الشاعر سالم باصبرين.. لـ«الأيام» ..على وزارتي الثقافة والإعلام الاهتمام بالفنانين والمبدعين

> «الأيام» منصور نور :

> شاعر غنائي، ولَّدت مشاعر الحب لديه ومعاناة الغربة الإحساس الجميل الذي دفعه للتعبير عن ذلك بالقصيدة، إضافة إلى تمتعه بموهبة القراءة وتذوق الشعر العربي.. إنه الشاعر الشيخ سالم علي حسن باصبرين، وبواسطة الهاتف أجريت معه هذا الحوار.

> لا أقول متى بدأت تكتب الشعر، ولكن متى قررت نشر أعمالك؟

- أولاً أشكر «الأيام» وأحيي انتشارها لمهنيتها، أما الإجابة عن سؤالكم، فمنذ عامين تقريباً ظهرت لي أغنيتان، باسم مستعار، ونالت الاستحسان والنجاح، وشجعني الأصدقاء على الظهور باسمي الحقيقي (سالم علي باصبرين).

> هل لك تجربة في كتابة الشعر الحكمي أو الودان والوصف؟

- المقدرة موجودة لدينا، ولكن لست متفرغاً للشعر، لأن أعمالي الخاصة تأخذ من وقتي الكثير، والشاعر لايمسك القلم وخطام الفكرة لأنه سيكتب القصيدة الغنائية، أو القصيدة الحكمية، ويعتكف على نظمها، بل القصيدة تأتي من تلقاء نفسها، دون تكلف أو صنعة.. وبالتالي لي هناك نصوص كتبتها ملحنة، بمعنى أن تلك النصوص قد وضعت لها في خيالي ألحانا، وهو تصور مسموح، به ومع ذلك أترك هذه المهمة الفنية للمتخصصين.

> لمن تحب أن تقرأ الشعر؟

- الشعر زاد العاشقين، وأستمتع جداً بقراءة أشعار د.عبدالعزيز المقالح وعبدالله هادي سبيت وحسين أبوبكر المحضار ولطفي جعفر أمان، إضافة إلى عيون الشعر العربي.

> هل تقبل النقد الأدبي.. ولماذا؟

- العمل الإبداعي والمبدع يجب أن يكتسب المرونة والسماح، ويتقبل النقد الأدبي ليفيد تجربته، وأنا أحترم من يسدي لنا النصح والتوجيه، ويأخذ بأعمالنا إلى الطريق السليم، والنقد إغناء للتجربة الشعرية.

> من من الفنانين والملحنين الذي وجدته يبدع من أجل الإبداع الحقيقي في تقديم أغانيك؟

- الفنانون والملحنون الذين تعاملت معهم ووجدتهم مخلصين للإبداع والفن أمثال عمر باوزير، وعوض أحمد وسعيد بلرويشد وعلي العطاس، إضافة إلى الفنانين السعوديين حسين رامي وعابد البلادي.. ومن الأصوات النسائية أمل كعدل، فهي فنانة قديرة تتميز بالبساطة والحضور الجميل، وجميلة سعد فنانة مبدعة وتحترم فنها وجمهورها، وتحسن الظهور وانتقاء الأعمال وأداء الأعمال.. وفي عدن صوت واعد للطفلة الموهوبة أحلام علي، وهناك تعاون فني في قادم الأيام مع أحلام، وأعطيتها أغنية (اليمن طيبة)، وهي تستحق الاهتمام، والفنانة رويدا رياض صوت جميل أيضاً، وعلى العموم فإن الفنانين في اليمن بحاجة ماسة إلى الرعاية والدعم لتشجيعهم أكثر، وهي أصوات لاتستحق الجفاء.

> بعض أغانيك قدمت بألحان (مستنسخة) ومسموعة.. ما تعليقكم؟

- كل من تعاملت معهم فنانون كبار، وإن حصل تقصير فهو في جانب الألحان، وتكرر اللحن في قالب مسموع أو قدم باستعجال.. وربما لهذه الأسباب أو غيرها سجلت ثلاث أغنيات أهديتها للرئيس علي عبدالله صالح، وتغنيت فيها بالحب للوطن اليمني، ولكن للأسف الشديد خذلوني من وضعت ثقتي فيهم، وأهملت تلك الأغاني بعد أن نالوا مقابل تقديمها ما قسمه الله لهم، وشخصياً حبي لليمن كبير أعجز عن التعبير عنه.

> لماذا التعاسة والبؤس تلاحق الفنان اليمني إلى لحده؟

- اليمن غنية، وفيها عمالقة وفنانون وملحنون لهم باع كبير وتجارب عظيمة وثروة الأوطان الإنسان، والفنان والأديب اليمني سفير الثقافة اليمنية، وهي مجال مهم، وعلى الثقافة كوزارة أن تهتم بالفنان والأديب وتقدم الرعاية وتشجع الفنانين، وكذا وزارة الإعلام يجب أن تلعب الدور الذي يحمي الفنان اليمني والأغنية اليمنية، وتقع على الوزارتين المسئولية في انتشال الفنانين والأدباء من أوضاعهم السيئة، لأنني أتألم كثيراً عندما أعرف أن رواتب الفنانين ضئيلة، ولاتكفي لسد احتياج المبدع، ناهيك عن مؤسسات الإنتاج الصوتي التي تحتكر الفنان وتهمش حق الشاعر والملحن.

> لمن توجه الكلمات الآتية:

- العتاب: إلى المسئولين، وتحديداً في مجال الثقافة، وأدعوهم للتعامل مع الفنان كمبدع لا كموظف.

- الوفاء: أوجهها إلى قياد وزارة الإعلام، وأحيي بها الأستاذ الشاعر حسن اللوزي، وإلى د.خالد عبدالكريم رئيس قناة (يمانية) ود.حسين باسليم رئيس قناة (اليمن).

- الصدق: أطلبه من الثقافة، لتكون أكثر تطلعاً لأهدافها ومسئوليتها، وتهتم باليمن وثقافتها.

- السلام: للأحبة والخلان، ولحضرموت والمهرة في الأوضاع السيئة التي حلت بهما بسبب العواصف والأمطار، والله يحفظ الشعب بكامله.

- المودة والحب: أحب من يحب اليمن وأكره من يكرهها.

- شكر وتقدير: لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح على مواقفه الشجاعة.

> ماذا تقول في من يشتري قصيدة وينسبها لنفسه؟

- والله هذه الظاهرة موجودة في الساحة العربية، وأنصح الشعراء أن يتحلوا بالأخلاق والأمانة، وألومهم على هذا المسلك، وهذا البيع والشراء تجارة غير مرغوبة، ويرفضها الأدب والمجتمع، وأي شاعر هذا الذي يبيع بنات أفكاره؟!. أنا أرفض ذلك.

> إذاً.. ما موقفك إذا نسبت إليك قصائد أو أغاني غيرك؟

- أرفضها بشدة، ولا أقبل على نفسي هذا الأمر، وإن كان بدون قصد، وهو وضع مغلوط، ولا بد من تصويبه، ويجب أن تنسب الأعمال لأصحابها الحقيقيين، ومن الإنصاف أن نعطي كل ذي حق حقه.

> كلمة تريد أن تقولها؟

- أدعو وزارة الشباب والرياضة أن تهتم بالناشئين وتهيئ اليمن جيداً لخليجي عشرين، وترعى كثيراً لاعبينا الناشئين ومنتخبهم الذي شرفنا كثيراً، وأتمنى أن أرى منتخباتنا في مراكز متقدمة وبطولات عالمية تزيدنا فرحاً وفخراً بالوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى