عودة رئيس المحاكم الإسلامية إلى الصومال من المنفى من أجل السلام ..ترحيب كبير بالشيخ شريف في منطقة نفوذه ووصفه بـ«صانع السلام»

> مقديشو «الأيام» مصطفى حاجي عبدالنور:

> عاد رئيس المحاكم الإسلامية الشيخ شريف شيخ أحمد أمس إلى الصومال حيث وصل إلى منطقة نفوذه فى جوهر شمال مقديشو بعد عامين قضاهما في المنفى بعد أن أخرجته القوات الإثيوبية منها وذلك ليعمل من أجل تطبيق اتفاق للسلام.

وقد تحدث الشيخ شريف الذي ترأس الحركة التي سعت إثيوبيا للقضاء عليها، إلى أنصاره طالبا منهم دعم التدابير التي تم ا لتوافق عليها في جيبوتي الشهر الماضي من أجل إرساء السلام في الصومال.

وقد وصل الزعيم الإسلامي النافذ البالغ من العمر 44 عاما الذي ترأس اتحاد المحاكم الإسلامية والتحالف لإعادة تحرير الصومال، قادما من نيروبي وكان في استقباله آلاف من أنصاره.

وقال لاحقا أمام مجموعة من المسؤولين المحليين في أحد الفنادق:«إن سبب مجيئي إليكم هو لتوضيح ما أنجزناه والاتفاق الذي توصلنا إليه مع الحكومة الانتقالية في جيبوتي».

وأضاف:«نحتاج لدعمكم لذلك الاتفاق الذي كما أعتقد يخدم مصلحة الأمة».

وفي 26 أكتوبر وقع الجناح الذي يتزعمه الشيخ شريف في التحالف من أجل تحرير الصومال اتفاقا مع أعدائهم السابقين في الحكومة الفدرالية الانتقالية المدعومة من الإثيوبيين من أجل إطلاق جهود السلام.

وينص الاتفاق على انسحاب القوات الإثويبية ووقف إطلاق النار ابتداء من هذا الشهر وتشكيل وحدات أمنية مشتركة لتحل تدريجيا مكانها إلى حين انتشار قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وتسيطر المحاكم الإسلامية حاليا على مدينة جوهر الواقعة على بعد 90 كلم شمال مقديشو والتي انسحبت منها القوات الإثيوبية مؤخرا.

وكانت قوات المحاكم الإسلامية سيطرت في عام 2006 على وسط وجنوب الصومال حتى قام الجيش الإثيوبي الذي تدخل لدعم الحكومة الصومالية بإخراجها في بداية عام 2007 والتي شكلت حكومة انتقالية استبعد منها الإسلاميون.

وفي الوقت الذي توجه فيه معظم القادة السياسيين الإسلاميين إلى المنفى في إريتريا فإن المقاتلين الشباب والمعروفين باسم حركة الشباب المجاهدين بدأوا حرب عصابات ضد الحكومة الجديدة.

ورفض المقاتلون الشباب اتفاق جيبوتي وعمدوا إلى تنفيذ هجمات تستهدف القوات الإثيوبية والقوات الحكومية الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

وقد حققوا تقدما على الأرض في الآونة الأخيرة في جنوب ووسط البلاد.

ورفض الشباب التفاوض مع الحكومة الانتقالية طالما لم ينجز الانسحاب الكامل للقوات الإثيوبية.

وكان الشيخ شريف أسس أثناء منفاه في إريتريا السنة الماضية التحالف من أجل تحرير الصومال للعمل من أجل انسحاب القوات الإثيوبية لكنه برز كزعيم لجناح معتدل بين الإسلاميين.

وأعلن أمس أمام مناصريه: «نحتاج لتطبيق التزاماتنا وإنجاز ما اتفقنا عليه باسمكم.. لذلك عليكم أن تدركوا هذه المسؤولية وتدعمونا للقيام بهذه المهمة الكبيرة».

وقد تجمع الآلاف في مطار جوهر وسط الغبار للاحتفاء به.

وتولى مقاتلون مدججون بالسلاح من اتحاد المحاكم الإسلامية مسؤولية الأمن في المدينة وكانوا يجوبون الطريق التي تصل المطار بوسط المدينة.

وقال الشيخ يوسف محمد وهو مسؤول إسلامي مكلف الأمن لوكالة فرانس برس:«لقد شددنا التدابير الأمنية وقواتنا تقوم بدوريات في كل المنطقة».

وأكد الشيخ محمد سولدان وهو من الأعيان المحليين ساعد في تنظيم عودة الشيخ شريف «إن جميع الأهالي خرجوا اليوم لاستقبال الزعيم الوحيد الذي يؤمنون بأنه سيعمل من أجل حمايتهم.

فهو زعيم محب جدا للسلام وقد قدم تنازلات من أجل وقف النزيف في بلاده».

وقد لوح الحشد بالرايات والأغصان فيما كان يتنقل في المدينة كما ردد شعارات ترحب به في وطنه وتلقبه بأنه «صانع السلام».

وبين الحشد حليمو أحمد وهي أم لأربعة اولاد التي قالت :«نحتاج للسلام وسندعم أي شخص يفهم قيمة السلام، وهذا الشخص هو الشيخ شريف». ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى