الرئيس علي ناصر: ينبغي للجميع الاصطفاف لمواجهة كارثة السيول والاستفادة من حملات التبرع والمساعدات بإعادة الإعمار وتعويض المنكوبين

> دمشق «الأيام» خاص

> وجه الأخ الرئيس علي ناصر محمد، من مقر إقامته بالعاصمة السورية دمشق أمس عبر «الأيام» بيانا إلى جماهير الشعب اليمني بشأن الكوارث التي حلت بمحافظات حضرموت والمهرة وشبوة وبقية المحافظات المتضررة.. جاء فيه:

«تابعنا ونتابع ببالغ الحزن والأسى أنباء الكوارث التي حلّت بأبناء شعبنا في حضرموت والمهرة وشبوة ومحافظات ومناطق أخرى وما ألحقته السيول والفيضانات والأمطار الغزيرة من أضرار بشرية ومادية وتدمير للمساكن والممتلكات الخاصة والعامة وأضرار أخرى على مستوى الثروة الحيوانية في مناطق مختلفة، الأمر الذي وضع هذه المحافظات والمناطق في حالة خطيرة وإعلانها مناطق منكوبة.

وإنها لكارثة إنسانية عظيمة فجعنا بها ولا يستطيع أحد منا أن يعبر عن حجمها الحقيقي أكثر من المواطنين الأبرياء أنفسهم الذين كانوا ضحايا لهذه المأساة والذين منهم من فقد أسرته وأقاربه ومنهم من فقد منزله ومزرعته ومصدر رزقه وهناك الكثير من المواطنين ستنعكس الآثار المدمرة لهذه الكارثة على مستوى حياتهم في الحاضر والمستقبل سواء على صعيد حياتهم الشخصية أو على مستوى البنى التحتية التي انهارت وتدمرت جرّاء الكارثة. وأمام هذه المأساة الإنسانية فإنه يتعيّن على جماهير شعبنا وعلى القوى الوطنية بكافة مشاربها وتوجهاتها وكذلك المنظمات الإنسانية المحلية والدولية والميسورين عموماً أن يعربوا جميعاً عن تضامنهم مع ضحايا هذه الكارثة وأسر المنكوبين قولاً وعملا، وأن يصطف الجميع في مواجهة آثار الكارثة والعمل على تجاوزها من خلال الاستفادة بصورة عاجلة من حملات التبرع والمساعدات الداخلية والخارجية بإعادة الإعمار وتعويض المتضررين والمنكوبين والمشردين وأسر المفقودين بما يعيد إليهم الأمل في الحياة، حيث نكرر بأننا لن نستطيع أن نترجم المأساة أو نصفها كما يصفها من لمسها ولحقته أضرارها المعنوية والمادية المباشرة ولذلك فإنّ الواجب الوطني والإنساني يحتّم على الجميع تقدير هذه المسألة بعيداً عن أية حسابات أخرى وأن يجري إثبات ذلك عملياً على أرض الواقع.

ومن خلال صحيفة «الأيام» الغرّاء نتقدم بأصدق التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا والمفقودين ونعزي أنفسنا وكافة أبناء شعبنا بفقدهم، فهم شهداء للوطن وخسارتنا بهم كبيرة، والله نسأل أن يتقبلهم مع الشهداء والصدّيقين في الفردوس الأعلى ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى