رئيس جامعة عدن: مدونة النقوش ستخدم كل المهتمين والباحثين

> عدن «الأيام» خاص

>
أشاد د.عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن بجهود الجانب الإيطالي لإنجاح مشروع المدونة الإلكترونية الرامي إلى جمع النقوش اليمنية القديمة في موقع واحد، وثوثيقها وفهرستها إليكترونيا، لتكون متاحة لجميع الباحثين والمهتمين عبر شبكة الإنترنت.

جاء ذلك خلال استقباله أمس د.أليساندرا أفانزيني منسقة المشروع، مديرة معهد اللغات السامية في جامعة بيزا، التي ستتولى القيام بالمشروع.

وأعرب رئيس جامعة عدن عن رغبة الجامعة في توسيع مجالات التعاون مع جامعة بيزا الإيطالية ودراسة مسودة الاتفاق المعدة من كلية الطب بجامعة بيزا لتوقيعه لاحقا.

من جانبها قدمت د.أليساندرا أفانزيني شرحا موجزا عن مشروع المدونة الإلكترونية للنقوش اليمنية القديمة، مشيرة إلى أنه تم إنجاز دورة تدريبية استمرت ثلاثة أيام (27 ـ 29 أكتوبر الجاري)، شارك فيها 20 متدربا من أساتذة جامعات عدن، صنعاء، ذمار، تلقوا خلالها معارف علمية وتطبيقية تتعلق بكيفية التدوين الإلكتروني لموقع مدونة النقوش، وأساليب الإدخال والمعالجة إلى قاعدة البيانات.

وأشارت د.أفانزيني إلى أن الجزء الثاني من المشروع قد بدأ، وسيستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وسيتم خلاله توثيق النقوش في المتحف الوطني (عدن) ومتحف كلية الآداب بجامعة عدن، إضافة إلى متحف الآثار بمحافظة أبين.

عقب ذلك تبادل الدكتور حبتور رئيس جامعة عدن مع الدكتورة أفانزيني الهدايا التذكارية والمطبوعات.

حضر اللقاء د.سعيد عبده جبلي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د.عبدالوهاب كويران، رئيس دائرة تقويم وتطوير الأداء الأكاديمي، د.أحمد باطايع، رئيس قسم الآثار بكلية الآداب، د.عبدالله مكياش، أستاذ اللغات القديمة بكلية الآداب جامعة عدن.

من جهة ثانية قامت د.أليساندرا أفانزيني، منسقة مشروع مدونة النقوش اليمنية القديمة (عن الجانب الإيطالي)، بزيارة لمتحف الآثار في كلية الآداب بجامعة عدن والمتحف الوطني بمديرية صيرة.

وعبرت د.أفانزيني، عن إعجابها الشديد بما شاهدته من مقتنيات وقطع أثرية نادرة في المتحفين، مشيرة إلى أن ما يحتويانه من مقتنيات أثرية يعد تراثا إنسانيا يستحق التعريف به على مستوى العالم، ودراسته لإثراء الحقل التاريخي، وتسليط الضوء على بعض جوانب الحضارة البشرية التي ساهمت بنصيب وافر في تطور البشرية وإغناء معرفتها العلمية.

وأكدت د.أفانزيني أن مشروع المدونة الإلكترونية الجاري تنفيذه سيقوم خلال الفترة القليلة القادمة بتوثيق وتصنيف كل تلك النفائس الأثرية اليمنية القديمة إلكترونيا، وفتح صفحة خاصة بها على (الويب)، بحيث تكون متاحة لكل متصفحي شبكة الإنترنت من الباحثين والمهتمين والطلاب.

من جانبه اعتبر د.أحمد باطايع رئيس قسم الآثار بجامعة عدن عملية توثيق الآثار اليمنية القديمة ونشرها عبر شبكة الإنترنت نقلة نوعية لتعريف العالم بما تختزله اليمن من آثار وحضارة ضاربة أطنابها في القدم، تعود إلى عهود ما قبل ظهور الإسلام، مشيرا إلى أن متحف الآثار في جامعة عدن سيقدم كل مساعدة ممكنة، وسيقدم كل المعلومات الممكنة عن القطع الأثرية واللقى التي توجد بالمتحف، وسيساهم في توثيقها بما يخدم تدوينها إلكترونيا وعرضها للعالم عبر الإنترنت.

وأوضح د.أحمد باطايع، أن المتحف الجامعي يضم عددا من القطع الأثرية النادرة التي يرجع تاريخها لأكثر من ثلاثة آلاف سنة، وتشمل أدوات فخارية وحجرية وقطعا نقدية برونزية وغيرها، مؤكدا اهتمام قيادة جامعة عدن ممثلة بالدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس الجامعة، بحفظ وتوثيق الآثار اليمنية القديمة وتطوير المناهج العلمية لقسم الآثار، بما يلبي التطورات العلمية في هذا المجال، خاصة أن اليمن تعد من الدول الحضارية العريقة في التاريخ الإنساني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى