واشنطن تسلمت من طرابلس المبلغ المطلوب لصندوق تعويضات الضحايا

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> اعلنت وزارة الخارجية الاميركية أمس الجمعة ان ليبيا دفعت المليار ونصف المليار دولار المطلوبة لصندوق تعويض ضحايا المواجهات بين البلدين في ثمانينات القرن الماضي من الاميركيين والليبيين.

وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورمك في بيان "في 31 تشرين الاول/اكتوبر شهدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في الكونغرس على ان الولايات المتحدة تلقت 5،1 مليار دولار بموجب اتفاق المقاصة الاميركي الليبي".

واوضح ماكورمك ان "هذه المبالغ كافية لتعويض ضحايا الارهاب بموجب الاتفاق" بين البلدين.

وهذا الصندوق الذي تاسس في اب/اغسطس الماضي قبيل اللقاء التاريخي بين وزيرة الخارجية الاميركية والزعيم الليبي معمر القذافي في مطلع ايلول/سبتمبر الماضي يبلغ 8،1 مليار دولار من بينها 5،1 مليار للضحايا الاميركيين و300 مليون للضحايا الليبيين.

ويفتح دفع هذا المبلغ المتوجب على طرابلس الباب امام التخلي عن الدعاوي القضائية المرفوعة على ليبيا في الولايات المتحدة وامام تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين.

واشار المتحدث الى انه "في موازاة ذلك اصدر الرئيس جورج بوش قانونا بتطبيق هذا الاتفاق. والادارة ستتحرك الان سريعا لتوزيع هذه المبالغ بدلا من الملاحقات القضائية المرفوعة على ليبيا امام القضاء الاميركي".

واوضح ماكورماك ان "قرار ليبيا تسوية المسائل القضائية الجارية من خلال اتفاق التعويض هذا ركيزة مهمة في علاقاتنا الثنائية" مضيفا "انه يعيد الحق لاسر ضحايا الارهاب الاميركيين ويفتح الطريق لتوسيع العلاقات الاميركية الليبية".

ويقضي الاتفاق بتعويض الضحايا الاميركيين لحادث تفجير طائرة بان اميركان فوق قرية لوكيربي في اسكتلندا الذي اودى بحياة 270 شخصا عام 1998 وضحايا الاعتداء الذي استهدف مرقص "لا بل" في برلين الذي كان يتردد عليه الجنود الاميركيون عام 1986.

وقد اوقع هذا الحادث ثلاثة قتلى و260 جريحا.

ويتضمن الاتفاق كذلك تعويض الضحايا الليبيين للغارات الاميركية على ليبيا في 16 نيسان/ابريل 1986 التي اوقعت 41 قتيلا بينهم ابنة متبناة للعقيد القذافي كان عمرها 15 شهرا فقط.

ورفعت شكاوى وصدرت احكام في البلدين الا ان هذه النزاعات القضائية ما زالت تحول دون التطبيع الكامل للعلاقات مع ليبيا التي تحولت من عدو لدود للولايات المتحدة الى حليف لها في الحرب على الارهاب منذ ان اعلنت تخليها عن اسلحة الدمار الشامل عام 2003.

وفي عام 2006 بدات الولايات المتحدة عملية تطبيع للعلاقات مع طرابلس بسحبها من قائمة الدول الداعمة للارهاب ورفع العلاقات الدبلوماسية الى مستوى السفراء.

الا ان الكونغرس الاميركي لم يقر حتى الان تعيين سفير جديد لواشنطن في طرابلس ولا المبالغ اللازمة لبناء سفارة جديدة مطالبا بان تدفع ليبيا اولا مبلغ التعويضات كاملا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى