العراق يتوقع ردا امريكيا بشأن اتفاقية القوات خلال ايام

> بغداد «الأيام» بيتر جراف :

> قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس السبت ان العراق يتوقع ردا من الولايات المتحدة خلال ايام على المقترحات الخاصة بادخال تغييرات على اتفاق يقضي بأن تغادر القوات الامريكية البلاد بحلول نهاية عام 2011 .

وقال زيباري لقناة تلفزيون الحرة التي تمولها الولايات المتحدة ان بلاده تتوقع بحلول الثلاثاء أو الاربعاء تلقي اجابات من الجانب الامريكي على التعديلات التي اقترحتها الحكومة العراقية.

وقال انه يتحدث عن حيز صغير من الوقت وليس فترة زمنية مفتوحة وان كل جانب يقترب من لحظة الحقيقة.

وقالت المتحدثة باسم السفارة الامريكية سوزان زيادة ان واشنطن تبحث المقترحات العراقية وانها سترد خلال فترة قصيرة.

ويتحرك البلدان بسرعة فيما يبدو في جهود اللحظة الاخيرة لانقاذ الاتفاق الذي اعد على مدى عدة اشهر من المفاوضات المكثفة لكنه اصطدم بعقبة في اكتوبر تشرين الاول عندما طالبت بغداد بتغييرات قبل ايام فقط من اعلان النص النهائي.

وأصبح العراق أكثر امنا من أي وقت منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 . وفي اكتوبر تشرين الاول قتل 238 مدنيا عراقيا في اعمال العنف وفقا لاحصائيات الحكومة العراقية وهو أدنى معدل شهري منذ بدء الحرب.

وساعد الهدوءالنسبي الحكومة العراقية على ان تصبح أكثر ثقة في سعيها لموعد مؤكد للانسحاب في اطار الاتفاقية التي تعطي تفويضا للقوات الامريكية بالبقاء بعد نهاية العام الحالي عندما ينتهي تفويض مجلس الامن الدولي.

وقال مسؤولون عراقيون ان التعديلات المقترحة ستشدد من اللغة التي تطالب بالانسحاب خلال ثلاث سنوات وتوضح الظروف التي يمكن ان يحاكم بموجبها الجنود الامريكيون امام المحاكم العراقية وتمنع الهجمات الامريكية على الدول المجاورة للعراق من اراضيه.

واكتسب الحظر المقترح على مهاجمة الدول المجاورة للعراق اهتماما بعد ان شنت قوات امريكية هجوما في الاسبوع الماضي على قرية حدودية سورية قالت دمشق انه قتل فيه ثمانية اشخاص. ويقول مسؤولون عراقيون وامريكيون ان الهدف كان مهربا للاسلحة والمقاتلين الاجانب الذين يعملون في المنطقة الحدودية.

وشجبت الحكومة العراقية الغارة الامريكية لكن بعد يومين من وقوعها وهو ما أثار غضب دمشق.

وقال زيباري انه تحدث هاتفيا أمس السبت مع نظيره السوري وزير الخارجية وليد المعلم وأكد له ان العراق لم يعلم سلفا بالغارة.

وأضاف زيباري انه تم تبادل وجهات النظر وانهما اتفقا على ضرورة احتواء هذه المشكلة العابرة.

وقال زيباري ان السياسيين بدأوا يتقبلون الاتفاقية.

واضاف انه بصفة عامة فان المناخ العام والتصريحات التي تصدر عن السياسيين أكثر ايجابية من ذي قبل.

وقالت بغداد انه اذا فشل الاتفاق فانها ستسعى الى تمديد تفويض الامم المتحدة,وقالت واشنطن انه اذا انتهى التفويض بدون اتفاق فانها ستوقف جميع العمليات بما فيها الخدمات التي تقدمها للعراق مثل ادارة حركة الطيران. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى