد إغاثة لمحافظة المهرة ابتداء من اليوم فور استكمال جمع المعلومات عن حجم المتضررين وطبيعة احتياجاتهم من خلال التواصل مع لجنة الطوارئ والإنقاذ والسلطة المحلية بالمحافظة.

من جانبها أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عن تقديمها معونات عاجلة لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي تعرضت لها منطقة حضرموت والمهرة في اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية أمس أن سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وجه بتقديم معونات عاجلة لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي تعرضت لها عدد من المناطق في اليمن.

وقالت الوكالة إن هذه المبادرة تأتي من صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها أبناء شعبنا بمنطقة حضرموت والمهرة جراء هذه الكارثة.

من جانبه عبر سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة م.عبدالله حسين الدفعي، عن الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على هذه المبادرة. مؤكدا في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على أن هذه المبادرة ليست بغريبة على سموه وعلى شعب الإمارات، فهم دائما سباقون لمثل هذه المبادرات الإنسانية.

وأضاف: «هذا ما عهدناه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ومن أخوانه الشيوخ وولي عهده».

وقال السفير الدفعي: «إننا في اليمن وعلى أعلى المستويات نثمن عاليا هذه المبادرات التي تدل على عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين».

مؤكدا على أن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ستساهم في التخفيف من معاناة المتضررين جراء الفيضانات والسيول والعواصف التي تجتاح عددا من مناطق اليمن الساحلية في حضرموت والمهرة وغيرها من المناطق.

حصيلة أولية:(48) قتيلاً ومفقوداً جراء السيول المتدفقة

أظهرت إحصائيات غرف العمليات في كل من محافظات حضرموت والمهرة وتعز أن الأمطار الغزيرة والسيول التي تدفقت بغزارة على تلك المحافظات تسببت في حدوث خسائر في الأرواح والممتلكات.

ووفقا لتلك المعلومات الأولية فإن 41 شخصا هم حصيلة أولية للمفقودين والمتوفين في حضرموت، في حين تم حصر خمس وفيات في محافظة المهرة، وتسجيل وفاة شخصين بصواعق رعدية في منطقة مقبنة بمحافظة تعز.

وحسب تلك المعلومات بلغ عدد المنازل التي تهدمت نتيجة تدفق السيول وهطول الأمطار الغزيرة 221 منزلا، بالإضافة إلى حدوث أضرار وخسائر مادية كبيرة سواء في مشاريع البنية التحتية والخدمات، أم في الممتلكات الشخصية للمواطنين بما في ذلك جرف السيارات والمركبات وغرق القوارب فضلا عن جرف الأراضي الزراعية وطمر الآبار ونفوق عدد كبير من المواشي والأغنام، وخلايا النحل (النوب)، ومحلات بيع الأخشاب وبسطات الباعة المتجولين.

وتواصل فرق الإنقاذ الميدانية حاليا عمليات الحصر للأضرار أولا بأول في المناطق المتضررة، تمهيدا لرفعها إلى اللجنة العليا للطوارئ والإنقاذ.

أمطار غزيرة في شبوة وأكثر المناطق تضررا المجاورة لمحافظة حضرموت

شهدت محافظة شبوة منذ الساعات الأولى من فجر أمس الأول أمطارا غزيرة وبشكل مستمر حتى أن الشمس لم تشاهد خلال اليومين الماضيين.

وقد كانت الأمطار الأشد والأكثف هي التي هطلت على المديريات الواقعة بالقرب من محافظة حضرموت. وكانت مديرية رضوم الساحلية الأكثر تضررا من هذه الأمطار التي تدفقت على إثرها السيول في الكثير من الوديان في المحافظة.

وأدت تلك الأمطار حسب المعلومات الأولية إلى إلحاق أضرار بالمحاصيل الزراعية وتضررت المنازل في منطقة عين بامبعد وبعض المحلات التجارية بمديرية رضوم، كما غمرت مياه السيول الجارفة موقع قوات خفر السواحل بمنطقة بلحاف وكذا سكن عمال شركة مشروع الغاز الطبيعي المسال في الكنب الواقع بمنطقة النشمية جراء تدفق كميات كبيرة من مياه السيول نحو البحر الذي هو الآخر ارتفعت منسوب ميائه بشكل غير مسبوق من قبل.

كما نتج عن تدفق السيول بكثافة نحو البحر حدوث أضرار بالخط العام الذي يربط بين محافظتي شبوة وحضرموت مع انقطاع حركة السير تماما في الخط المذكور.

والغريب في الأمطار هو أنها تختلف عن غيرها فقد كانت تهطل بشكل كبير ولم يصاحبها رعد ولا برق ولا رياح كما هي العادة في الأمطار الأخرى، وهو ما أدى إلى حدوث انقطاع للكهرباء مددا طويلة بسبب الأعطاب التي ألحقتها الأمطار بشبكات الخطوط.

وأعرب لـ «الأيام» العديد من الأهالي بمحافظة شبوة عن شكرهم وتقديرهم لـ «الأيام» والقائمين عليها للعمل الإنساني الذي قاموا به من خلال العدد رقم (5536) الصادر بتاريخ 21/10/2008 والذي تم فيه تنبيه وإطلاع المواطنين على قدوم عاصفة مدارية تتجه صوب اليمن وما سيترتب على ذلك من هطول أمطار غزيرة لتفادي المخاطر التي قد تنجم عنها وأخذ الحيطة والحذر، وهم ما لم تقم به الجهات المختصة مع أنه يقع في صلب مهامها وإنما جاء من قبل «الأيام» وبدافع إنساني.

بعد أن حاصرتهم السيول لأكثر من 12 ساعة.. نجاة 7 أشخاص من أبناء المحفد بأعجوبة بوادي دوعن بحضرموت

تمكن سبعة أشخاص وهم سعيد مرخوص عوض لشرم وعوض عقيل فدام وسعيد مشهور عوض وسالم سعيد مرخوص ورشدي علي مشهور وياسر سالم عقيل منحاز وسعيد عوض لحوري من النجاة بأعجوبة والخروج بسلام عصر أمس الجمعة بعد أن حاصرتهم السيول لأكثر من 12 ساعة وسط مجمع وادي دوعن ووادي العين بمنطقة القفل بمحافظة حضرموت.

وقد تمكن البعض منهم من تسلق الأشجار والبعض الآخر احتمى بالبرك المبنية الموجودة في الوادي وظلوا كذلك حتى انحسرت السيول وقلت كمية المياه، فيما تمكن أربعة من هؤلاء المحاصرين وهم: ياسر عمر الدابسي وياسر سعيد لزور ومحمد محسن لشرخ وعاطف عقيل منحاز من مغادرة الوادي والنجاه بأنفسهم في الساعات الأولى.

وعلمت «الايام» أن مروحيات حاولت إنقاذ الأشخاص السبعة وإخراجهم من وسط الوادي ولكن دون جدوى.

وأفاد «الأيام» ناصر أحمد بامرحول، عضو المجلس المحلي لمديرية المحفد محافظة أبين بأن إجمالي الخسائر التي تكبدها الأشخاص المذكورون الذي يعمل جميعهم في رعي النحل جراء تلك السيول الجارفة التي شهدتها محافظة حضرموت يوم أمس أكثر من 3500 عود نحل مليئة بالعسل والنحل، بالإضافة إلى جرف أربع سيارات بما فيها من نقود ووثائق وأسلحة شخصية وماتزال مفقودة حتى الآن وتعود ملكيتها للإخوة سعيد مرخوص عوض لشرم (سيارة شاص موديل 98)، عوض عقيل فدام (سيارة دينا)، سعيد مشهور عوض (سيارة هايلكس موديل 2008)، ياسر عقيل منحاز (سيارة دينا).

مطالبا جهات الاختصاص بتعويض أولئك الأشخاص المنكوبين بعد أن فقدوا مصدر عيشهم الوحيد.

يذكر أن أغلب النحالين من أبناء المحفد يقومون سنويا في موسم الدبسة بنقل النحل إلى بعض أودية محافظة حضرموت للرعي وللحصول على أجود أنواع العسل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى