القذافي يبحث في موسكو التعاون في مجالي الطاقة والاسلحة

> موسكو «الأيام» اولغا ندباييفا :

>
بحث الزعيم الليبي معمر القذافي أمس السبت "مشاريع ضخمة" في مجال الطاقة وشراء الاسلحة مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين.

وقال القذافي خلال مباحثاته مع بوتين ان "تنمية علاقاتنا الثنائية عنصر ايجابي في الوضع الدولي"، معتبرا ان هذه العلاقات "تسهم في تحقيق التوازن الجيوسياسي".

من جهته، اشار بوتين الذي كان محاطا بمسؤولين عن المجمع العسكري الصناعي وكبرى الشركات الروسية، الى "مشاريع مشتركة كبرى".

واعلن وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم لوكالة فرانس برس ان ليبيا وموسكو وقعتا أمس السبت اتفاقا للتعاون في المجال النووي بمناسبة زيارة الزعيم الليبي لموسكو,ولم يؤكد الجانب الروسي توقيع الاتفاق.

وقال شلقم الذي يرافق الزعيم الليبي في زيارته الى موسكو "لقد تم التوقيع على اتفاق للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية المدنية ولا سيما تصميم وبناء مفاعلات ومدها بالوقود النووي".

واضاف ان الاتفاق يتناول ايضا التعاون في مجالات الطب النووي ومعالجة النفايات النووية.

ولم يصدر عن الكرملين اي معلومات في هذا الشان. كما اوضح المتحدث باسم الحكومة ديمتري بيسكوف انه لم يتم التوقيع على اي اتفاق في هذا المعنى اثناء اللقاء بين القذافي ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.

واشارت الصحف الروسية الى انه سيتم البحث في صفقات بيع اسلحة يمكن ان تتجاوز ملياري دولار (5،1 مليار يورو) خلال هذه الزيارة.

ويبدو ان طرابلس تبدي اهتماما خاصا بانظمة الصواريخ ارض-جو سام-300 وتور-ام1 والمقاتلات ميغ-29 وسوخوي-30 والدبابات تي-90.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين ان هذا "الموضوع يطرح تقليديا في المباحثات الثنائية".

وقبل ذلك استقبل الرئيس مدفيديف الزعيم الليبي بحفاوة كبيرة في القصر الكبير في الكرملين حيث تتنافس روسيا مع الدول الغربية على الاستفادة من امكانيات ليبيا النفطية الكبيرة بعد ان استعادت مكانها على الساحة الدولية.

ففي دلالة على الاهمية التي توليها موسكو لهذه الزيارة، استقبلت "قائد الثورة الليبية" في قصر الكرملين الكبير المخصص للمناسبات الكبرى.

كما اقام القذافي خيمته داخل سياج الكرملين في الحديقة السرية (في اشارة الى معبر سري الى نهر موسكوفا) وكانت النار موقدة صباح أمس السبت امام الخيمة في حين كانت درجات الحرارة تتراوح حول عشرة درجات مئوية.

وفي بداية لقائه مع الزعيم الليبي، قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف "انني على ثقة في ان مباحثاتنا ستعطي دفعة لعلاقاتنا الودية".

واضاف القذافي الذي يقوم بزيارة رسمية الى موسكو لاول مرة من 1985 "مع الاسف كانت اتصالاتنا في الماضي تتركز بالخصوص على المجالين العسكري والسياسي".

وقد تحسنت العلاقات بين موسكو وطرابلس، الحليفتين في العهد السوفياتي، بعد ان شهدت فتورا اثر انهيار الاتحاد السوفياتي، خلال زيارة فلاديمير بوتين الى ليبيا في نيسان/ابريل وكان حينها رئيسا لروسيا.

واشار القذافي الى ان "الباب مفتوح الان امام تطوير التعاون في مجال النفط والغاز" حيث ان البلدين من كبار منتجيهما.

واوضح شلقم ان الدولتين وقعتا ايضا بالاحرف الاولى على اتفاقيات تقضي ب"الدعوة الى انشاء +منظمة اوبك للغاز+"، اضافة الى تسيير خط جوي مباشر بين موسكو وطرابلس وانشاء بنك مختلط ومنع الازدواج الضريبي.

وترغب الشركات الروسية وعلى راسها العملاق غازبروم، في الحصول على نصيبها من فرص استغلال الحقول الليبية وستجري غازبروم ومجموعة ايني الايطالية وشركة النفط الوطنية الليبية مباحثات حول مشاريع مشتركة خلال تشرين الثاني/نوفمبر.

ويغادر القذافي موسكو الاحد الى مينسك حيث يستقبله رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاتشنكو الذي تصفه الولايات المتحدة ب"اخر ديكتاتور في اوروبا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى