مواطنون في شبوة: إننا في العراء ولا وجود للإغاثة الحكومية

> «الأيام» محمد عبدالعليم :

>
بيت انهارت أجزاء منه في منطقة دهر
بيت انهارت أجزاء منه في منطقة دهر
تستعرض «الأيام» حجم الخسائر التي لحقت بعدد من مديريات شبوة جراء المنخفض الجوي الذي تسبب بهطول الأمطار وتدفق السيول على مديريات دهر، جردان، الطلح، رضوم وهي المديريات الشرقية باتجاه حضرموت، حيث اطلعت «الأيام» على حجم الأضرار بالكلمة والصورة، وغياب المساعدة الإنسانية عنها.. فالمواطنون تهدمت منازلهم بالكامل، ويسكنون في العراء، والطرقات معدومة، وجهود الإغاثة لم تصلهم بعد.

طرقات جرفتها السيول

في البداية قمنا بزيارة إلى مناطق الشريط الصحراوي بمديرية دهر في الربع الخالي، حيث تفقدنا في مستهل الجولة الخط الصحراوي الذي يربط شبوة بحضرموت، حيث جرفت السيول أجزاء من الخط الإسفلتي الكبير، خاصة معبرات السيول، وكشف زيف المقاولين في عملية إقامة الجسور الأرضية والمرتفعة، وجرفت أجزاء كبيرة من خطوط الردمية مما صعب انتقال المواطنين بالمديريات، وشوهد أن هناك أخطاء في معبرات السيول، مما ألحق بالسفلتة في أماكن متعددة أضرارا كبيرة.

وتحدث لـ«الأيام» العديد من المواطنين قائلين: «إن الخط معطل بالكامل ويحتاج الإصلاح، والجهود الحكومية مازالت غائبة تماماً، ولا وجود لها، رغم مرور أكثر من ستة أيام على كارثة الأمطار والسيول».

آثار بيوت منهارة في شبوة
آثار بيوت منهارة في شبوة
مديرية دهر في شبوة الأكثر تضررا من السيول وأسر في العراء

قمنا في مستهل الزيارة بزيارة منطقة الحيواء الذي سقطت فيه ( 7) منازل، بعضهم سكن في العراء والآخر في مدارس قيد الإنشاء. وللمزيد تحدث لنا عدد من المواطنين عن حجم الكارثة.

سالم علي النهدي: «نحن ساكني الخيام في الصحراء جاءنا سيل بشكل كبير، حيث أخذ علينا عددا من الخيام والمواد الغذائية، وكان السيل كبيرا وفاجأنا بسرعته وغزارته، وزاد حجمه على متر ونصف، حيث حاولنا أن نتواصل بالهاتف ولكن الاتصال انقطع، ولم نتمكن من الفرار منه».

أراضٍ زراعية جرفتها السيول
أراضٍ زراعية جرفتها السيول
حمد بن عمر المكسر قال: «إن السيول تسببت في جرف أكثر من (30) رأسا من الأغنام وخيام ومواد غذائية، وإننا لأول مرة نشاهد سيلا من عشرات السنين، ولكن الله لطف والحمدلله على النجاة».

عمر عبدالله الغفيلي قال: «تفاجأنا بانهيار المنازل واهتزازها نتيجة استمرار الأمطار علينا (30) ساعة، وبدأت المنازل تنهار وغادرناها، واستمر السيل لأكثر من يوم وحاصرتنا السيول، ولكن الحمدلله نجونا، والبيوت انهارت جراء السيل الكبير وبيوتنا انتهت، والأمر لله!».

صالح أحمد من أهالي الحي ودهر: «بلغنا عمليات المحافظة بالحادث، ولكن السلطة لم تفعل أي شيء، ونحن ننتظر النجدة من الله وفاعلي الخير، والسلطة لم تقدم لنا شيئا إلى الآن».

بيوت مغمورة بالمياه
بيوت مغمورة بالمياه
وتحدث لنا الأخ مبروك خميس البريكي عضو المجلس المحلي للمحافظة عن مديرية دهر قائلا: «المديرية تعرضت لكارثة كبيرة جراء السيول التي من الله سبحانه وتعالى بها على المديرية، حيث تسببت في تهدم (7) منازل طينية للمواطنين، وهم الآن يسكنون في العراء، والبعض الآخر يسكنون في المدارس نتيجة لتهدم منازلهم جراء الأمطار من المنخفض الجوي، وعطلت الكثير من السواقي، وردمت الدفاعات الأرضية وعطلت الطرقات الإسفلتية والتربة، خاصة باتجاه حضرموت، ونحن نطالب بقافلة لإنقاذ الأهالي هناك»، مضيفاً أن «هناك أكثر من (300) عود نحل أخذتها السيول، ونشكر «الأيام» ونطالبها بلفت أنظار المسئولين لمعاناة الأهالي جراء الأمطار».

طريق شبوة - حضرموت وآثارالسيول كما بدت عليها
طريق شبوة - حضرموت وآثارالسيول كما بدت عليها
جردان تعرضت لأضرار في المساكن والزراعة

كذلك عن ما تعرضت له مديرية جردان قال الشيخ أحمد ضباب عضو المجلس المحلي للمحافظة: «جراء السيول والأمطار ونتيجة تعطل الطرقات انقلبت ثلاث سيارات، وأدى ذلك إلى تعطلها بالكامل، كما تهدمت (8) منازل وأخرج أهلها منها، وتضررت ثلاث مدارس، وقد تسببت السيول في جرف أكثر من (80) رأسا من الأغنام لأحد المواطنين.

وجرف ستمائة عود نوب بما فيه تعطل موسم العسل وتعطيل وطمس ومسح (20) ساقية لأراض زراعية تسقي حوالي مائتي فدان، لقد تعرضت الكثير من المزارع لتلف كبير جداً، كما تعطلت سبعة سدود لمياه الشرب مع تعطل عشرات الطرق الفرعية والرئيسية أبرزها طريق بارح عتق - جردان - الطلح - حضرموت الجبلي، ونطالب بسرعة توفير معدات ثقيلة لفتح الطرقات لكون الحركة مشلولة في المديرية».

مواطن يشير إلى بقايا خيمة في صحراء شبوة
مواطن يشير إلى بقايا خيمة في صحراء شبوة
مديرية الطلح وتعطل طرقاتها

يعبر المواطنون في مديرية الطلح قائلين: «إن خطوط العقبات الأربع بارح - ينيس - ضوب - المعجاز وباتجاه حضرموت مقطوعة جراء جرف السيول». ويعبر المواطنون أيضا عن استيائهم من الجهات المسئولة لعدم توفير معدات لفك الطرقات، لكون المواطنين يواجهون صعوبة في التنقل ونقل المواد الغذائية، والمديرية شبه معزولة، والأهالي يطالبون بسرعة توفير معدات ثقيلة لفتح الطرقات، فالمديرية تعيش وضعا صعبا لغياب المحروقات والمواد الغذائية.

مديرية رضوم بها أضرار كبيرة جراء السيول

حول ما تعرضت له مديرية رضوم في شبوة جراء الأمطار تحدث لـ«الأيام» الأخ هادي سعيد الخرماء أمين محلي رضوم قائلا: «إن السيول ألحقت أضرارا متعددة في المديرية أبرزها: جرف عدد من الطرقات الفرعية برضوم وعين بامعبد وسقوط أجزاء من منازل المواطنين وجرف عدد من السيارات، والمديرية بحاجة لتدخل إسعافي وإعادة تأهيل الطرقات، وكذلك طمرت السيول عددا من آبار المياه».

جسر عياد في شبوة دمرته السيول
جسر عياد في شبوة دمرته السيول
من تغطية أضرار السيول في شبوة

- الموطنون يعبرون عن استيائهم الكبير من الجهات الرسمية وعدم توفير مساعدة عاجلة للأهالي الذين جرفت منازلهم، حيث أنهم يسكنون في العراء وفي المدارس.

- طرقات معطلة، وخطوط إسفلتية كشفت العيوب التي يقوم بها المهندسون أثناء بناء الجسور وهشاشتها، مما سهل على السيل جرفها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى