> «الأيام» علوي بن سميط/ عبدالله بن حازب/ صلاح العماري/ قيس الدوعني

منازل منهارة في القطن

من اضرار السيول بمنازل مديرية القطن
وتفيد معلومات «الأيام» بأن 132 رحلة جوية داخلية وعربية وصلت إلى مطار سيئون تحمل مختلف أنواع المعونات من بينها 18 طائرة من الإمارات العربية المتحدة وعمان والسودان والأردن والكويت، كما وصل فريق من الإغاثة المشتركة بدولة الكويت وفريق من الهلال الأحمر الإماراتي.

من المتضررين بمنطقة يبحر البدوية
وفي تصريح لـ «الأيام» أمس الأول الخميس قال السيد مؤيد حميدي رئيس فريق الأمم المتحدة: «بدأ فريق الأمم المتحدة لتقييم الأضرار زيارته لمحافظة حضرموت من الإثنين الماضي، أولا قمنا بزيارة مدينة المكلا والتقينا بالإخوة المسئولين ثم زيارة الأماكن المتضررة فتحركنا بعدئذ إلى سيئون، وبدأنا فورا التحرك والالتقاء بالمسئولين على رأسهم السيد المحافظ، وقمنا بزيارات ميدانية للمناطق المتأثرة بالفيضانات من شبام والقطن، ونكمل اليوم (الخميس) الزيارات إلى ساه وعدم».
وأضاف المسئول الدولي: «بدأت وكالات الأمم المتحدة المختلفة بتقديم المساعدات العاجلة من مواد غذائية وغير غذائية منها الأدوية، وإن شاء الله سنواصل تقديم ما يمكن تقديمه لمساعدة المتضررين».
كما قام سعادة علي محمد الحمدان سفير السعودية في اليمن بزيارة إلى مناطق دوعن المتضررة والقطن وشبام ويرافقه الشيخ عبدالله بقشان للاطلاع على حجم الأضرار، كما اطلع معالي السفير الكويتي أمس الجمعة على حجم الأضرار في مديرية ساه التي هي أكثر ضررا بمناطق حضرموت عموما.
حجم الأضرار يتزايد في شبام
وفي مدينة شبام يرتفع حجم الأضرار، خصوصا التشققات في المدينة القديمة التاريخية، وينتظر المتضررون في ضاحية السحيل المزيد من الإعانات، وكانت الجمعيات الخيرية كالجمعية الإسلامية الخيرية وجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية قد قدمتا مختلف أنواع الإغاثات السريعة.
وأمس الأول انهارت سقوف بعض منازل شبام القديمة، والحمدلله لم يصب أحد بضرر.
وتقدم إلى «الأيام» عدد من مواطني المدينة باستنكارهم واستهجانهم لعدد من المسئولين في صنعاء الذين قللوا من حجم الأضرار بالمدينة، ولا يعلمون ماذا يقصدون بهذا، حيث تحدث أحدهم في تلفزيون (اليمن) مساء الأربعاء الماضي بقوله: «إن شبام لم يحصل بها سوى تضرر 4-5 بيوت»، وآخر قال:«لماذا الاهتمام بشبام؟!»، وأبدى العديد أسفهم من هذا الطرح، وهم في الأصل من أبناء المحافظة، بل لايعلمون أن مؤسسات دولية أشارت إلى أهمية الاهتمام بالمدينة، وتأكيد أن الأضرار فادحة، ويمكن الاطلاع على تقرير أولي للألمان وهيئة المدن التاريخية، الذي نشرنا جزءا منه في العدد قبل الماضي.
بدرة وبحران وشريوف وفضح وغيرها
تضررت مديرية حورة ووادي العين من الأمطار والسيول، وكانت مناطقها: بدرة، شريوف، ظاهر، قعوضة، بحران، الحوطة، القفل، القارة، الخشعة، الراكة، فضح الشرقي، فضح الغربي، الظاهرة، وغيرها من أكثر المناطق المتضررة، حيث أوضح الأخ سليمان كشميم مدير عام حورة ووادي العين لـ «الأيام» أمس: «في مناطق المديرية نحو أكثر من 600 منزل تضرر كليا وجزئيا، ووزعت حتى الآن لـ 519 أسرة إعانات من المواد الغذائية والإيوائية، وألف حالة من خيمة و2 فرش و4 بطانيات ومواد غذائية كالأرز والدقيق والسكر والزيت، واليوم (أمس الجمعة) وزعنا على الأطفال الحليب والبسكويت».
من جهة أخرى تواصلت إغاثة المناطق المنكوبة بوادي يبحر مديرية السوم ومناطق المديرية القريبة من محافظة المهرة، حيث رافقت «الأيام» لليوم الثاني عمليات الإغاثة بالمروحيات حتى الخميس، وستبدأ تقديم المعونات برا من سيئون إلى السوم بعد أن فتحت الطريق من تريم إلى هناك، وبذل الإخوة طاقم المروحية جهودا.
وعن انطباعاتهم قالوا: «بسبب غزارة الأمطار والسيول في الأيام الأولى تضررت المديرية، ومنذ السبت الماضي وحتى اليوم (الخميس) نقلنا مواد غذائية كالبطانيات والخيم والأدوية والفرق الطبية، وأنتم كما شاهدتم بأنفسكم فإن بالمديرية مناطق مقطوعة ومتناثرة، وصعدنا إلى المرتفعات وإلى أماكن مازالت وحلة لتقديم الإغاثة، وشاهدنا الحجم الكبير للأضرار، ومعاناة المواطنين في مسيلة الأحرار ويبحر وحلة وسنا وغطبوط وغيرها».
ونقلنا مباشرة من السوم إلى القطن وسيئون السبت والأحد حالات مرضية عاجلة، وقال الطيارون:«بالرغم من الرحلات التي تبدأ من السادسة صباحا وحتى السادسة مساء إلا أننا نشعر بالواجب نحو أهلنا».

طاقم المروحية التي تعمل منذ السبت الماضي في عمليات الإغاثة بالسوم
وفي تصريح لـ «الأيام» قال الأخ صلاح مسلم باتيس رئيس مؤسسة البادية عن جهودها في الإغاثة : «منذ بدء كوارث السيول وما لحق بأهلنا في هذه المناطق بلغ إجمالي ما أنفق من دعم متعدد في القطن 10 مليون ريال، وساحل حضرموت 5 ملايين.
وبدأت لجان نسائية تابعة للمؤسسة العمل على رفع تقييم احتياجات المرأة في المناطق المنكوبة، هذا وقد شكل مجلس تنسيق للجمعيات والمؤسسات الخيرية في حضرموت بلغت عشر هيئات ومؤسسات خيرية، بدأت العمل، وبالطبع مؤسسة البادية.

مواد غذائية مرسلة إلى منطقة حلة بالسوم
وبعد:
الناس قبل المتضررين يتساءلون بقوة «أين الخيم والمعونات المقدمة من الدول الشقيقة التي وصلت مطار سيئون؟! وأين المعونات الغذائية..؟! الناس لديها الحق وتريد الإعلان بالتفصيل عن كل المعونات التي تصل، وهل بالفعل يتسلمها المتضررون أم أن التقارير الرسمية فقط تستند إلى التصريحات من اللجان الحكومية؟!

طائرة إماراتية تفرغ شحنتها الطبية
بعد 8 أيام من الغيوم والأمطار والسيول:أشعة الشمس تشرق من جديد في المكلا والعملية التعليمية ماتزال متوقفة
بعد أيام عصيبة تعود الحياة تدريجيا إلى طبيعتها في عاصمة محافظة حضرموت المكلا التي شهدت أضرارا كبيرة في المنشآت العامة والخاصة جراء الأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.
وتتواصل الجهود لإعادة فتح الطرقات بشكلها الطبيعي، وظهر تحسن في خدمة التيار الكهربائي وتضاءلت ساعات الانقطاع في الكهرباء، ورغم ضخ القليل من المياه إلى بعض مناطق المدينة لكن أزمة الماء مازالت هي الطاغية، ولا حديث للمواطنين سوى عن الماء الضروري للحياة.

الطائرة الكويتية-القوى الجوية الكويتية- تنقل أول شحنة مساعدات لحضرموت
ورغم توفير الماء عبر البوز بجهود المجلس المحلي لمديرية المكلا وبعض المؤسسات والجمعيات الخيرية، إلا أن ذلك لايفي باحتياجات جميع الأهالي.
ولجأت الجهات المسئولة في المحافظة إلى إيواء الأسر التي تعرضت منازلها للسقوط أو الآيلة للسقوط إلى المدارس الأساسية والثانوية، وبهذا ماتزال العملية التعليمية متوقفة حتى كتابة الخبر في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، وماتزال محطات الوقود داخل المدينة متوقفة بسبب ما لحق بها من أعطاب من جراء السيول، ويتزود المواطنون بالوقود من المحطات الواقعة باتجاه فوة.

نظرا لعدم وجود ممرات كافية لمرور السيول الجارفة المتدفقة من واديي سقم بجول الشفاء والغليلة بمنطقة الغليلة.

متضرر من أطراف السوم يحتاج لمواد طبية
وغابت الغيوم وأشرقت الشمس بشكلها الطبيعي منذ الصباح الباكر ليوم أمس الأول الخميس في المكلا بعد 8 أيام كانت خلالها السماء ملبدة بالغيوم وشهدت حضرموت أمطارا تدفقت على أثرها سيول الأودية.

أسر تبحث بين الأنقاض عن ممتلكاتها في القطن
فيما أوضحت التقارير أن 115 منزلا متضررا في منطقة (النويدرة) بمديرية ساه، و83 منزلا متضررا في منطقة (الضبيعة والكود) و132 منزلا في منطقة (البدو) و986 منزلا في منطقة الصقية و687 منزلا في منطقة البلاد.

الجمعية الإسلامية تقدم مواد إغاثة للمتضررين الذين هم في مدرسة سحيل شبام

مواد إغاثة مرسلة إلى مديرية السوم المنكوبة

الإغاثة في وادي يبحر
بسبب شحة المياه الصالحة للشرب في ساه.. رصد 20 حالة مصابة بإسهالات معوية نتيجة الشرب من مياه السيول
كشف مصدر طبي بمديرية ساه محافظة حضرموت عن رصد عشرين حالة مصابة بإسهالات معوية، التي تأتي كنتيجة حتمية لشحة المياه الصالحة للشرب، مما اضطر بعض المواطنين إلى الشرب من مياه السيول التي تفوح منها روائح الجثث.

هضاب ووديان إلى الشرق من وادي حضرموت
عبر الأخ الوزير عن تعازيه الحارة لكل الذين فقدوا ذويهم أثناء الكارثة، وقال: «نحن متألمون لما حدث، ولم أتصور أن تكون الأضرار بهذا الحجم.. عليكم ضبط النفس والتعامل مع الأزمة بحكمة!».. مؤكدا أن وزارته ملتزمة بإعادة تأهيل وبناء المراكز الصحية المتضررة. وأضاف الأخ الوزير: «إن لدى وزارة الصحة خطة تم اعتمادها، تهدف إلى الحد من انتشار الأوبئة».
كما زار مديرية ساه أمس وفد مكون من سعادة السفير السعودي لدى بلادنا السيد علي بن محمد الحمدان، والشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان، وعمر عبدالرحمن باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة ساحل حضرموت، ووفد من لجنة حضرموت الأهلية بمعية الأخ سالم أحمد الخنبشي محافظ حضرموت، حيث اطلعوا على حجم الأضرار الناجمة عن الكارثة.. مقدمين تعازيهم لأسر الضحايا.

متصررون يبحثون بين أنقاض منازلهم عن ممتلكاتهم في القطن
كما اطلع المحافظ على سلسلة الإجراءات التي قامت بها السلطة المحلية بالمديرية في إعادة ربط شبكة الاتصالات وشبكات المياه في بعض المناطق، وسير العمل في إعادة ربط التيار الكهربائي.
وعلى صعيد المساعدات وصلت أمس مواد إغاثية من أبناء محافظتي عدن وعمران، ومن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حيث التقى الأخ محمد عمر الجابري مدير عام مديرية ساه الوفد الأممي الذي يضم السيدة آلين رومونجي، ضابط نقل وإمداد في برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
والأخ عدنان عبدالفتاح المدير الميداني لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن، وناقش معهم وضع الترتيبات لتوزيع هذه المعونات التي تشمل مواد إغاثية عاجلة على 330 أسرة من منكوبي كارثة الأمطار والسيول سيتم توزيعها بصورة عاجلة.