رجال في ذاكرة التاريخ

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> الميلاد والنشأة :اللواء سالم علي سالم علي ناجي بن حلبوب من مواليد عام 1948م في قرية قاهر بن حلبوب في أعلى جبال خميس العمري، التي تشمل (12) خميساً أخرى لمكتب يهر (نسبة إلى الملك الحميري يهرعش)، ولذلك يطلق على يافع (سرو حمير).

تعتبر قرية قاهر بن حلبوب برجاً جغرافياً تشاهد منه جبل شمسان نهاراً وأضواء مدينة عدن ليلاً من جهة الجنوب وتشاهد من جهة الغرب جبل جحاف وجبل حرير والجبل لعلي، وحلين والعر من جهة الشمال ونصبأ كساد وجبل ثرة وجبال سلب من جهة الشرق .

أما مياه الأمطار الفائضة فتجد وعاءها في وادي مذبلة مروراً بوادي رخمة ثم حمة وتتصل بوادي حسان في أبين، أما المياه المتدفقة من جهة الغرب فتجد وعاءها في وادي السبسب مرورا بوادي بن عطاف وفيرة وتلتقي بوادي يهر عند العسكرية وتفرغ مافي جوفها في وادي بنا الذي يجود بكرمه على منطقة أبين .وفي قرية (قاهر بن حلبوب) وقرية حبيل فضل تنحصر المعقلة في آل حلبوب ويتقاسمونها مناصفة. حقاً إنها لوحة من لوحات الطبيعة الخلابة التي أبدع خلقها الرحمن جل جلاله، لكن عباده شوهوها بتناحرهم القبلي المنتشر هنا وهناك، وبين حين وآخر بين قبيلة وأخرى أو في صفوف القبيلة بين الأخ وأخيه .

اللواء حلبوب في معلامة قود بن هادي :

ورد في المادة المطبوعة والمكونة من (9) صفحات، التي أعدها اللواء سالم بن حلبوب عن سيرة حياته بأنه التحق بمعلامة قود بن هادي عام 1957م، وكانت تبعد عن قريته ساعة مشياً على الأقدام، وكان حلبوب يتحرك مع زملائه من أبناء قريته في طابور واحد يصل في الثامنة من صباح كل يوم، وكان زادهم مكوناً من قرص خبز دخن وحاوية الماء (زمزمية) وكان التلاميذ يستخدمون الألواح والأقلام المنحوتة من عيدان الأشجار والدواة العامرة بالحبر الذي يصنعه الأهالي من مواد بيئية، ومن ذكريات لواء حلبوب أن الفقي كان يرسلهم في حفلات الزواج ليدخلوا على العروسين ليقرأوا الفاتحة وليجدوا بعد ذلك إكرامية الفقيه عند الأم والأب .

اللواء حلبوب وشحنات الصندوق السحري :

من الذكريات التي يستأنس لها اللواء حلبوب هي الصندوق العجيب ذو المفعول السحري، الذي عرفوا منه أصوات جمال عبدالناصر والإمام أحمد والمواطن الأول شكري القوتلي والملك سعود وزعيمي حركة عدم الانحياز جواهر لال شهرو وجوسيب بروز تيتو وصوت مذيع (صوت العرب) وهو يجلجل «ارفع رأسك يا أخي!» .

من ذلك الصندوق سمع حلبوب في طفولته الفنانة صباح وهي تشدو «حموي يامشمش» والعندليب عبدالحكيم حافظ «قلنا حنبني ودحنا بنينا السد العالي» وسمع كوكبة من فناني مصر العروبة وهم ينشدون «وطني حبيبي وطني الأكبر» واسكندر ثابت في «شعب الجنوب النصر يهنى لك» وفضل محمد اللحجي في «ياشاكي السلاح !». نقل ذلك الصندوق السحري أخبار عمال ميناء عدن وهم يرفضون إفراغ الفن و البواخر الأمريكية تضامنا مع ماحدث للسفينة المصرية (كليوباترا) في ميناء نيويورك والقصف الجوي البريطاني على دار السلطان الثائر الشهيد محمد بن عيدروس العفيفي .

اللواء حلبوب وضيافة شنظور وزمالة العطية :

سالم حلبوب، ابن الاثني عشر ربيعاً يشد الرحال إلى عدن في العام 1960م في رحلات قطاعية وتلقاه في عدن وكيل والده في مراسلاته، حيث قام بتصويره ونقله إلى بيت القائد العسكري اليافعي الطيب الذكر محمد سعيد شنظور وعاش حلبوب في كنفه مدة شهرين في انتظار وصول الجواز، وعلى إحدى صفحاته تأشيرة الدخول إلى قطر من السفارة البريطانية في تعز بعد التمرد الذي قاده السلطان الثائر محمد بن عيدروس العفيفي .

غادر سالم حلبوب عدن جواً إلى البحرين بواسطة خطوط عدن الجوية (Aden Air ways) وأقلته من البحرين إلى قطر طائرة من طراز (DC-3) وكانت معروفة عند أهل الخليج باسم (أم أحمد) وتلقاه هناك والده المغترب في قطر. عقدت لجنة الاختبار امتحاناً لحلبوب لتحديد مستواه للدراسة في مدارس قطر في العام الدراسي 1961/60م وتحددت له سنة رابعة ابتدائي.يفيد حلبوب في مادته المطبوعة بأن السلطات في قطر لاتميز بين الطلاب القطريين والأجانب، ويتساوى الجميع في المكافأة الشهرية والمقدرة بـ(50) روبية كتلاميذ المرحلة الابتدائية و(75) روبية لطلاب المرحلة الإعدادية و(100) روبية لطلاب الثانوية بالإضافة إلى مجانية التغذية في كل المراحل والنقل بالباصات من محل السكن إلى المدرسة والعودة، كما كانوا يمنحون خمس بدلات شتوية ومثلها صيفية وكانت المكافأة تدفع مقدماً للطلاب مع بداية كل عطلة صيفية .كان هناك أيضاً معهد ديني ولى عمادته الشيخ يوسف القرضاوي، وكان من طلابه زيد قاسم أسعد وعبدالقادر علوي ناصر وحسين محمد حسين اليزيدي، ومن المدارس الأخرى: أحمد محمد الأصبحي وعبدالرحمن السيلاني وزيد أحمد سليمان وسالم عبدالرب جحاف وزيد حسين ثابت وزيد حسين أحمد وعبد صالح وسيف صالح حيدرة جحاف وغيرهم .من الذين زاملوا سالم علي حلبوب الشيخ ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني من أولاد حاكم قطر الذي تعرف من خلاله حلبوب على العديد من الشيوخ والوجهاء منهم عبدالرحمن بن حمد العطية، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي لاتزال علاقته به حميمية حتى الآن .

حلبوب ورحلة العودة إلى عدن وتعز :

في سبتمبر 1965م أي بعد ست سنوات من الدراسة بمدارس قطر يعود الشاب سالم علي حلبوب إلى عدن ويرافق الوالد محمد زين علوي في زيارته للنقابي والمناضل الوطني الشهير علي حسين القاضي لبحث إمكانية توفير منحة لمواصلة الدراسة في أي بلد عربي، وكانت هناك منحة واحدة لدراسة الزراعة في سوريا، ولم تكن لحلبوب رغبة في هذا التخصص فتركها لشخص آخر فشد الرحال إلى تعز والتقى هناك زملاء سابقين كانوا يدرسون في قطر، وأتيحت لهم فرصة مواصلة الدراسة في تعز وسكنوا قصر الناصر (أحد قصور الإمام) .لاينسى اللواء سالم بن حلبوب تعاون الأستاذ علي محسن سليم، الموظف ببلدية تعز (المقيم حالياً في جعار) في استضافة حلبوب وعبدالقوي بن شيهون (مغترب حالياً في السعودية) وزيد حسين ثابت (مغترب حالياً في أمريكا) في سكنه الذي وفره له الأستاذ عبدالله المقحفي، مدير أملاك وعقارات الدولة وجاورهم في السكن السلطان الثائر محمد عيدروس العفيفي وبالقرب من السكن الكائن في حوض الأشراف كان المستشفى السويدي (مستشفى السعيد حالياً).

باسندوة الصدر الرؤوم الذي أحاط (حلبوب) بالدفء:

بعد دمج منظمة التحرير والجبهة القومية في 13 يناير 1966م وجد سالم علي حلبوب في الأستاذ محمد سالم باسندوة، المناضل الوطني البارز، صدراً رؤوماً أحاطه بالدفء وكان ملاذه عند الأزمات رغم مشاكله الكثيرة .

شارك سالم علي بن حلبوب في مسابقة مجلة «العربي» الكويتية (العدد89) قبل التحاقه بالكلية الحربية بمصر وأدرك أن النتائج ستعلن أثناء وجوده في مصر وخشي من عدم استفادته من الجائزة في حالة فوزه بالقرعة فطمأنه باسندوة قائلاً: «يا أخي اضمن الفوز أولاً وأشر إلى اسمي وعنواني (مكتب جبهة التحرير تعز)».

أرسل حلبوب مشاركته وغادر إلى القاهرة للالتحاق بالكلية الحربية ودخل فترة المستجدين لمدة خمسة وأربعين يوماً، استدعاه الأستاذ ناصر عرجي، مدير مكتب جبهة التحرير بالقاهرة بعد أيام من وصوله إلى القاهرة وأبلغه بأن الأخ عثمان راجح منصر يافعي جاء حاملاً أوراق فوزه بمسابقة «العربي» مرسلة من الأستاذ باسندوة. قدم سالم حلبوب شيكات بالعملة الصعبة إلى البنك المركزي المصري، البنك الوحيد المفوض بصرف الشيكات .

حلبوب شاهد على حرب 5 حزيران (يونيو) 1967م:

رابط سالم حلبوب مع زملائه من طلبة كلية الحربية في مطار القاهرة الدولي، وعند عودتهم من إجازتهم الأسبوعية يوم الجمعة الثاني من يونيو 1967م كان قادة الكلية الحربية قد تلقوا أوامر بالاستنفار وبدأ طلاب الكلية حفر الخنادق ولم يعودوا إلى منازلهم .الصباح الباكر من يوم الإثنين 5 يوينو 1967م شاهد حلبوب طائرة من نوع (VC10) تابعة لشركة الطيران البريطانية لما وراء البحار (BOAC) وأقلعت بعدها بدقائق الطائرة المصرية الوحيدة التي كانت في المطار وهي من طراز «انتينوف». كان حلبوب مع ثلاثة من زملائه مرابطين في أحد الخنادق بمنطقة المطار وهم : محمد محسن الجرادي (نائب وزير الخدمة المدنية السابق) وسالم سعيد، ابتعثته المقاومة العمانية بقيادة الإمام غالب بن علي في الجبل الأخضر وأحمد سالم عبيد (من قيادة جيش اليمن الديمقراطية) . وعند الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة عشرة من صباح ذلك اليوم كانت سيارة التموين بجوار فندقهم وأحضرت الفطور وكان أحد المهندسين السوفييت بالثياب المدنية يشغل الرادار وسيارة التموين إلى جواره وفوجئ الجميع بطائرات حربية إسرائيلية قادمة من جهة الغرب ألقت بحمولتها من القنابل على مدرج المطار. غيرت القوة المرابطة موقعها بحسب الأوامر وعادت الطائرات الإسرائيلية في الرابعة من عصر اليوم نفسه لتلقي قنابلها في عدة طلعات وكان هناك عمال الصيانة يرممون الأضرار التي أحدثتها الطائرات الإسرائيلية في ممرات الهبوط والمغادرة .

حلبوب ينفي إبادة كتيبة تابعة لجبهة التحرير في ممر متلا :

في سياق سيرته الذاتية نفى اللواء سالم علي ناجي بن حلبوب «ماتردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية والناقلين عنها من أن هناك قوات تقدر بكتيبة كاملة قوامها (300) ثلاثمائة فرد تابعين لجبهة التحرير كانوا يتلقون تدريبهم في مصر أثناء حرب يونيو 1967م وقد قاتلوا القوات الإسرائيلية في ممر متلا، وأبيدوا جميعاً ...»، ويمضي اللواء حلبوب في إفادته : «وقد شكك ديفيد ليدجر في كتابه (الرمال المتحركة) في صحة إبادة الكتيبة التابعة لجبهة التحرير، حيث قال إنه لم يؤكدها أحد والحقيقة أن هناك فيلم اسمه (أغنية على الممر) يخلد ذكرى ثلاثة جنود مصريين قاتلوا وقتلوا في ممر متلا في حرب يونيو 1967م، وبالإمكان العودة إلى دليل الأفلام المصرية والوطن العربي تحت رقم (1506) في صفحة (520)».

اللواء حلبوب يشارك في كسر الحصار عن صنعاء :

تخرج اللواء سالم بن علي حلبوب في الكلية الحربية بمصر في يوم الاستقلال، 30 نوفمبر 1967م ويفيد اللواء: «ونحمد الله أننا لم نشارك في الحرب الأهلية بين الجبهتين القومية والتحرير» وكان عند وصوله إلى ميناء الحديدة حاملاً بكالوريوس علوم عسكرية وتم إرساله مع البقية مباشرة إلى الجزء الغربي من الجبهة القتالية «لفك الحصار عن العاصمة صنعاء وتحقق يوم النصر في 8 فبراير 1968م بعد دحر فلول الملكيين والمرتزقة».

اللواء حلبوب في لواء المجد ويشارك في تأبين عبدالناصر :

صدر قرار الفريق حسن العمري القائد العام للقوات المسلحة في 31 مارس 1968م بضم جيش التحرير إلى الجيش اليمني وتم منح خريجي الكلية الحربية رتبة ملازم ثان وكانت هذه أول قوة جنوبية تدمج في قوة شمالية في ظل النظام الجمهوري، ويضيف حلبوب:«حيث سبقتهم قوة السلطان الثائر علي عبدالكريم العبدلي التي لجأت بقيادة يحيى عوض حرسي في يونيو 1958م وتم ضمها إلى الحرس الملكي، وكانت هي الأخرى أول قوة تدمج في الجيش اليمني في عهد الإمام أحمد».يفيد اللواء حلبوب بأنهم بعد ترقيمهم ضمن قوام لواء المجد بتعز كانوا يراقبون عن كثب مايدور في الجنوب وفي 28 سبتمبر 1970م أبلغه الأستاذ محمد عبدالرحمن الرباعي بأن القاضي عبدالرحمن الإرياني وكل الزعماء الجنوبيين عبدالقوي مكاوي وعبدالله الأصنج ومحمد سالم باسندوة غادروا إلى القاهرة للمشاركة في تشييع جنازة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، إلا أن اللواء حلبوب منح فرصة المشاركة في تأبين عبدالناصر في الأربعينية، ذلك أنه غادر من مطار الحديدة ضمن الوفد المشارك برئاسة القاضي عبدالكريم العنسي.

اللواء حلبوب موظفاً مع د. غازي القصيبي ويكمل نصف دينه من ابنة الشيخ سيف القطيبي :

بعد عودته من القاهرة غادر اللواء سالم بن علي حلبوب إلى الدوحة في زيارة خاصة ثم عاد إلى تعز وفي 13 يونيو 1974م تنحى القاضي عبدالرحمن الإرياني عن منصبه وآلت السلطة إلى إبراهيم محمد الحمدي، فغادر اللواء حلبوب إلى المملكة العربية السعودية، وعمل في ميناء الملك عبد العزيز في شركة أحمد حمد القصيبي وإخوانه في قطاع الملاحة البحرية وكان الشاعر د. غازي عبدالرحمن القصيبي رئيساً للسكك الحديدية وتتبعها إدارة ميناء الملك عبدالعزيز ثم انفصلت عنها، وفي العام 1977م عينه القصيبي في إدارة ميناء الملك عبدالعزيز وفي العام نفسه غادر حلبوب أراضي المملكة إلى اليمن لإجراء مراسم زواجه من ابنة المناضل الوطني البارز الشيخ سيف حسن علي القطيبي وترك زوجته عند أهلها . يفيد حلبوب أنه بعد اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي في أكتوبر 1977م اشترط الجنوبيون الحاكمون في عدن على نظام أحمد حسين الغشمي ترحيل الجنوبيين الموجودين هناك إلى نجران لإثبات حسن النيات، وكان الشيخ سيف القطيبي على رأس المبعدين، فغادر حلبوب يوم 17 يناير 1978م .

حلبوب والموقف الذي لن ينساه للأستاذ عبدالله الأصنج :

عند عودة اللواء سالم بن علي حلبوب إلى صنعاء لنقل الأسرة إلى السعودية عبر نجران حاول بشتى الوسائل استخراج تأشيرة دخول للأسرة من السفارة السعودية إلا أن جهوده باءت بالفشل، فلجأ لوزارة الخارجية وقابل وزير الخارجية آنذاك الأستاذ عبدالله عبدالمجيد الأصنج، الذي امتص انفعاله الحاد واتصل بالسفير السعودي وأبلغه بأن فلاناً سيأتيهم لغرض الحصول على التأشيرة وسيقدم الطلب كتابياً .

سلم حلبوب مذكرة وزير الخارجية لسعادة سفير السعودية وحصل حلبوب على تأشيرة الدخول إلى المملكة في وقت قياسي .

حلبوب في الفرقةالأولى مدرع فالتقاعد المعزز برتبة لواء :

عاد اللواء سالم علي بن حلبوب إلى الخدمة العسكرية بعد قيام دولة الوحدة في 22 مايو 1990م والتحق بالفرقة الأولى مدرع وصدر قرار جمهوري بترقيته إلى (عميد) وفي العام 2005م تمت إحالته للتقاعد برتبة (لواء) ..اللواء سالم حلبوب حائز على وسام الوحدة 22 مايو في أغسطس 1997م من الدرجة الثالثة وشارك في جميع ندوات توثيق الثورة اليمنية التي نظمتها إدارة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة وتوجد مداخلاته في الأجزاء الرابع والخامس والسادس.

للواء سالم بن علي حلبوب مساهمات في كتابة المقالات التي نشرتها صحف حكومية وأهلية، واللواء سالم حلبوب من ضمن قلة لاتتجاوز أصابع اليدين يجدون مخزونهم من وثائق وكتب مرجعية وقيمة ويندر أن يقول اللواء حلبوب إن هذا المرجع أو ذاك غير متوفر لديه ولايبخل على أحد بنسخ أصلية أو صور من كتب أو وثائق وعلى حسابه .

للواء حلبوب سبعة أولاد : أربعة ذكور وثلاث إناث وكلهم خريجو كليات عسكرية وطب وآداب .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى