بداية الغيث خمسة!!

> «الأيام الرياضي» أحمد النويهي:

> ما تزال الرهبة من اليابان تلازم فرقنا الكروية في مختلف فئاتها، وإن كنا قد اعتقدنا أنها زالت بعد فوز ناشئينا على نظرائهم اليابانيين في بطولة الناشئين الأخيرة، إلا أن النتيجة الثقيلة التي مني بها منتخبنا الشاب في لقائه الافتتاحي مع اليابان أمس، ضمن المجموعة الأولى لنهائيات آسيا المقامة حاليا في (مدينتي الدمام والخبر) بالمملكة العربية السعودية، أثبتت أننا ما نزال عند نقطة الصفر!!.

فعلى الرغم من التصريحات (العنترية) للمدرب فضيل بأن منتخب الشباب سيعمل على رد الاعتبار للناشئين الذين تم إقصاؤهم من (طشقند)و..و...إلخ، لكن ما شهدناه على المستطيل الأخضر أوضح لنا أن (فضيل) يدرب منتخبا في المريخ وليس في اليمن!..فقد ظهر شبابنا بالكثير من الخجل الهجومي، ناهيك عن التباطؤ في تمرير الكرة، والتشتيت الخاطئ، وعدم القدرة على استخلاص الكرة من الخصم!. أضف إلى ذلك التباعد في خطوط الفريق، وكان أسوأها خط الوسط، الذي ظهر بلا فاعلية، الأمر الذي جعل الدفاع يتحمل عبئا ثقيلا نتيجة الضغط الهجومي الياباني المتواصل، والذي مكنهم من إحراز ثلاثة أهداف متلاحقة في مطلع الشوط الثاني، والذي - للأسف - لم يظهر فيه أي فكر تدريبي للمدرب فضيل، باعتبار أن الشوط الثاني خاص بالمدربين.

هذا لا يعني أن نصب جمّ سخطنا على الجهاز الفني، وإن كان يتحمل الجزء الأكبر من أسباب الخسارة في ثاني ظهور لنا في بطولات هذه الفئات..وعلى الرغم من يقيننا أن المنتخب الياباني له نديته وقوته وخبرته، فالمستوجب منا أن نخرج بدروس مفيدة من هذه التجربة التي تضاف إلى مثيلاتها السابقات في أن ننظر إلى المستقبل الكروي لبلادنا بالكثير من الرؤية والتبصر، والتعامل بعقلية احترافية، بدءا من الفئات العمرية وصولا إلى الفرق الأولى في أندية النخبة، وأن تكون دورياتنا بعيدة عن الموسمية، ولكن وفق روزنامة محددة نسير وفقها، وأن نرسم لنا أهدافا وخطوطا عريضة تتناسب مع ثقلنا الكروي إن كان لنا ذلك،وإمكانياتنا التي دوما ما نجعلها شماعة لأخطائنا.. إضافة إلى اختيار المعسكرات التدريبية بعناية كي تؤتي ثمارها!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى