وزيرة سورية تؤكد أن الولايات المتحدة "انتهكت سيادة دولة وقتلت أبرياء"

> مدريد «الأيام» د.ب.أ :

> أكدت بثينة شعبان وزيرة الدولة ومستشارة الرئاسة السورية أن الولايات المتحدة "انتهكت سيادة دولة وقتلت مواطنين أبرياء" ، وذلك في إشارة إلى القصف الأمريكي لمنطقة البوكمال السورية الحدودية مع العراق الأحد الماضي والذي راح ضحيته ثمانية أشخاص.

وفي مقابلة مع وكالة الانباء الاسبانية (إفي) مساء أمس الأول خلال زيارتها لمدريد أكدت مستشارة الشئون السياسية والإعلامية بالرئاسة السورية أن الهجوم الذي استهدف بلدة البوكمال السورية الأحد الماضي "هو عمل يكشف الممارسات الأمريكية".

وتساءلت الوزيرة عن الفارق بين مقتل هؤلاء المدنيين وتفجيرات نيويورك في 11 أيلول/سبتمبر أو تفجيرات مدريد في 11 آذار/مارس.

وقالت إن هذا الهجوم يمنح الحكومة السورية الحق في اتخاذ "إجراءات إضافية" على الصعيد الدبلوماسي.

وأشارت بثينة شعبان إلى أن هجوم الأحد لم يتم عن طريق الخطأ وإنما هو دليل على "التصدع" الأمريكي ، مضيفة أن واشنطن سعت في الأعوام الأخيرة إلى "عزل سوريا والضغط عليها وتغيير مسارها".

واستطردت أنه برغم هذا الموقف إلا أن الزيارات التي توالت على دمشق من جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس والمنسق الأعلى لشئون السياسة الخارجية والأمن الأوروبي خافيير سولانا أثبتت أن الولايات المتحدة فشلت في محاولاتها.

وبشأن الانتخابات الأمريكية المقررة في الرابع من شهر تشرين ثان/ نوفمبر المقبل والإدارة الأمريكية المرتقبة ، أعربت الوزيرة السورية عن أملها في تغيير السياسة الأمريكية الحالية وتجاوز الأخطاء التي وقعت خلال الأعوام الأخيرة بغض النظر عن الفائز بمنصب الرئاسة.

وحول الانتخابات المبكرة في إسرائيل في شباط/ فبراير المقبل ، قالت الوزيرة أن سوريا لا يعنيها من يفوز بتلك الانتخابات وإنما استعادة أراضيها وحقوقها المفقودة.

وانتقدت دور إسرائيل في عملية السلام في الشرق الأوسط ، مشيرة الى أن اتفاقيات أوسلو وخارطة الطريق ومؤتمر أنابوليس هي استراتيجيات إسرائيلية لكسب الوقت ومواصلة سياسة الاستيطان في "الأراضي المحتلة". وأكدت أن موقف إسرائيل لا يبعث على التفاؤل.

وأشارت المسئولة السورية إلى ضرورة وجود إرادة إسرائيلية حقيقية لتحقيق السلام إلا أنها أعربت عن اعتقادها بأن إسرائيل ليست مستعدة بعد للسلام بدليل رفضهم إعادة مرتفعات الجولان أو القدس أو السماح بعودة اللاجئين وبالتالي فهي ترى أنهم لا يتركون مجالاً للتفاوض معهم.

وحول إقامة علاقات دبلوماسية مؤخراً بين سوريا ولبنان ، أشارت الوزيرة السورية إلى أن دمشق تأمل في أن يؤدي هذا الإجراء إلى خلق مناخ مناسب وتناغم مع بيروت خاصةً بعد انتخاب ميشال سليمان رئيساً للبلاد.

وأثنت بثينة شعبان على المستوى المتميز للعلاقات مع إسبانيا كما أكدت أن دمشق تعتبر مدريد صديقا "خاصا" مشيرة إلى أن إسبانيا لم تغير موقفها الداعم لبلادها حتى في أحلك لحظات الضغوط الأمريكية عليها وأن سوريا تقدر مواقف إسبانيا معها في كل الظروف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى