الملعب الريــاضـي .. اعتراف لا يعيد الحق لأصحابه..!!

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> جاء اعتراف السيد محمد بن همام ليدحض الشك باليقين، ويؤكد بشهادة - شاهد من أهلها - أن المنتخب الوطني للناشئين تعرض لظلم فادح (أقرب إلى المؤامرة) لإقصائه من النهائيات الآسيوية التي اختتمت في طشقند منتصف أكتوبر الماضي.

تصريح سيد الاتحاد الآسيوي الذي نشرته «الأيام الرياضي» يوم الأربعاء الماضي، واعترافه (إن لجنة الاستئناف الآسيوية أخطأت في حق اليمن) كان خير رد على أولئك الذين وجدوها فرصة - هنا في الداخل - للنيل من اتحاد الكرة، وعلقوا المشانق والمنشورات في ميدان التحرير لرئيس اتحاد الكرة وأعضاء مجلس إدارته بدلا من الوقوف مع منتخب بلادهم ليس لاسترداد حقه المهدور، وإنما لإظهار للرأي العام داخليا وخارجيا أنه مظلوم..كما فعل بعض الأشقاء الصحافيين الكبار من أشقائنا العرب الذين تعاطفوا مع اليمن بعكس أصحابنا المتربصين.

نحن لم نبرئ اتحاد الكرة من مسئوليته الجزئية في الخطأ وقلنا هنا وأكدنا أنه كان يفترض باتحادنا الموقر ألا يشرك لاعبا يوجد شك في تجاوزه للسن القانونية، وإن كان يحمل بطاقة آسيوية..لكن هذا ليس بيت القصيد في القضية، وإنما بيت القصيد يكمن في أن منتخبنا عومل بـ (ترصد) و (تربص) و (انتقائية) و(انحياز) واضح واتخذ ضده قرار (فاضح) في عشية وضحاها وهو ما أكده تصريح السيد محمد بن همام.

ويمكن القول إن تصريح رئيس (AFC)، كان مثيرا للإعجاب والاستغراب والتساؤل معا، والإعجاب من شجاعته بالاعتراف صراحة أن اتحاده قد أخطأ بقوله:«إن لجنة الاستئناف أخطأت بحق اليمن».

والاستغراب من قوله:«لا نستطيع عمل شيء لليمن»، بحجة أن لجنة الاستئناف في الاتحاد الآسيوي - بالإضافة إلى لجنتي الانضباط والرقابة المالية - هي لجان مستقلة، ولا يتم التدخل في قراراتها أبدا..كيف لا يستطيع الاتحاد الآسيوي التدخل في قرارات لجنة الاستئناف وهي من اللجان العاملة والتابعة له، والمعروف أن كل اللجان العاملة في اتحادات الكرة (توصي)ولا (تقرر)؟!..وهل من المعقول والمقبول أن تكون قرارات اللجنة (نافذة) حتى وإن كانت (خاطئة)؟!.. وأية جهة يمكن أن تحاسب اللجنة أو تردها إلى جادة الصواب عندما يكون قرارها خاطئا مثلما حدث مع منتخبنا؟!..وإذا كان الاتحاد الآسيوي لا يستطيع التدخل لتصحيح قرارات اللجنة أو محاسبتها لماذا لم يترك لبعثة منتخبنا للناشئين وقتا وحقا لاستئناف القرار؟..أي منطق وأي قانون في العالم كله يمكن أن يفرض قرارا خاطئا إلا قانون القوة والغاب؟!..وهذا على ما يبدو ما تعامل به الاتحاد الآسيوي ولجنته ضد منتخبنا!.

أما ما يثير التساؤل في تصريح (اعتراف) السيد محمد بن همام هو لماذا صمت طوال أكثر من أسبوعين؟..ولماذا تحدث الآن فقط عندما قابل بعثة منتخبنا الوطني للشباب بـ (الصدفة) في مطار البحرين؟..ولماذا لم يبح بـ (اعترافه) لوسائل الإعلام العربية والآسيوية وهي متوفرة له على مدار الساعة، بل إن أشهرها قريبة منه جدا وفي متناول لسانه ويديه؟!..إنه (اعتراف) يطيب النفوس ويحفظ ماء الوجه، لكنه لا يعيد الحق لأصحابه؟

التعويض المعنوي قبل المادي

بعد اختتام نهائيات كأس آسيا للناشئين بطشقند سمعت أمين عام اتحاد الكرة د. حميد الشيباني يقول:«الآن وبعد نهاية البطولة لا يمكننا أن نطالب الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي بإعادة المباريات، لكن يمكننا أن نطالب تعويضا ماليا بمبلغ على الأقل (مليون دولار) عما لحق من أضرار بمنتخبنا واتحادنا.

يومها أعتقدت أن ما سمعته من د. الشيباني هو مجرد كلام مبالغ فيه يأتي في سياق الكلام الذي نسمعه دائما ولا نرى أو نلمس تحقيقه..لكن الآن وبعد اعتراف السيد محمد بن همام بالخطأ في حق اليمن أعتقد أنه من حق الكرة اليمنية أن تحصل على التعويض المناسب عما لحق بها من أضرار معنوية ومادية وتشويه من جراء قرار استبعاد منتخب الناشئين من الدور ربع النهائي للنهائيات الآسيوية..وقبل التعويض (المادي) لابد أن نحصل على التعويض (المعنوي):

أولا: من خلال تعميم اعتراف السيد محمد بن همام علنا في وسائل الإعلام عربية وآسيوية (فضائيات وصحافة إلكترونية) أكثر انتشارا ووصولا إلى الرأي العام الخارجي.

ثانيا: أن يقوم الاتحاد الآسيوي بدفع تعويض مالي وأظن أن مبلغ (مليون دولار) لايساوي شئيا مقابل فداحة الخطأ وآثاره على ناشئينا وكرتنا ورياضتنا اليمنية وعلى بلادنا بشكل عام.

كيف استبعدوا الشدادي..!؟

تلقى منتخبنا الوطني للشباب خسارة قاسية أمام نظيره الياباني (صفر/5) في أولى مبارياته في نهائيات آسيا للشباب التي انطلقت مساء أمس في مدينة الدمام السعودية.

خسارة منتخب الشباب لاشك أن لها أسبابها داخل الميدان، والأهم أن لها أسباب أخرى خارج الميدان، ربما تمتد من صنعاء ولا تنتهي في الدمام..ليس مناسبا للخوض فيها الآن لا سيما أن المنتخب مازالت له مباراتان ضمن مجموعته القوية أمام إيران والسعودية..لكن دعونا نذكر أن للنجاح والتفوق عوامل أهمها وأولها (تعاون وتكاتف) جميع الأطراف المعنية ذات العلاقة، وفي حالة منتخب الشباب يفترض أن يكون الجميع كتلة واحدة (اتحاد الكرة، الجهاز الفني والإداري والطبي، بالإضافة إلى اللاعبين طبعا)!.

وحسب معلوماتي المتواضعة أن هناك داخل منتخب الناشئين في جهازه الإداري من يعمل وفق رؤى خاصة، ومصالح ضيقة وربما عكس رغبة المدير الفني الكابتن عبدالله فضيل المسئول الأول (فنيا) عن منتخب الشباب.

تصرفات صبيانية من خلف الكواليس ربما تكون آنية وربما تكون مدروسة..تغرد لوحدها خارج سرب (التعاون والتكاتف)..ليست لها علاقة بمصلحة المنتخب ولا مصلحة الكرة اليمنية ولا مصلحة البلد!. وحتى لا يتهمنا البعض بالتجني على أحد لا بد من الإشارة إلى استبعاد اللاعب صالح الشدادي من صفوف منتخب الشباب قبيل ساعات قليلة من مغادرة بعثة المنتخب إلى سوريا لخوض آخر مباراة استعدادية قبل التوجه إلى الدمام..استبعاد اللاعب بحد ذاته أمر عادي، لكن طريقة الاستبعاد لم تكن عادية ولأسباب منطقية، وإنما تشير أن وراء الإكمة ما وراءها!.

حسب السبب المعلن أن اللاعب صالح الشدادي استبعد من المنتخب لأن فحص الرنين المغناطيسي أظهر أنه متجاوز للسن القانونية (يعني أنه فوق 19عاما)..المعلومات العالمية والطبية تقول:«إن الفحص بالرنين المغناطيسي في حالة فحص الناشئين أقل من (16عاما) يمكن أن يظهر هذا اللاعب أو ذاك قد تجاوز أو لم يتجاوز (سن 16عاما).. أما بعد 16 عاما فإن الفحص لا يظهر العمر بالضبط، وإنما يمكن أن يحدد سن اللاعب بأنه أكبر من العمر 17 عاما وأقل من 20 عاما، أي أنه يمكن أن يشير بأن العمر هذا أو ذاك في العقد الثاني أو الثالث أو الرابع وهكذا، لكنه لا يستطيع أن يحدد بالضبط إذا كان عمر اللاعب 18 عاما أو 19 عاما أو 20 عاما.

وما رأيكم لو عرفتم أن الفحص بالرنين المغناطيسي في المستشفى السعودي الألماني بصنعاء أظهر أن عمر اللاعب صالح الشدادي مثل بقية زملائه أقل من 20 عاما، لكن هناك من أراد أن يكون عمر هذا اللاعب أكبر ليتم استبعاده لصالح لاعب أو لاعبين من محافظة أحد الإداريين.

الجهاز الفني والإداري والطبي وبعض أعضاء الاتحاد يدركون جيدا أن اللاعب صالح الشدادي أصغر من لاعبين كثيرين في صفوف المنتخب، لكن عندما فوجئ الكابتن عبدالله فضيل بهم يخبرونه قبل يوم من السفر أن الفحص أظهر اللاعب كبيرا لم يستطع أن يحتج لا سيما في ظل (هوجة) و(موجة) التزوير في الأعمار التي عصفت بمنتخب الناشئين وألقت بظلالها على منتخب الشباب، وأي واحد يحتج أو يعترض سيبدو أنه مع التزوير وضد مصلحة البلد.

الأسوأ من ذلك أنهم تركوا اللاعب في فندق إقامة اللاعبين بصنعاء بدون بدل مواصلات يسافر بها إلى أبين..ويقال إن اللاعب يعيش حالة نفسية صعبة دون كلمة مواساة أو تشجيع من المعنيين، وكأن الأمر لا يعني أحدا..والسلام!!

بالله عليكم كيف سينجح المنتخب وهناك من يعمل ضده من داخله؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى